الخميس, 03-يوليو-2025 الساعة: 02:12 ص - آخر تحديث: 01:33 ص (33: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
مجتمع مدني
المؤتمر نت -

المؤتمرنتمحمد صالح الجرادي -
المهمشون يقاومون أمراضهم بالكي !!
الصورة لا تخطئ .. ويكفي ملاحظة الشيء المتوفر داخل المكان : طاولة جانبية متسخة ، تبدو فارغة بالنظر إلى طولها ، عدا إناء يضم أدوات التعقيم ، وبجانبه جهاز قياس الضغط ، وكرسيين أحدهما يتماسك بالكاد .

وباستثناء رائحة (المطهر ) الشديدة النفاذ في هذه الحالة ، لا يمكنك التصالح مع فكرة كونه مرفقا صحيا ، وسط بيئة محفوفة بطفح روائح غياب أنظمة الصرف الصحي وشبكة المياه كأقل خدمات تحرض على بيئة نظيفة ومكافحة للأمراض .

مقابل ذلك ، هو المرفق الصحي الوحيد ، تم منحه رسميا منذ العام 2006م، ليستفيد من خدماته الصحية ما يقدر ب(6) آلاف نسمة ، يمثلون جانبا من أقلية مهمشة يطلق عليهم( الأخدام ) ويسكنون محوى منطقة عصر بأمانة العاصمة .

تقول (فاطمة )العاملة الصحية والمسئولة عن المرفق :" منذ ثلاث سنوات والوضع كما هو الآن ، إنني أحاول بصعوبة المداومة على الحضور ، ولو أنني أغلقت المكان فلن يسأل أحد ".
وتضيف : "لا المجلس المحلي في المديرية ولا مكتب الصحة مهتم بهذا الأمر ..، وكثيرا ما لفتنا انتباههم إلى تدهور الخدمة بل غيابها هنا " وتعترف فاطمة أنها تقضي جل ساعات النهار في قراءة المجلات ، أوتوبيخ الأطفال الذين يلعبون بالتراب ويأكلونه أحيانا على مساحة خارجية من المكان . !

يعيش (الاخدام) في مساكن من الصفيح او الطرابيل ، ضيقة وغير صحية ، وتحيط بها أكياس القمامة والمستنقعات الراكدة من كل جانب، كما يعيش البعض مع الأغنام والمواشي في نفس السكن ، وغالبا كل أسرة تتوزع غرفها لأبنائها المتزوجون مع أطفالهم . الدكتور صقر الصنيدي طبيب عام يرى أن "البيئة التي يعيشون فيها الأخدام غير مناسبة ، تنتشر فيها الأمراض مثل الإسهال والأمراض الناتجة عن التعرض للبرد وعن الجهود الزائدة عن التحمل عند الأطفال ، بالإضافة إلى أمراض العيون والملا ريا والأمراض الجلدية . " مؤكداً أن هذه الشريحة في "أغلب الحالات لاتعالج مرضاها في المستشفيات ، نظرا لظروفها الاقتصادية السيئة ، وإهمالها لفكرة العلاج بالطب الحديث " .

وتكشف مسوحات ميدانية عن قيام الاخدام بمعالجة أفراد أسرهم بطرق بدائية ، وان العديد من الأطفال ما بين 5-10 تعرضوا للعلاج بالكي في الرأس والرقبة وذلك باستخدام أدوات معدنية لمعالجتهم من أمراض الخوف والإسهال . كما أن من بين سكان المحوى عدد كبير من الإعاقات وذوي الاحتياجات الخاصة .

وفيما تؤكد إحصائيات رسمية موت ربع الأطفال مابين 1-5 سنوات بسبب سوء التغذية ، تشير إلى تسجيل 38 حالة وفاة خلال العام الفائت2010م بين النساء في ظل غياب الرعاية الإنجابية و الصحية بشقيها الرسمي والأهلي . كل هذا .. يجعل من حياة هذه الشريحة المهمشة والأشد فقراً ، أشبه بالجحيم ، خاصة وقد تبددت أحلامها ببدايات خدمة صحية حكومية ، وخذلتها المنظمات والهيئات في المجتمع .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مجتمع مدني"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025