قانون فنزويلي يقيد تسمية المواليد تسببت حكومة الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في ضجة في الآونة الأخيرة، بعد أن قدمت مشروع قانون يفرض قيودا على حق الآباء في استخدام ابداعهم في تسمية أبنائهم، كما حاولت حكومة إكوادور أن تحذو حذوها. ولكن ذلك قد يستغرق مدة أطول فقد اضطرت حكومة شافيز لسحب مشروع القانون، حيث أن هذه الممارسة تبين أنها عميقة الجذور ولها أصولها في تراث المنطقة، كما أن إطلاق أسماء إسبانية مثل خوان وأنا يبدو كما لو كان الوالدان لم يبذلا قدرا كافيا من الجهد في البحث عن اسم جيد لأبنائهما. وفي أنحاء متفرقة من أمريكا اللاتينية تجد أسماء مثل إيتسيترا (إلى آخره..!) واسبريتو سانتو (الروح القدس) وجون كينيدي وريتشارد نيكسون وجيفرسون وواشنطن ونابوليون. وفي فنزويلا تجد أسماء مثل إير جوردان (الخطوط الجوية الأردنية) ويس أي دو (أجل قمت بذلك!) وماي بارتنر (شريكي) موجودة بكثرة. وهناك أسماء مثل هوشي منه (على اسم الزعيم الفيتنامي) ويو إس نيفي (البحرية الأمريكية) وماكجيبر (تحريف لاسم الشخصية التلفزيونية ماكجيفر). وليست هذه الممارسات بجديدة فالارهابي السجين كارلوس، وهو من مواليد فنزويلا، كان اسمه الحقيقي إيليتش راميريث سانشيز (وإيليتش هو الاسم الأول للينين) كما أن أخويه اسمهما فلاديمير ولينين. ونجم كرة القدم الفنزويلي في التسعينات كان اسمه ستالين ريفاس، وهناك نائب في البرلمان اسمه إيروشيما (النطق المحلي لهيروشيما التي ألقيت عليها القنبلة الذرية في اليابان). وهذه العادة في تسمية الأبناء شائعة في دول أخرى، وعلى سبيل المثال فإن هناك أناسا في المكسيك يطلق عليهم اسم ون سنت (مائة) وون دولار وهناك أناس يطلق اسم ماسيوساري وهي المقطع الأول من النشيد الوطني ويعني (إذا تجرأ عدو أجنبي!). وفي بعض المدن، مثل تشوني في الإكوادور، يتسابق الناس في تسمية أبنائهم بأسماء غريبة مثل علي بابا كارديناس وماري نيسان لور ولاندروفر جارسيا. ربما يكون شافيز على حق في أن قواعد ينبغي أن تسن لضبط فوضى المسميات في المنطقة، ولكن العودة إلى الأسماء القديمة، مثل خوسيه وماريا، تبدو باعثة على الاكتئاب والملل. *الخليج |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 