المؤتمر نت - نزار العبادى:: -
منظمة الصحة العالمية تحذر وسائل الإعلام بشأن شلل الأطفال
حذرت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية في تصريحين منفصلين أمس وسائل الإعلام اليمنية من مغبة الترويج لإشاعات كاذبة بشأن اللقاحات المستخدمة في تطعيم الأطفال ضد فيروس شلل الأطفال، مؤكدتين سلامة اللقاحات المستخدمة، وأنها الطريقة الوحيدة لمكافحة فيروسات هذا الوباء الخطير مشيرتين كذلك الى أن أي إشاعات كاذبة تطلقها وسائل الإعلام بهذا الخصوص ستتسبب بضرر بالغ للأطفال وتخلق جيلاً معاقاً.
وأكد هاشم الزين –ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن- لـ (المؤتمر نت): أن اللقاح المستخدم في التطعيم مأمون جداً، ويعتبر الطريقة الوحيدة لمكافحة هذه الفيروسات، أما الإشاعة بأن اللقاح يضر بالناس فإننا نحذر منها لأنها تضر بأبنائنا، وللأسف الشديد وردت هذا الإشاعات في بعض الصحف.
وأضاف محذراً: نرجو من جميع وسائل الإعلام توخي الحذر وتجنب إطلاق مثل هذه الإشاعات الكاذبة لأنها تلحق ضرراً بالغاً بأطفالنا وتخلق جيلاً معاقاً.
من جهته نفى الدكتور محمد يحيى النعمي وزير الصحة في تصريح لـ (المؤتمر نت) ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية من إشاعات -بحسب ما وصفه -حول فساد أو ضعف فاعلية اللقاحات ضد شلل الأطفال جراء حفظها بدرجات حرارة مختلفة قائلاً: (هذا الكلام غير صحيح، وهو يضر بأطفالنا ويعرضهم للخطر أكثر لأن التلقيح هو الوقاية الوحيدة، ولا يجوز تخويف الناس منه بهذه الإشاعات).
وأكد الوزير: إن الحالات التي أثبتت إيجابيتها هي 6 حالات فقط لكن اضاف قوله ان ( هناك عشرات من حالات الاشتباه التي لم يتم تأكيدها بعد).
ونوه النعمى إلى البلاغات التي ترد حول الاشتباه بإصابات كثيرة موضحاً ان الوزارة تقوم بأخذ عينات وترسلها إلى المختبرات، لكن معظمها يأتي بنتيجة سلبية مشددا ( فقط 6 حالات لدينا إيجابية).
وأشار إلى أن تعرض الحديدة للعديد من حالات الإشتباه بالإصابة بالمرض يعود إلى الموانئ ولأنها نقطة اتصال مع السعودية عن طريق حرض إضافة إلى اللاجئين الذين يفدون على اليمن من خلالها مؤكداً أن فيروس شلل الأطفال ليس مستوطناُ في اليمن وإنما دخل إليها من الخارج وأن اليمن لولا قيامها بحملات حماية كاملة خلال الأعوام السابقة لكان الأمر اكثر سوءا.
فيما أكد هاشم الزين ممثل منظمة الصحة العالمية أن المنظمة تلقت أمس الأربعاء بلاغا بعشر حالات إصابة محتملة جديدة مشيراً إلى أن كل الحالات المبلغ عنها يعود تاريخها إلى ما قبل الحملة الوطنية الشاملة.
وأشار إلى أن أول حالة إصابة بشلل الأطفال كانت في الحديدة في مديرية اللحية وانتقلت بعدها إلى الحديدة ثم المنصورية وبيت الفقيه واصفاً ذلك بأنه تسبب بصدمة كبيرة جداً لمنظمة الصحة العالمية لأن اليمن خالية من المرض منذ أربع سنوات وكانت آخر حالة تم الإبلاغ عنها عام 2000م.
وذكر الزين: نحن إلى الآن لا نعرف من أين يأتى الفيروس، لكن بعد أسبوع سيكون بإمكاننا التعرف على مصدر الفيروس من خلال وصول نتائج التحليل الجيني التي ستخبرنا فيما إذا كان الفيروس قد انتقل إلى اليمن من السودان، او نيجيريا، أو تشاد، أو غرب أفريقيا، منوهاً إلى أن أي قطر من الأقطار مهما كانت إمكانياته عالية لا يستطيع أن يمنع دخول الفيروس.
وأضاف أن بين كل 200 مصاب تظهر الأعراض على واحد فقط منهم دون أن تظهر على الآخرين.
الدكتور محمد النعمي وزير الصحة أكد لـ (المؤتمر نت) أن الإعلان عن مصدر الفيروس سيكون في السابع من مايو القادم وأن الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ستبدأ حملة قومية لتلقيح الأطفال ضد الفيروس في يوم 30 مايو وهي الحملة الثانية التي تقودها اليمن، فيما هناك حملة ثالثة تخطط وزارة الصحة القيام بها في أواخر يونيو القادم وتسمر ما بين 4-6 أسابيع.
|