السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 06:40 ص - آخر تحديث: 01:01 ص (01: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

سمير رشاد اليوسفي -
الدرس المصري !
نحو شهر كامل.. في نفس اليوم, وتقريباً التوقيت .. يفصل مابين سقوط نظام حسني مبارك في مصر, ونظام زين العابدين في تونس.

وإذا استثنينا حكم الطوارىء في مصر والتهيئة التي كانت فيها للتمديد والتوريث, فليس ثمة مقارنة بينها وبين تونس.. فالأخيرة كان شعبها مكمم الأفواه.. مصفد اليدين.. معصوب العينين.. رغم ارتفاع نسبة التعليم بينهم.. وشيوع المدنية, والعلمانية في أوساطهم.. أما مصر ففيها شعب مسيّس وحرية صحافة.. وتعددية فكرية , وثقافية.. كان لنظام مبارك - الذي سقط يوم أمس - الفضل الأكبر في صناعتها ورعايتها.. ولكن مع الأسف لم يستطع مواكبتها .. ومجاراتها.. بل كانت سياسته على النقيض.. فلا يعقل أن تعيش مصر ثلاثين عاماً في ظل حكم الطوارىء.. وفيها حرية صحافة.. ولايسوغ أن تعيش انفتاحاً فكرياً وثقافياً.. فيما يكرس الحزب الوطني التمديد للرئيس.. وتوريث نجله من بعده.
مصر دولة عظيمة.. وشعبها مسامح صبور.. يعترف لمبارك بالفضل.. والامتنان.. لدوره غير المنكور في السلم والحرب.

لكنه سئم من الوقوف عند هذه النقطة.. وعدم البناء عليها.
مشكلة الرئيس المصري السابق تتلخص في العناد والمكابرة.. وعدم الإحساس بنبض الشارع.. الذي بدأت أحلامه صغيرة.. كان من الممكن استيعابها في 25 يناير الفائت بخطاب يهدىء الأعصاب, ومبادرات تريح النفوس.. لكنه لم يفعل.. ظل يناور.. ويكابر.. ويقدم لشعبه ما أرادوه بالقطَّارة ، في الوقت الضائع.. وبعد أن يكون سقف مطالبهم قد ارتفع.. وهكذا دواليك.

العالم يتغير.. والشعوب صارت أكثر وعياً وانفتاحاً.. والتواصل بين مواطنيها بات أسهل.. وأضحى بمقدور أي شاب أن يستحدث صحيفته الخاصة, بل وإذاعة وقناة فضائية إذا ما شاء ذلك.. من خلال التواصل الالكتروني في الفيس بوك.. والتويتر.. واليوتيوب.. ويخطط مع مئات الآلاف في وطنه.. بل ويستفيد من الملايين خارج حدود بلاده.. ولعل النظام السوري كان محقاً في إعادة خدمة الانترنت لمواطنيه.. وإن كان ذلك قد جاء متأخراً.

من حق الشعوب أن تحدد مستقبلها..والأنظمة الذكية هي التي تلتقط نبض شعوبها.. وتستجيب لمطالبها عاجلاً غير آجل, وقبل فوات الأوان.
عندما حلق الأمريكان رأس صدام حسين بعيد هزيمته قال الرئيس: ينبغي أن نحلق رؤوسنا قبل أن يحلق لنا الآخرون..وهو المعنى الذي لم يفهمه مبارك, إذ ظل سنوات طويلة ينصح ويوجه غيره.. ولم يدرك أن موعد حلاقته كان قد حان.. بعد أن ارتكب خطيئة لاتغتفر عندما هيأ مصر للتوريث ..وصار بذلك قدوةً سيئةً لغيره.

لقد قرأ الرئيس علي عبدالله صالح تطلعات الشعب العربي مبكراً.. فبادر بتقديم أفكار جديدة وخلاقة.. تتيح بناء يمن جديد.. ومستقبل أفضل.. وينبغي أن تتحول أفكار الرئيس ومبادرته إلى مشروع عملي لأحزاب المعارضة ومجلس النواب.. دون إبطاء أو تلكؤ.. وعلى الحكومة كذلك أن تبادر بتحسين وضع الناس بالمزيد من الإصلاحات.. وحينها يمكننا القول حقاً: اليمن ليست مصر .. وليست تونس أيضاً .










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025