السبت, 05-يوليو-2025 الساعة: 02:51 م - آخر تحديث: 02:45 م (45: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبدالملك الفهيدي
عبدالملك الفهيدي -
واجبنا تجاه دماء الشهداء
العمليات الإرهابية الأخيرة التي نفذتها عناصر تنظيم القاعدة أو العناصر التخريبية تعطي مؤشراً على أن هناك تحولاً نوعياً في مسار هذه العمليات التي باتت تستهدف ضباط وجنود الأمن والاستخبارات الأمر الذي يفرض على أجهزة الأمن قراءة هذه المعطيات بشكل دقيق وإعادة النظر في مسارات العمل الأمني.

وبمعنى آخر فإن على الأجهزة الأمنية أن تعزز إجراءاتها الاحتياطية الخاصة بحماية قياداتها وأفرادها ومقارها بشكل لا يسمح لتلك العناصر الإرهابية بتكرار ما قامت به من استهداف واضح للعناصر القيادية الأمنية.

ويبدو أن الضربات الأمنية الاستباقية ضد عناصر تنظيم القاعدة قد جعلت الأخيرة تشعر بأنها باتت مرصودة وملاحقة من قبل أجهزة الأمن وعناصرها لذلك لجأت إلى استهدافهم لأنها تدرك أنها كلما نجحت في قتل ضابط أو جندي من عناصر الأمن والاستخبارات حصلت على فرصة من الوقت لإعادة ترتيب أوضاعها والتخطيط لعمليات إرهابية بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية.

إن الدعوة إلى إعادة النظر في التعاطي الأمني لا يعني أن ثمة قصوراً في عمل الأجهزة الأمنية بقدر ما يعني أن الأخيرة يجب عليها أن تدرك أنها - وهي تواصل ملاحقتها ورصدها لعناصر القاعدة - فإنها تكون هي الأخرى مرصودة من قبل تلك العناصر التي تدرك أن أكبر خطر يهدد وجودها وما تخطط له هو توافر المعلومات عنها وعن أماكن تواجدها وتحركاتها، ولذلك تسعى جاهدة للاعتداء وقتل أفراد الأمن وضباطه الذين هم مصدر المعلومات والركيزة الأساسية في محاربة الإرهاب.

في المقابل فإن مسؤولية مواجهة عناصر القاعدة والإرهاب لم تعد محصورة على أجهزة الأمن والجيش، بل هي مسؤولية مجتمعية.. ولذلك فإن المواطنين يجب أن يدركوا أنهم يتحملون مسؤولية مساعدة ومساندة أجهزة الأمن في الإبلاغ عن تلك العناصر ومواجهتها، ومنعها من التواجد بينهم وعدم السماح لهم بالتغرير بأبنائهم وأطفالهم، وتحويلهم إلى أحزمة ناسفة أو مشاريع انتحارية لا يستفيد منها سوى الإرهابيين.

إن دماء الشهداء من الجنود وأفراد الأمن الذين سقطوا وهم يحمون أمننا واستقرارنا يجب ألا تذهب هباء ويجب أن تكون بمثابة الحافز للجميع على رد الجميل لهم وذلك لن يتأتى إلا إذا وقفنا جميعاً في وجه الإرهاب وفرضنا طوقاً من الحصار على عناصره وأفكاره وشخوصه ومن يدعمه.

ويجب أن يدرك الجميع أن خطر الإرهاب لا يستثني أحداً وأنه سيشمل الجميع فبالأمس كان يستهدف المصالح الأجنبية واليوم بات يستهدف الأمن والجيش وغداً سيستهدف المواطنين الأبرياء ولن يسلم من شروره أحد، ولذلك فإن مواجهته ستظل مسؤولية الجميع حتى لا يجد الجميع أنفسهم غداً أهدافاً لعناصر القاعدة والإرهاب، وتحت رحمة الأحزمة الناسفة والمتعطشين للدماء وعشاق المجازر وأعداء الحياة الإنسانية.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025