السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 06:18 ص - آخر تحديث: 01:01 ص (01: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - علي حسن الشاطر
علي حسن الشاطر -
رحلة إلى تريم .. عبقرية المكان والإنسان 1-2
"هذه هي مدينة تريم" قالها قائد الطائرة التي كانت تقلنا في رحلة انطلقت من عدن مروراً بأجواء عدد من مدن وادي حضرموت ومنها أجواء مدينة (تريم) وصولاً إلى مدينة سيئون وكان ذلك تقريباً في العام 1982م قبل إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني بثماني سنوات، اسم (تريم) كان له وقع خاص في وجداني، ومر في أفق خيالي كبرق تلألأ في جنح الظلام، فهذه المدينة التي لم أعرفها، ولم أزرها من قبل كانت قد سكنت كياني، وشغفت بها حباً، وهمت فيها عشقاً، وهفت إليها أشواقي وأنا أقرأها في بعض الكتب والمراجع التاريخية وأشاهدها في بعض الصور والأفلام الوثائقية، فالدور التاريخي البارز الذي لعبه أبناؤها في نشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن المعاملة، في الكثير من أقطار العالم وما تمتلكه هذه المدينة لتحقيق وإنجاز هذه الرسالة الإنسانية، جعلت من زيارتها ورؤيتها والتنزه في ساحاتها وأزقتها أحد أحلامي وأمنياتي الجميلة، وهاهي الصدفة الخارجة عن كل الحسابات تسنح لي بتحقيق شيء من هذه الأمنية التي انتظرتها طويلاً، حين أطللت من نافذة الطائرة ببصري وفكري الباحث عن هذه المدينة ورؤيتها على حقيقتها في أرض الواقع وليس من خلال الكتب ومصادر الإعلام كما اعتدت دائماً..

هاهي (تريم) العريقة بدت من الأعلى رابضة بهدوء وكبرياء تتألق في قلب الوادي الفسيح كنجمٍ قطبيٍ في كبد السماء، مآذنها الكثيرة بأشكالها وأطوالها وألوانها المختلفة سامقة في عنان السماء، تبدو للناظرين وكأنها صواريخ عملاقة مندفعة في رحاب الكون بقوة وسرعة حاملة معها هذه المدينة نحو عالم المستقبل الذي لا ينتمي إلى واقع اليوم، فيما بدت قصورها وحصونها ومنازلها الطينية بألوانها الزاهية مسترخية وسط غابات النخيل هاربة من هجير الصيف، وقد تشابكت أساساتها مع جذور الأشجار وكأنها تحكي قصة عن أزلية التوحد والترابط العضوي والمصيري بين الأرض والإنسان في هذه المدينة، وعراقة سكانها الضاربة أوتادها في عمق التاريخ اليمني، حيث التقت وتلاحقت حضارة اليمن القديم بفرعيها السبئي والحميري بالمنابع الروحية الإلهية للحضارة الإسلامية وتخلقت مدينة (تريم) المعاصرة كثمرة من ثمرات هذا التلاقح الحضاري الإنساني الذي حتم مكانتها ودورها..

هذه المدينة وصفها المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ عبدالعزيز التويجري بأنها واحدة من قلاع الحضارة الإسلامية التي أشعت بثقافتها في محيطها علماً وفكراً ومعارف وآثاراً خالدة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025