السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 04:39 ص - آخر تحديث: 01:01 ص (01: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
إغتيال ياسين كان متوقعاً من قبل، وهكذا، أيضاً، الرد الذي سنحظى به، كما يبدو. لكن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني لم يعد، منذ زمن، يتوقف على القادة والمنطق. فلقد تحول هذا الصراع إلى حرب قبلية تتحكم فيها غريزة الانتقام وانعدام المقدرة على تحمل القتل دون الرد عليه...
كان يعرف كل إسرائيلي، وأقدر أنه كان يعرف كل فلسطيني، أيضاً، أن إسرائيل ستقوم، في نهاية الأمر، باغتيال الشيخ ياسين، وهذا ليس لأنه سبق لها أن حاولت ذلك بنصف قلب، وإنما لأنه كان يتحتم استنفاذ دائرة العنف اللعينة للإرهاب والانتقام، والفعل ورد الفعل. وبما أنه تم، شفهياً، طرد ياسر عرفات، عشرات المرات دون أن تتجرأ إسرائيل على تنفيذ ذلك، فقد بقي أمامها زعيم حماس، فقط. وبعد كم كبير من التهديدات، والكثير الكثير من الاستفزازات، كان لا بد لذلك أن يحدث.

كان لا بد لذلك أن يحدث لأن طرفي هذا الصراع توقفا منذ زمن عن احتساب الأسباب والنتائج، أو الفائدة والضرر. فكروا بالرد الغرائزي الذي سيصدر عنكم فور سماع النبأ: أعتقد أن غالبيتنا كانوا سيشعرون بانكماش في البطن وسيعرفون، بكل بساطة، بأن الرد الانتقامي سيأتي خلال الأيام القريبة.

هذا التناقض بين قيام الجيش بتنفيذ عملياته باسم الأمن، في وقت يشعر فيه كل إسرائيلي بأن أمنه تعرض إلى المس، ناهيك عن الإدراك بأن كل الحديث عن كون "المحفزات ستزداد على المدى القصير، فيما سيتعرض الإرهاب إلى المس، على المدى البعيد"، تبدو خالية من أي مضمون بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من المدى القصير، ويعتبر ذلك كله نتاج حالة الفوضى التي وصلت إليها هذه الحرب. وبالطبع هناك ما يقابل ذلك، في الجانب الثاني، أيضاً: فعمليات الإرهاب تستهدف، ظاهرياً، تقريب الشعب الفلسطيني من الاستقلال، لكنها تبعده عن ذلك، وعمليات الجيش الإسرائيلي تستهدف تعزيز الأمن في إسرائيل، إلا أنها تقلصه.

صحيح أن ياسين قام "بتوجيه" الإرهاب، حسب المصطلح الحالي الذي يستخدمه الجيش. لقد أمر بمحاولة زيادة العمليات أو تقليصها في أوقات معينة. لكنه لم يحدد الأهداف لمقاولي القتل الكبار، وهؤلاء ليسوا بحاجة له كي ينفذون عملياتهم. ربما يكون إبراهيم حامد، من رام الله، وعدنان الغول، من غزة (محمد ضيف عاد مؤخراً، فقط، إلى النشاط بعد أن أصيب في محاولة اغتياله) قد فقدا، صباح اليوم، من كبح جماحهما أو روضهما، لكن مقدرتهما على إرسال القتلة لم تتضرر.

يعرف ذلك كل إسرائيلي، بما في ذلك قادة الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية التي صادقت على العملية. لكن الصراع الإسرائيلي –الفلسطيني، لم يعد، منذ زمن، يعتمد على القادة والمنطق، على السيطرة والقرار وعلى السبب والمسبب. لقد أصبح هذا الصراع، اليوم، بمثابة حرب قبلية، تتحكم فيها غرائز الانتقام وعدم المقدرة على تحمل القتل دون الرد عليه. لقد مات أحمد ياسين، لأن من عاش على حد السيف سيقتله السيف، إلا أنه لم يورث لنا إلا المزيد من القتل.

عن يديعوت احرنوت








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025