منتخب الشباب بين الجديد و العتيق في مجموعة الموت بين النظر إلى أبجديات الهوية القادمة لمنتخب الشباب وواقع الحال في قرعة لا ترحم وضعتنا في مجموعة الموت، في نهائيات ماليزيا لكأس الشباب مع كوريا الجنوبية والعراق وتايلدنا لنجد أنفسنا بين فكي الرحى: بين مجموعة الحديد والنار -والتي جمعت منتخبات لها باعها من الكرة الأسيوية واعتمدت على التدرج في الفئات العربية مكتسبة للمهارات والخبرة الدولية- ومنتخبنا الشاب الذي لا يزال في علم الغيب لا نعلم متى ستكون لحظة الميلاد لهذا الوافد الجديد لفئة الشباب ومنتخب الأمل (الشباب السابق) الذي قفز بقدرة قادر إلى المنتخب الأول لخوض غمار محرقة التصفيات الأسيوية المؤهلة لمونديال العالم القادم وجماهير رياضية فاغرة الفاه بانتظار القادم في رصيد حذر لمسيرة منتخب الأمل في التصفيات المونديالية وهوية الشباب القادمة والقدرة من عدمها في تحقيق إنجاز آخر بقطع التصفيات الآسيوية في كأس آسيا للشباب. والتي ستقام صيف هذا العام في ماليزيا بقطع تذكرة السفر إلى كأس العالم للشباب نعم فالجماهير الرياضية من بلادنا وعلى امتداد أرض السعيدة واقعة في حيرة تامة حول تلك العوامل المتنافرة تنافر القطبين. لأن المنتخب الشبابي الجديد لم يدخل في مرحلة الإعداد ضمن الفترات العمرية للمنتخبات حتى يكتسب الخبرة الدولية في المشاركات الخارجية لأن فرق مجموعتنا الرابعة تدرجت في الفئات العمرية واكتسبت الخبرة الدولية بشكل تصاعدي متناغم بعيد عن الوصلات ذات القفز المتسارع. ونحن في تاريخ كرة القدم اليمنية ولأول مرة أوجدنا منتخباً أكتسب خبرة دولية ممزوجة بالتكيف على لعب بطولات بنفس واحد فارتفع أداؤه بشكل تصاعدي كان هو الأجدر في خوض نهائيات ماليزيا نحو حلم الوصول إلى مونديال الشباب القادم؛ بدلاً من القفز إلى صفوف الكبار دون إكمالهم لمشوار الشباب وهم من خطف التأهل عن جدارة من أمام السعودية وعمان. فمجموعتنا في كأس الشباب تُرحم العود الطري. وستعمل الفرق على رفع مخزونها النقاطي نظراً لقوة الفرق، وصعوبة التعويض. وسنشاهد الختام من ماليزيا في لحظة البدء بانطلاق صافرة المنافسة والوقت ما يزال أمام اتحاد الكرة في فسحة من الأمر لإخراج الشارع الرياضي من درامة الدوران في متاهة الجديد والعتيق حتى لا نصل في نهاية المطاف إلى ذكريات فجائع الكويت وأحزانها؛ فالشارع الرياضي لن يرحمكم. |