الجبيحي : القنوات الفضائية الإسلامية غير حيادية و الإعلام الإسلامي يجهل جمهوره قال يحيى عبد الرقيب الجبيحي الكاتب الصحفي و الخبير الإعلامي المعروف ان الإعلام الإسلامي و بالرغم من وجود مقومات مادية هائلة وقنوات فضائية إسلامية متخصصة إلا ان ذلك لم يحقق النجاح له أمام هيمنة الإعلام الغربي وذلك بسبب عدم حسن الاستفادة من تجارب الآخرين واستغلال البث الفضائي والإمكانيات المادية وكذلك عدم تبني سياسة إعلامية قائمة على الابتكار والإبداع وعدم حيادية القنوات الفضائية الإسلامية المتخصصة ناهيك عن وجود خلط بالمهام التي يجب ان تضطلع بها القنوات الإسلامية المتخصصة في حين مهمتها الأولى هي مخاطبة العالم الأخر وليس العكس . وأضاف الجبيحي في محاضرته بمنتدى السعدي الثقافي بتعز والمعنونة ب ( مفهوم الإعلام الإسلامي وواقعه ) الى ان رسالة الإعلام الإسلامي لا بد لها ان تقوم ببناء جسور قوية من التفاهم الايجابي مع جماهيرها أخذا وعطاء حتى تظل مثل هذه الجماهير مجرد عيون وأذان تتلقى ما يرسل لها دون مناقشة . مؤكدا على ان الإعلام الإسلامي فاشل لأسباب أهمها ( انه لا يعرف جمهوره ) وعدم حيادية القنوات الفضائية الإسلامية المتخصصة ناهيك عن وجود خلط بالمهام التي يجب ان تضطلع بها القنوات الإسلامية المتخصصة في حين مهمتها الأولى هي مخاطبة العالم الأخر وليس العكس . و نوه الى انه في الإعلام الإسلامي الحق لابد من جعل الرسالة الإعلامية المقرؤه والمسموعة والمرئية تتحلي بمضمون جديد يحوي قيمة إعلامية أصيلة تملك القدرة على تغيير او تصحيح او نفي الأفكار التي تمثل خروجا على فطرة الإنسان التي خلق الله الإنسان عليها . وقال الجبيحي انه لا بد من التركيز في الإعلام الإسلامي على الاتزان في الفكر الإسلامي والتأكيد على أهمية المساواة والعدالة الاجتماعية في الإسلام بجانب أهمية العمل الإعلامي الجاد في إحلال التصورات الإسلامية الحقة ونشر نور الإسلام الهادف الى إصلاح البشرية عامة والمسلمين خاصة مع مراعاة الدقة في نشر الأخبار العامة بما فيها أخبار الجرائم بعيدا عن التهويل والإثارة واستخدام ألفاظ غير سليمة والبعد عن نشر الفضائح الرخيصة ومقاومة الشائعات والافتراءات على الإسلام او التي تعمل على نشر الكراهية وتعميق الخلافات الهامشية وبلبلة الأفكار وإثارة العواطف في اطار المجتمع الإسلامي . معتبرا تلك الوظائف جزء من وظيفة الإعلام الإسلامي الذي يجب ان يحسن استغلال البث الفضائي اليوم عبر القنوات الفضائية الإسلامية المتخصصة التي هي بحاجة الى تغيير في المهام والأسلوب والأداء, وطالب الجبيحي بضرورة قيام إعلام إسلامي بنشر الحقائق المغايرة لما يطرحه الإعلام الغربي بالذات عبر وجود قنوات فضائية إسلامية ناطقة باللغات الحية كالانجليزية والفرنسية والألمانية . وكان مدير عام مؤسسة السعيد والثقافة بتعز الأستاذ فيصل سعيد فارع قد اكد في كلمة ترحيبية وتعريفية مقتضبة بالمحاضر قد أشار الى ان قيمة المحاضرة تكمن في انها تتزامن مع قدوم شهر رمضان الكريم ومن وموضوعها الحيوي الهام في عالم اليوم لافتا الى ان رمضان هذا العام سيكون حافلا بالمسابقات الثقافية التي تحفز العقل وتجعل المعرفة حاضرة أكثر في حياتنا العامة |