النهاري : اليمن تتمتع بحرية تسمح للصحافة الإلكترونية السياسية بالتطور اكدالصحفي والباحث في الاتصال السياسي عبد الحفيظ النهاري أن اليمن تتمتع بسقف حرية مميز يسمح للصحافة الإلكترونية السياسية أن تنمو وتزدهر وتشكل قيمة إضافية للمنجز الديمقراطي الوطني. واستعرض النهاري في محاضرة له مساء الاثنين في المركز الثقافي العربي السوري بعنوان: " الصحافة الإلكترونية والتحديث السياسي في اليمن "بحضور عدد من المثقفين والباحثين والمهتمين والصحفيين مستويات الاتصال السياسي ووسائل الاتصال الجماهيرية ومنها الإنترنت ، والوظيفة السياسية للإنترنت وأنماط الاتصال الإلكتروني وبخاصة الصحافة الإلكترونية وعناصر الاتصال السياسي الإلكتروني. وأشار نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر إلى الدوافع السياسية للاتصال الإلكتروني في اليمن والتي شملت: الدوافع السياسية والاتصالية والدوافع المتعلقة بالحرية والديمقراطية ، والدوافع التكنولوجية ، والدوافع الصحفية والتقنية . وتحدث عن نموذج الاتصال الإلكتروني في الانتخابات الرئاسية سبتمبر 2006 م والأهداف السياسية للاتصال الإلكتروني في الحملة الانتخابية ، مستعرضاً مؤشرات تصفح الصحافة الإلكترونية السياسية للمؤتمر الشعبي العام ، والصحافة الإلكترونية السياسية للمعارضة ، والصحافة المستقلة في حملة الانتخابات الرئاسية وما يتصل وحجم الجمهور المحلي والإقليمي والخارجي ، كما تطرق إلى التقنيات المستخدمة في الاتصال السياسي الإلكتروني. وخلصت المحاضرة إلى أن الصحافة الإلكترونية نقلت النقاش السياسي إلى فضاء أرحب وأثرت النقاش العام وخلصته من قيود الرقابة على الصحافة الورقية واثرت حرية التعبير عن الرأي ، وتعدد الآراء وثقافة الحوار، والشفافية والنقد والتحديث والتطوير في الأداء السياسي والديمقراطي . وأضاف لقد ساعدت الصحافة الإلكترونية على تنمية القيم الديمقراطية ، وحققت الاتصال بالعالم الخارجي ، وأتاحت إمكانية تعريف العالم بالتجربة السياسية اليمنية ,وأتاحت مراقبتها وتقييمها ونقدها ، فضلا عن إسهامها في تنمية القيم السياسية الجديدة. تلا ذلك نقاش من قبل الحاضرين حول مظاهر وآفاق ظاهرة الاتصال الإلكتروني في ظل ما أسماه المحاضر : مفارقة الفقر والتكنولوجيا ، ومفارقة الجهل والتكنولوجيا ، وسبل عبور الفجوات الاقتصادية ، والتكنولوجية ، والثقافية والسياسية للانخراط في الفضاء العالمي الإلكتروني الجديد. كما قارب الباحث مستقبل الصحافة الورقية المتساند مع نمو الصحافة الإلكترونية وحاجة المجتمع إلى الاتصال التقليدي والحديث معا والرهان السياسي على التحديث المتبادل. |