الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 10:31 ص - آخر تحديث: 02:40 ص (40: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د/علي مطهر العثربي -
زيف التشاور في الدعوة إلى التحاور
كنت في إحدى الجلسات التي ضمت نخبة من القيادات والشخصيات الاجتماعية و دار نقاش حاد وصريح حول ما يسمى بـ" ملتقى التشاور الوطني" الذي ظهر مؤخراً. كانت النقطة الأساسية التي أثيرت في النقاش الساخن هي ما الهدف الأساسي من ظهور هذا الملتقي وهل يكتسب الصفة الشرعية؟

وقد قال البعض: إن هذا اللقاء- أولا- ليس له الصفة الشرعية. فليس حزبا وليس منظمة من منظمات المجتمع المدني، وما دام الأمر كذلك فإن مجرد الحديث عنه لا يعطي معنى مستقيما نستطيع أن نضع النقاط على الحروف ونسمى الأشياء بمسمياتها القانونية والدستورية خصوصا أننا في ظل التعددية السياسية؛ فليس هناك ما يمنع من ظهور الأحزاب أو منظمات المجتمع المدني وهناك جهات معنية بمنح الصفة الشرعية لممارسة حقها في الحياة السياسية والاجتماعية.

كما طرح- البعض من الشخصيات الاجتماعية -جملة من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات من الذين شاركوا فيه سواء بحسن نية أو بإدراك كامل للمعنى والهدف اللذين ظهر من أجله هذا الملتقي .

ولئن كانت قصة ظهور المسمى بالملتقى قد تشعبت فإنني أعتقد أن هذا الملتقى ليس أكثر من نسخة مصطنعة من أحزاب اللقاء المشترك دبر ظهوره بليل الهدف منه البحث عن تبريرات لأعمال العنف والتخريب في البلاد وإذكاء نار الفتنة بصيغة بعيدة عن النسخة الأصل "لأحزاب اللقاء المشترك " بهدف الهروب من الالتزامات والاتفاقات ،وإن كنت سمعت من بعض الشخصيات التي شاركت في الملتقى بأن الهدف من هذا الملتقى الإسهام في حماية الوحدة الوطنية والتصدي للعنف والإرهاب والفساد وغيرها من الشعارات التي طرحت أمام بعض المواطنين البسطاء الذين ينجرون بالعاطفة ودون أن يقوموا بقراءة سليمة للمعاني والأهداف التي تمخض عنها هذا الملتقى،فولد بنزعة توحي بالقضاء على النظام وإيقاف عجلة التنمية وتغذية الصراعات وتشجيع قطع الطرقات، وغيرها من المعاني التي يمكن أن تستخلص
من ثنايا البيان الذي نجم عنه ذلك اللقاء الجديد.
و أستطيع القول إن هذا الملتقى قد نحا منحاً خطيرا إذا صح أن ذلك البيان قد وافق عليه كل المشاركين فيه.

فقد أجريت مقارنات بين نقاط ومعاني هذا البيان والبيانات التي صدرت عن فعاليات مشابهة منذ السادس والعشرين من سبتمبر1962م وحتى اليوم رغم أن تلك الفعاليات كانت تظهر نتيجة لتضرر مصالح بعض الشخصيات التي لها تأثيرات في أو ساط الناس ولكن ماكان يصدر عنها من بيانات كان قابلا للتفاوض ويخدم الثورة ووحدة الصف وحرية التعبير وصون الكرامة وحماية الأمن والاستقرار، وكانت تظهر بصيغة راقية وعلى درجة عالية من الشعور بالمسئولية أمام وحدته.

أما ما وجدته في هذا البيان فإنه خال من أي أثر للشعور بالمسئولية ولا يعبر إلا عن حالة من الفوضى وعدم الرغبة في حياة آمنه مستقرة .

لقد برهن هذا الملتقى على تناقضاته من خلال الخلط بين ما أسماه بوثيقة الحوار الوطني و "البيان الختامي لملتقى التشاور الوطني" وما هو وثيقة وعناصرها والبيان الذي يوضح ما اسفر عنه هذا الملتقى؛ ناهيك عن أن أول نقطة طرحها هذا الذي يمكن ان نطلق عليه مجازاً "المنشور" والحكم الجزافي الجائر وغير الموضوعي والتي وردت بالنص كما يلي (1- فشل السلطة في إدارة مشروع الوحدة ... الخ)..

إن القارئ المتمكن والواعي يدرك أن هذا النص الذي وردت فيه كثيرمن العبارات والمصطلحات تؤكد بأن الذين صاغوا المشروع لا يتمتعون بأي قدر من الشعور والمسئولية والموضوعية وأن رغبة الانتقام من الوطن ومقدراته هي التي سيطرت على نفسيات الذين قاموا بهذه الصياغة ولست محتاجا لايراد تلك العبارات والمصطلحات لأنها نفت الموضوعية والمصداقية عن "المنشور" وأعطت انطباعا كاملا بأن الشخصيات الاجتماعية التي امتلكت رصيدا نضاليا لا يمكن أن تقبل بمثل ذلك لأنها إن وافقت على ذلك فقد نفت عن نفسها صفة النضال وحكمت على نفسها بالفشل لأنها كانت من صناع الوحدة وكانت وما زالت جزءاً من السلطة التي قصدها المنشور المذكور.

أما النقطة الثانية التي طرحت فهي موضوع حركة التمرد والإرهاب التي حدثت في بعض مديريات صعدة فإن الهدف من الدعوة إلى الحوار الشامل يكون المتمردون طرفاً فيه فإن الذين وضعوا هذا البند لا يقصدون إلا المزايدة والتبرير لاستمرار التمرد وكأنهم لا يعرفون بان هناك حواراً جرى واتفاقا ملزما ً تم.

وجاء هؤلاء المتشاورون يحاولون حجب ضوء الشمس بصورة للأسف تدعو إلى الحزن لما آلوا إليه من مآل يأس ناهيك عن صياغة البند الثالث حيث جاء معبرا بما لا يدع مجالا للشك بأن الملتقى جعل من نفسه لسان حال التمرد والتخريب من خلال البحث عن المبررات، ولو كان القائمون عليه يتمتعون بالموضوعية والمصداقية لاعترفوا أن الفعاليات السلمية لم يتم قمعها على الإطلاق ولكن ما يحدث في صعدة من تمرد وما يحدث في بعض المناطق في الضالع ولحج وأبين والمكلا لا يمكن أن يكون تحت مسمى فعاليات سلمية على الإطلاق لأن تلك الفعاليات قامت بالتخريب وحمل السلاح والتنكيل بالمواطن البسيط الذي يطلب رزقه على "العربية" وأصحاب المحلات التجارية وغيرهم ممن يبحثون عن لقمة العيش ، والأكثر من ذلك أن هذه الفعاليات رفعت العلم الشطري،وفوق هذا وذاك تسميها فعاليات سلمية !.

ألا يتقي الله هؤلاء ويتراجعون عن الزور والبهتان والتضليل؟!.

الم يكن عليهم في هذا الملتقى أن يدينوا هذه الأعمال الإجرامية لأنها تمس الوحدة الوطنية بدلا من اتهام السلطة التي تحمي وتصون السلم الاجتماعي و الوحدة الوطنية .

إن المنطق الذي اعتمد الملتقى في منشوره خارج عن الموضوعية وفاقد للمصداقية وعار من المسئولية ولا يقبل به عاقل يُقدر المسئولية الوطنية ويعطيها حقها من الأمانة والنزاهة والصدق.
ولذلك فأنني أنفي بمصداقية وجدية أن يكون الشرفاء الوطنيون الذين شاركوا في هذا الملتقى قد وافقوا على هذا المنشور ،وادعوهم إلى تفنيد ما ورد على لسانهم، وأنا على يقين بأن أولئك النبلاء والشرفاء لا يمكن أن يقبلوا بأذية الوطن وتغذية الصراعات انتقاماً لما قد يكون يعانيه منهم ،لأننا ندرك بأن الوطن ومصالحه العليا فوق الأشخاص والمصالح الخاصة، وإن درئ المفاسد مقدم على جلب المصالح وهذا هو منطق اليمني الغيور أينما كان وحيث ما حل ولا أظن في أولئك الشرفاء أقل من ذلك النبل والعظمة، لأنهم لا يمكن أن يعكسوا المنطق فيقدمون جلب المنافع الخاصة على درئ المفاسد فهل نسمع صوت العقل أم لاحياه لمن تنادي ؟!









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024