السبت, 19-أبريل-2025 الساعة: 06:32 م - آخر تحديث: 05:14 م (14: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د/عبدالعزيز المقالح -

الاستفهام هنا إنكاري وليس بحثاً عن إجابة، بمعنى أنه يؤكد أن لا فائدةَ تذكر من انعقاد هذه القمة، وأنها لن تختلف في نتائجها الفاشلة مقدماً عن نتائج قمم سابقة لها. هكذا تؤكد حقائق الواقع العربي، ويمكن القول بكل وضوح: إن هذه القمم باتت فاقدة القيمة وغير ذات معنى منذ القمة الخامسة أو السادسة، وأن اهتزاز القناعات بعدم جدواها يتزايد ويتأكد خلف كل قمة منها، والذين كانوا - في ما سبق من زمن - ينظرون إلى عقد القمم كآخر وسيلة في تدارك الانهيارات العربية أصبحوا من أشد الناكرين والمستنكرين لها. وهم ينظرون إليها الآن بوصفها اجتماعات دورية لترسيخ الخذلان والإذعان وللتأكيد على المقولة الشائعة: "اتفق العرب على أن لا يتفقوا

وتجدر الإشارة إلى الصيغة المستحدثة في القمم العربية الأخيرة وهي الصيغة التي يتم بموجبها استضافة ممثلين عن بعض الدول الإسلامية وعن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها مما يعد تعبيراً صارخاً عن الإفلاس العربي وفشل الحكام العرب في مواجهة الخطوب المتلاحقة والإجماع على صياغة موقف عربي موحد إزاءها. وقد يرى البعض في هذه التلفيقة الجديدة شيئاً من المكر في دعوة الآخرين من غير العرب في هذه الاجتماعات لإشراكهم في تحمل نتائج الفشل المحقق، لا باعتبارهم شهوداً بل مشاركين في تجاوز الأمور الأساسية وإقحام الثانويات وكل ما لا علاقة له بالانهيارات الراهنة والأوضاع الخطيرة التي مرت بالأمة العربية منذ هزيمة حزيران 1967م، إلى توقيع اتفاقيات "كامب ديفيد" المشينة والتي أخرجت أهم قطر عربي من مسئولياته تجاه قضية كانت عنوان مؤتمرات القمة وما تزال

إن الخلاف على المبادئ والتذبذب الفكري والسياسي وغياب الصوت الصادق والصريح في مثل هذه اللقاءات المكررة يجعل منها سواءً كانت كاملة أو مصغرة، بالقادة أو ببعضهم، بالشهود أو بدونهم، تمثيلية مملة لم يعد أبناء الأمة العربية في المشرق والمغرب قادرين على متابعتها أو استساغة مشاهدها عبر الفضائيات العربية والأجنبية. وخير للمواطنين العرب - كما هو خير للحكام العرب أنفسهم - أن يضعوا حداً لهذه التمثيلة الكوميدية وأن يكون اجتماعهم الأخير في الدوحة بمثابة إعلان
إيقافها وتقديم الاعتذار إلى الأمة عن ممارسة هذه اللعبة غير المجدية على مدى أربعين عاماً

وأعود إلى الاستفهام الإنكاري الذي جسّده عنوان هذا الحديث وهو «قمة.. لماذا؟» علماً بأن أي هدف من وراء انعقادها سوف لن يتحقق، والدليل يمكن استنتاجه من حصيلة القمم السابقة، وما جنته من فشل ذريع، وكيف تبددت قراراتها وتوصياتها وذهبت مع الرياح، بما فيها تلك التي تدعو إلى تلطيف الأجواء بين القادة الذين كانوا يعودون إلى أقطارهم في أعقاب كل قمة أكثر احتقاناً بالكراهية ليس لبعضهم بعضاً، وإنما للحلول التي تكون القمة قد طرحتها ودعت هؤلاء القادة إلى الالتزام بها ووضعها موضع التطبيق. وما أكثر الأصوات العاقلة التي تعالت منذ سنوات داعية إلى البحث عن وسائل وآليات جديدة لإنقاذ الأمة العربية من المهانة التي تعاني منها بعد أن أوصلتها القمم المتلاحقة إلى حضيض ما بعده من حضيض

وحبذا لو توصل القادة في قمتهم هذه - وهي الأخيرة بإذن الله - إلى مبادئ يتم بها التغيير المطلوب ويتحقق الأمن والاستقرار وهي كما نراها

أولاً: التعاون المادي والمعنوي مع النظام في مصر العربية الذي بات يتململ من قيد اتفاقيات كامب ديفيد التي أخل بها العدو الصهيوني عشرات المرات وسلخ الكنانة العظيمة لأول مرة في التاريخ عن أمتها ومسئولياتها، ولعل ثلاثين عاماً من الرضوخ لتلك الاتفاقيات المشئومة أمست كافية لأن تتخلص مصر من قيودها فيها

ثانياً: تأييد موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز في سحبه للمبادرة العربية بعد رفضها المستمر من الجانب الصهيوني

ثالثاً: الاتفاق على تعريف محدد لمفهوم الإرهاب والتفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة.
رابعاً: وضع حد معقول للتناقض القائم داخل المجتمع العربي بين أقلية غنية يتوفر لها كل شيء، وأغلبية جائعة تفتقر إلى أبسط الإمكانات، وما يترتب على ذلك التناقض من نشوء بيئات صالحة لنمو كل الممارسات والأشكال التي تتسبب في غياب الأمن والاستقرار ليس في الوطن العربي وحده بل والعالم كله

خامساً: وفي ضوء الأزمة المالية الراهنة التي تعصف بالعالم حبذا لو تحملت الدول العربية الغنية مسئوليتها في استقطاب العمالة العربية الفائضة في بلدانها، ولا سيما في ظل ما تسببه العمالة غير العربية الوافدة من اختلالات ديموغرافية

الشاعر الكبير عباس الديلمي في ديوانه الجديد

عباس كما رأيته، وكما لا زلت أراه، هو أغنية القصيدة اليمنية وأنشودتها، تقرأه في قصائده الفصحى وفي غنائياته العامية فتوقن أن الشعر ممكن وأنه بخير، وأن علاقة هذا الفن الجميل بالناس ما تزال على أحسن ما يرام رغم ما يقال عن انحساره وتقلص مساحة بهجته. في ديوانه الجديد «حقل الروح» تؤكد اللغة عذوبتها والشعر حضوره والشاعر تصاعده وعدم توقفه عند مرحلة معينة. لعباس خصوصيته ونصه المتميز، ولنا منه كل هذا العطاء الخصب الغزير.

تأملات شعرية:
أيها القادة المرهقونْ
كفاكم خصاماً
كفانا كلاماً
أما تتعبونْ؟
فلا أحدٌ، صدقوني
تحت هذي السموات يحسدكم
أو تساوره رغبةٌ في الجلوس
على قمةٍ أو حضيضْ.
بيد أن الشعوب تناشدكم
أن تفيقوا لكي تعلموا
أن واقعنا - تحت راياتكم -
شاحبٌ ومريضْ

*نقلا عن صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025