الأحد, 04-مايو-2025 الساعة: 08:23 م - آخر تحديث: 08:21 م (21: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
 بيان هام صادر عن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (نص البيان)   اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (صور)   (بالروح بالدم نفديك يا يمن).. المؤتمر يحتفي بأعياد الثورة (صور)   نص البيان الختامي لدورة اللجنة الدائمة الرئيسية  مونديال قطر 2022.. احتدام السباق بين الـ(8) الكبار على كأس العالم ( خارطة تفاعلية)
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د/ سعاد سالم السبع
د/ سعاد سالم السبع -
طلبة الجامعات الواقع والمأمول

الطالب الجامعي هو المسئول عن قيادة الوطن في المستقبل مهما تجاهلنا ذلك، وتلك حقيقة قد لا يدركها طلبة الجامعة أنفسهم نتيجة اعتقادهم أن القيادة هي فقط من خلال الوظائف الحكومية، ويأسهم من الحصول على هذه الوظائف مباشرة بعد تخرجهم، لكن طبيعة الحياة تؤكد لنا جميعا أنهم هم المعنيون بقيادة الوطن في المستقبل في أي موقع يوجدون فيه، حتى وإن اشتغلوا بمهن بسيطة فهم من سيقودون هذه المهن، وإذا كانوا في أحزاب فهم من سيقود هذه الأحزاب ولو بعد حين.. ويعني ذلك أن تأهيل الطالب الجامعي يجب أن يتم بطريقة أخرى تؤهله لقيادة المستقبل نحو التقدم..

نحتاج إلى إعادة النظر في طرائق تأهيل الطالب الجامعي لهذا المستقبل، لأن ما يظهره واقع الطالب الجامعي أكاديميا وثقافيا يوحي بأن المستقبل مخيف في ظل بقاء الوضع على ما هو عليه، فلن يقود التنمية من يقولب فكره ومعرفته في إطار حفظ واستظهار ما يقوله الأساتذة، أو من يجعل همه الأول والأخير التفكير في اجتياز الاختبارات النهائية،والحصول على الشهادة، بل لا بد أن ينطلق الطالب الجامعي منذ التحاقه بالجامعة إلى عالم المعلومات من خلال البحث في أمهات الكتب القديمة والحديثة، واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، والتواصل مع القضايا والأحداث اليومية، وممارسة الأنشطة الإبداعية..لا بد أن يتخرج الطالب الجامعي وعنده قدر مناسب من الثقافة بتاريخه ولغته ومجتمعه، لأن تلك الثقافة هي التي ستمكنه من التمسك بهويته الوطنية، وتقويم المؤثرات الخارجية في ظل مرجعية وطنية ودينية قوية، كما لا بد أن يتخرج الطالب الجامعي وعنده من المهارات ما يؤهله للانخراط في خدمة المجتمع...

قبل أيام قرأت مقالا عجيبا حول الطالب الجامعي في الجامعات المصرية، وقد تضمن المقال نتائج دراسة أجراها أحد الأساتذة للكشف عن ثقافة طلبة الجامعات المصرية، وقد كشف الدراسة عن أمية ثقافية خطيرة لدى طلبة الجامعات المصرية، فقد وجهت إلى عينة منهم أسئلة عامة عن مختلف الأحداث القريبة والبعيدة ، فكانت إجاباتهم تثير الضحك والخوف على مستقبل الأوطان في ظل متخرجين من الجامعات بدرجة أمية ثقافية عالية، من نماذج إجاباتهم قولهم: ( إن جمال عبد الناصر هو من بنى الأزهر الشريف، وعبد الحكيم عامر هو نائب الرئيس العراقي حسين صدام، وأن أنور السادات هو الذي أمم قناة السويس ، وأن إبراهيم نافع ممثل ، ومصطفى أمين مطرب).. ذلك حدث في مصر؛ فما حال الطالب الجامعي في اليمن؟!!

لا أشك أبدا في أن طلبة الجامعات اليمنية يعانون من مثل هذه الأمية، وربما من المهم جدا أن نجري مثل هذه الدراسة على طلبة الجامعات اليمنية لنكتشف أمورا قد تدفعنا بقوة إلى التسريع في تطوير التعليم الجامعي، وربما لو أخضعنا المتخرجين لاختبارات تحديد مستوى الطلبة في المعارف والمهارات التي تضمنها المنهاج الجامعي لوجدنا جهلا مركبا أكاديميا وثقافيا.. وقد وجدت -بحكم تخصصي -نماذج لذلك الجهل لدى طلبة الجامعة في كراسات الاختبارات النهائية لمواد اللغة العربية، وبخاصة في مادة النحو والصرف، وأفكر مع زميل لي في قسم اللغة العربية بتأليف كتاب بعنوان (عجائب الإعراب في صفوف الطلاب) ، ومادته جاهزة في الأوراق الامتحانية للامتحانات النهائية للطلبة والطالبات لسنوات متعددة، لكن الوقت لم يسعفنا بعد لإنجاز هذه المهمة، وسوف يكون هذا الكتاب انقلابا كاملا على سيبويه والخليل بن أحمد والفراء وابن جني والجاحظ وكل اللغويين الذين أداروا معارك لغوية حامية من أجل استقامة اللسان والقلم، ولا نستبعد أن يبعث هؤلاء العلماء من قبورهم قبل قيام ساعة البعث والحساب ليقدموا بلاغا للنائب العام بالقبض على جميع أفراد عينة الكتاب،

وما زلت اتذكر نماذج لإجابات نحوية مضحكة مبكية في وقت واحد ، كتبها بعض الطلبة في دفاترهم منها( إعراب جملة( كان الكتاب صديقا) بقولهم: كان : الكاف حرف جر وان حرف توكيد ونصب والكتاب فاعل مرفوع وصديقا خبر ان منصوب) .. ذلك نموذج لإجابة بالنص في مادة درسوها طوال التعليم العام وطوال التعليم الجامعي.. فماذا لو وجهت لهم أسئلة ثقافية لم يتضمنها المنهاج الجامعي ؟ أتمنى أن تبدأ التجربة البحثية بتوجيه أسئلة لطلبة الجامعات اليمنية حول تاريخ اليمن قبل الثورة وبعدها.. ربما إذا شعر الطلبة بأنهم سيكونون هدفا لبحوث من هذا النوع يدفعهم للتحرك نحو الثقافة... الطالب الجامعي يعيش واقعا مريرا لكنه يحمل عقلا متقدا يستطيع أن يستخدم جزءا منه في إعداد نفسه للمستقبل.. فقط على الجامعات مساعدته ليبدأ، وعليه أن يستشعر المسئولية ليستمر...
كلية التربية – جامعة صنعاء omwesam4@yahoo.com








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025