بلير : الحاجة ماسة لتحقيق تقدم بالشرق الاوسط قال توني بلير مبعوث السلام للشرق الاوسط يوم الثلاثاء ان الفلسطينيين والاسرائيليين يجب ان يحسنوا ظروف المعيشة في الضفة الغربية وقطاع غزة لابقاء عملية السلام حية قبل زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش في مايو ايار. وقال بلير للبرلمان الاوروبي ايضا ان تحقيق تقدم في محادثات السلام أمر حاسم لبناء الثقة الفلسطينية في المفاوضات ولطمأنة الاسرائيليين الى ان الفلسطينيين يمكنهم ان ينهضوا بمسؤولية الامن ودعا الى استراتيجية جديدة في التعامل مع قطاع غزة الذي تديره حماس. وقال رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث رباعي الوساطة للسلام في الشرق الاوسط "اننا نقترب من وقت اللحظة الحرجة في هذه المرحلة من هذه العملية." ويضم الرباعي الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا. وقال "الرئيس بوش سيعود الى اسرائيل في بداية مايو. اعتقد انه يتعين ان يكون واضحا بحلول ذلك الوقت اننا في موقف مختلف وافضل عما نحن عليه اليوم." وقال بلير ان الفلسطينيين والاسرائيليين يجب عليهم الاتفاق على مشاريع لتخفيف تأثير الاحتلال الاسرائيلي بما فيها اقامة مناطق صناعية ومشاريع بنية تحتية وتخفيف قيود الدخول والحركة. وقال ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي يوم الاثنين ان اسرائيل ستحاول تخفيف بعض قيود السفر داخل الضفة الغربية المحتلة ولكنها ليست مستعدة للالتزام برفع نقاط التفتيش التي تعرقل الحركة قائلا انها مطلوبة للامن. وقال بلير ان اسرائيل يجب ان تعمل مع السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي لضمان ان السلع والامدادات الانسانية تصل قطاع غزة حيث يعيش الجانب الاكبر من 1.5 مليون فلسطيني على المساعدات. وقال بلير في اشارة الى الحصار الاسرائيلي على القطاع "اذا كنا قد تعلمنا شيئا من الاشهر القليلة الماضية فهو ان الاستراتيجية الحالية في غزة لا تنجح." وقال بلير "نحن بحاجة الى استراتيجية تعزل المتطرفين وتساعد الشعب وفي الوقت الحالي مالم نكن حريصين فقد نحصل على العكس وهو اننا نعزل الشعب ونساعد المتطرفين وهذا ليس ذكاء." وقال بلير ان مفاوضات السلام بين الفسلطينيين والاسرائيليين "بحاجة الى تغير هام في السياق والوقائع على الارض لكي تأتي بثمارها." وقال في اشارة الى المحادثات التي لم تحقق أي تقدم تقريبا منذ اعادة اطلاقها في نوفمبر تشرين الثاني "من الممكن حل هذا ولكننا يجب ان نكون على وعي بحقيقة اننا نسابق الزمن." ودعا جان بيير جويه الوزير الفرنسي لشؤون اوروبا الى "لفتات ملموسة" من جانب اسرائيل تكون مرئية على الارض. وقال "بدون ذلك فاننا نخاطر بالسعى الى اضعاف موقف المعتدلين وتقوية موقف المتطرفين." ووصف العمليات العسكرية الاسرائليية في قطاع غزة وبناء المستوطنات في الضفة الغربية بانها تأتي بنتائج عكسية. وعبر ايضا عن استحسانه لاتفاق مصالحة تم التوصل اليه في اليمن يوم الاحد بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتعهدت الجماعتان باحياء المحادثات المباشرة بعد اشهر من العداء ولكن مازالت هناك خلافات بشأن قطاع غزة والضفة الغربية |