نصرالله: زوال إسرائيل "حتمي" قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله إن هناك "وعوداً" أمريكية بتغيير الوضع في لبنان والمنطقة عبر القضاء على حزب الله في الربيع المقبل، معتبراً اغتيال القيادي العسكري بالحزب، عماد مغنية "عملية استباقية" لما تحضره إسرائيل في هذا الإطار، متوعداً بأن حزبه لن يسمح لتل أبيب بالتمادي بقتل قادته. وأمام عشرات الآلاف من مؤيديه الذين احتشدوا في ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة أقسم نصرالله على أن دماء مغنية " لن تذهب هدراً" مؤكداً أن حزبه "سيحدد الزمان والمكان للرد" وقال إن زوال إسرائيل من الوجود "نتيجة حتمية وقانون تاريخي وسنة إلهية لا مفر منها." ومن خلال شاشة عملاقة نصبت في الاحتفال الذي أقامه الحزب الشيعي تحت عنوان "أسبوع المقاومة الإسلامية" اعتبر نصر الله أن التحقيق في اغتيال "مسؤولية سوريا،" لان الجريمة حصلت في دمشق، نافياً صحة ما تردد عن لجنة تحقيق سورية - إيرانية. وعن هوية المنفذين قال نصرالله: "اشهد للأخوة في سوريا بالجدية على صعيد التحقيق وبمعزل عن كل الشائعات التي تحاول حرفه عن مساره وقد زادت قناعتنا بمسؤولية إسرائيل عن هذا الاغتيال." ووصف نصرالله مغنية بأنه كان "الصانع الميداني لانتصار 25 أيار 2000" عند انساب الجيش الإسرائيلي من الجنوب وعملية أسر العقيد في احتياط الجيش الإسرائيلي الحنان تاننباوم الذي تمت مبادلته لاحقاً و"انتصار العام 2006" بعد المعارك في الجنوب اللبناني مع إسرائيل. وبرز في خطاب نصرالله مطالبته الدول العربية والغربية بتوضيح مواقفها من تحذير رعاياهم وإقفال بعض مراكزهم في إشارة إلى المملكة العربية السعودية ودولة الكويت اللتان حذرتا رعاياهما من الذهاب إلى لبنان، وفرنسا التي أقفلت مراكزها الثقافية خارج العاصمة بيروت. وأكد نصرالله أن إستراتيجية المقاومة هي "تحرير الأرض والأسرى والدفاع عن لبنان بوجه الاعتداءات المستمرة،" وتوقع زوال إسرائيل في فترة قريبة قائلاً: "أما زوال إسرائيل من الوجود فهو نتيجة حتمية وقانون تاريخي وسنة إلهية لا مفر منها وهذا أمر قطعي ونحن نتحدث عن مسار تاريخي في المنطقة.. سيصل إلى نهايته خلال سنوات قليلة." ووصف نصرالله اغتيال مغنية بأنه "عملية استباقية" لما تحضره اسرائيل للبنان والمنطقة، ولفت إلى أن إسرائيل تعمل وفق خطة "قطع الرؤوس" بعد فشلها في حرب يوليو/تموز 2006، باستهداف قادة الحزب، متهماً بعض القيادات السياسية اللبنانية في الحكومة بأنها "عادت لنغمة التطمين" بأن هناك حربا "ستقضي على حزب الله والمعارضة" في الأشهر الثلاث المقبلة. وتوعد نصرالله إسرائيل بـ"حرب غير مسبوقة" إذا شن عدوانا جديدا على لبنان، وهدد بأن أحداً لن يتمكن من حماية كل الجبهة الداخلية الإسرائيلية من صواريخه، فيما توعد "بانهيار الجيش الإسرائيلي" إذا حاول القيام بعملية برية. وعن الرد على اغتيال مغنية قال: "لا يمكننا أن نسكت عل قتل أحبائنا وأعزائنا ولن نسمح للعدو بالتمادي في قتل قادتنا،" وتابع: "دماؤك يا عماد لن تذهب هدرا ونحن من سيحدد المكان والزمان للرد" وتطرق نصرالله بعجالة إلى الوضع الداخلي اللبناني المتأزم بسبب تعقيدات الملف الرئاسي، فألمح إلى أن بعض الحزاب المنضوية في الحكومة "ترفض التسوية بسبب وعود أميركية" تقول بتغيير الوضع في الربيع المقبل بالقضاء على حزب الله. واستغرب ما قال إنه "عدم رد فريق السلطة" على تصريح المسؤول بالخارجية الأمريكية، ديفيد ساترفيلد الذي اعتبر أنها تنطوي على رفض للمبادرة العربية، وقال إن التسوية تكون في لبنان وفي حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وكان مغنية قد تعرض للاغتيال في دمشق في 12 فبراير/شباط الجاري بانفار سيارة مفخخة، واتهم حزب الله إسرائيل بتنفيذ العملية وهو ما نفته تل أبيب على المستوى الرسمي. |