السبت, 05-يوليو-2025 الساعة: 10:55 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
أحمد الربعي -
إيران.. أزمة التواضع !
لدى القيادة الإيرانية الحالية مرض مزمن هو الاعتقاد بأن إيران دولة عظمى، ولديهم خطأ استراتيجي كبير هو الاعتقاد بأن إطلاق الصواريخ في المناورات بدقة يعني كسب الحرب الفعلية ضد خصوم أكثر قدرة وفاعلية وتكنولوجيا أكثر تقدما !مشكلة القيادة الإيرانية الحالية أنها لا تريد أن تتعلم شيئا من التاريخ وأنها لا تريد أن تنتبه إلى خطورة الجغرافيا. فالتاريخ الإيراني نفسه يقول إن السياسة الخرقاء لشاه إيران الراحل تجاه دول الخليج ، وإصراره على أن البحرين جزء من إيران ووضع مقاعد خالية في البرلمان الإيراني تمثل البحرين، وتهديد دول الخليج الصغيرة، يمكن أن تجعله في وضع أفضل، فكانت النتيجة أنه خسر جيرانه بعد أن خسر شعبه.. وبقية القصة معروفة. وجاءت الثورة الإسلامية في إيران، وبدلا من الانشغال بحل مشكلات الشعب من بطالة وفقر، رفع الثوار الجدد شعار تصدير الثورة، فكان أن حركوا مشاعر الجيران كلهم، فالثورات ليست بضائع تستورد، بل الثورات هي إقامة نظام جديد يجده الآخرون نموذجا يقتدى به، وما فعله الثوار في طهران لم يكن نموذجا بل كارثة، وكانت النتيجة أن شخصا مثل صدام حسين استغل شعار تصدير الثورة وقدم نفسه المدافع الأول ضد ما اسماه «الفرس المجوس» وكانت النتيجة مأساوية على الجميع !

والآن تكرر القيادة الإيرانية السياسة نفسها، ولكن بشكل أكثر استفزازا وإثارة لمشاعر الإقليم كله. فالإيرانيون متورطون فعلا في لبنان وهم لا ينكرون ذلك، وهم المحركون الفعليون للحرب والفوضى عبر «الأموال النظيفة» التي اقتطعوها من أفواه فقراء إيران، وهم متورطون في الشأن العراقي بشكل كامل، وكذلك في الشأن الفلسطيني، ومتورطون في أعمال العنف في اليمن، وناشطون بطريقة تثير الاشمئزاز في سوريا ومصر وباكستان وغيرها، بينما تزداد البطالة والفقر وتتحول فوائض النفط إلى تكنولوجيا السلاح النووي وخلق ترسانة أسلحة بدون فعالية.

الشعب الإيراني لا يستحق هذه السياسة المراهقة، والمنطقة لا تستحق هذه السياسات الرعناء، وشعوب الخليج على الضفتين الإيرانية والعربية بحاجة إلى السلام والاستقرار وتبادل البضائع والمنتجات بعد أن تبادلوا لسنوات طويلة الصواريخ والأسرى والمعاقين !

إيران بحاجة إلى وقفة مع العقل والمنطق، فالعنتريات لن تحل مشكلات إيران، والأوهام بإمكانية نجاح هذه السياسات يجب أن تتوقف من اجل مصلحة المنطقة ومصلحة الشعب الإيراني الذي دفع ثمنا كبيرا للمغامرات والحروب لسنوات طويلة.

مطلوب شيء من التواضع. ومعرفة القدرة الحقيقية لإيران، وللآخرين، ومطلوب أن نتذكر دائما «رحم الله امرءا عرف قدر نفسه»!

*الشرق الاوسط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025