الإثنين, 07-يوليو-2025 الساعة: 10:43 م - آخر تحديث: 10:33 م (33: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - الرئيس علي عبدالله صالح والملك عبدالله بن عبدالعزيز
أحمد أبا الخيل -
اليمن تتمتع بأهمية كبيرة في السياسة الخارجية السعودية
يجد المتابع لعلاقات المملكة بشقيقتها اليمن أنها علاقات من نوع خاص، وهي علاقات متطورة على الرغم مما أصابها من شوائب في فترة من الفترات بسبب الحدود وما يصاحبها من مشكلات قانونية وأمنية. ولو كانت هذه الشوائب في علاقات بين دولتين أخريين لكانت النتائج مختلفة تماماً، ولربما أدت إلى قطيعة تامة، ودائمة. ولكن الجارتين المملكة واليمن تتمتعان بقواسم دينية وثقافية وقومية مشتركة ما يدفعهما إلى تجاوز أي خلاف، وحله بالطرق السلمية، النابعة من المحبة المتبادلة والأخوة الصادقة.
ولذلك جرى تأسيس مجلس التنسيق السعودي اليمني، ليعمق من العلاقات بين البلدين، ويدفعها قدماً إلى الأمام، ولاسيما وأن القادة في البلدين يملكون إصراراً أكيداً على تطوير هذه العلاقات نحو الأفضل، وتعميق أواصر الأخوة بين الدولتين، على المستويين الرسمي والشعبي.
وقد أثمر التعاون السعودي اليمني بمعاهدة جدة عام 2000 والتي أنهت الخلافات الحدودية بين البلدين بطريقة أنبهر بها العالم، وعدها نموذجاً يحتذى في العلاقات الدولية، ودرساً من دروس السياسة المتوازنة يتعلمه الآخرون.
هذه العلاقات المتميزة تأتي أيضاً ثمرة للسياسة الخارجية التي تتبعها كل من المملكة واليمن. فالسياسة الخارجية السعودية تعتمد بشكل عام أسلوب الدبلوماسية الهادئة في علاجها للقضايا الإقليمية والدولية. وهو أسلوب يهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، دون الإخلال بالحقوق الوطنية والعربية والإسلامية، ودون تعد على حقوق الآخرين.
ولذلك تبادر المملكة في كثير من القضايا إلى مد يد التعاون، وبناء جسور الأخوة والصداقة مع دول العالم، من أجل مجتمع دولي خال من التوترات، وهو الأمر الذي يسمح للمجتمعات بالتفرغ لتطوير نفسها، ويعطيها فرصة لتحقيق الازدهار بعيداً عن دوامة الحروب وطواحين الأزمات. ولذلك تتمتع المملكة باحترام دولي كبير، وكلمتها مسموعة في الأوساط العالمية، نظراً لما يتمتع به قادتها من مصداقية كبيرة فرضت نفسها على الآخرين.
ومما يدفع المملكة إلى اعتماد هذا النوع من الدبلوماسية، مبادئ أخلاقية آمنت بها منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وعلى رأس هذه المبادئ الانسجام مع مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء باعتبارها دستوراً للبلاد.
واحترام مبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة ورفض أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية. والعمل من أجل السلام والعدل الدوليين، ورفض استخدام القوة والعنف وأي ممارسات تهدد السلام العالمي أو تؤدي إلى تكريس الظلم والطغيان.
وإدانة ورفض الإرهاب العالمي بكافة أشكاله وأساليبه، والتأكيد على براءة الإسلام من كل الممارسات الإرهابية.
والالتزام بقواعد القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية والثنائية واحترامها سواء كان ذلك في إطار المنظمات الدولية أو خارجها. والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية من خلال الدعم المتواصل بشتى الوسائل السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.
وعدم الانحياز ونبذ المحاور والأحلاف التي تخل بالأمن والسلم الدوليين، مع احترام حق الشعوب في تقرير المصير وحقوقها المشروعة في الدفاع عن النفس. وتطبيق سياسة متزنة ومتوازنة في مجال إنتاج وتسويق النفط، نظراً للثقل الذي تمثله المملكة كأحد أكبر المنتجين وصاحب أكبر احتياطي نفطي في العالم.
واليمن بما أنها جزء لا يتجزأ من الأمتين العربية والإسلامية ودولة مهمة في المجتمع الدولي، فإنها تدخل في الدوائر العربية والإسلامية والدولية للسياسة الخارجية السعودية. والمملكة في سياستها المتعلقة بالأمتين العربية والإسلامية تؤمن بحتمية الترابط بين العروبة والإسلام، فالمملكة تمتاز بكونها مهد الإسلام ومنبع العروبة، وهذا تأكيد سعودي دائم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبنائه من بعده.
كما تؤكد المملكة على ضرورة التضامن العربي والإسلامي بما يقتضيه ذلك من التنسيق بين الدول العربية والإسلامية بهدف توحيد مواقف الاخوة وتسخير كل لإمكانات والموارد التي يملكها العرب والمسلمون لخدمة مصالحهم.
كما أن السياسة الخارجية السعودية تؤمن بالواقعية والمتمثلة في البعد عن الشعارات والمزايدات المضرة لأمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي، والبعد عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وتلتزم بمبدأ الاخوة من خلال تقديم الدعم والمساعدة بكافة أشكالها. واليمن فضلا عن أنها دولة عربية ومسلمة فإنها مجاورة للمملكة، وبالتالي، ليس غريباً أن تكون اليمن عزيزة على المملكة، وما هو خير لها خير للمملكة، وما هو شر عليها شر على المملكة.
واليمن التي تعد أصل العرب، وهو ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان ، تملك نضجاً سياسياً يؤهلها إلى أن تتبوأ ثقلاً كبيراً في المنطقة، ولذلك أشار الملك عبدالله إلى أهمية انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي انضماماً تاماً، وهو الأمر الذي سيزيد من وشائج التآخي، كذلك لم تقف الزيارة المتبادلة بين قادة البلدين ما يدل على استمرار وتطور العلاقات بين البلدين. هذه العلاقات الرسمية المتميزة بين المملكة واليمن، تحيط بها علاقات وثيقة بين الشعبين السعودي واليمني. فاليمنيون ليسوا غريبين عن السعوديين، ولطالما كان هنا احتكاك مباشر وتعامل يومي منذ القدم.
كذلك فإن الشعب اليمني يعرف السعوديين تماماً، وهناك تمازج من نوع خاص بين الشعبين. وهذا الأمر كفيل بأن يمنح للعلاقات بين الدولتين عبقاً خاصاً، قلما يوجد في العلاقات الدولية.
نقلاً عن الجزيرة السعودية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025