السبت, 05-يوليو-2025 الساعة: 07:40 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ماذا أصاب الأمة الإسلامية من فتور وهزال وغياب وعي تجاه ما يحدث من جرائم وحشية في غزة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عقلية المقامر التي قد يتحلي بها أصحاب القرار في البيت الأبيض هي فعلا ما يخيف الآن. وإذ ما علمنا مدي الغطرسة والرعونة التي ميزت تفكير وعمل هؤلاء
بقلم/ محمد كريشان -
ضربة إيران القادمة
في كثير من الصياغات وحتي المفردات المستعملة هذه الأيام في الأزمة الحالية مع إيران ما يذكر بتلك التي استعملت خلال كل الأشهر التي سبقت العدوان علي العراق في العشرين من آذار (مارس) 2003، حتي لكأنك تشعر بأننا أمام نفس سيناريو (التسخين) المعتمد في تلك الفترة من تركيز علي رفض أي تكنولوجيا نووية في الشرق الأوسط، ناهيك عن أسلحة، عدا تلك التي تمتلكها إسرائيل، مع التباس مقصود أو ظرفي بين الدعوة إلي إزالة هذه الأسلحة وأي أسلحة دمار شامل وبين إزاحة النظام المشتبه في امتلاكها، مع التباس مماثل بين المراهنة علي التسوية الدبلوماسية، مع التهديد الدائم بمجلس الأمن الدولي وعقوباته، وبين احتمال اللجوء إلي الخيار العسكري.
ودونما إهمال لما عبر عنه الأستاذ محمد حسنين هيكل من مخاوف أن تلجأ واشنطن، ضمن عقلية المقامر الخاسر، إلي ضرب إيران تعويضا عن نكستها في العراق ومحاولة للنهوض بهيبة سقطت علي أرض الرافدين مع تأكيده في ذات الوقت علي أن الضربة العسكرية المفترضة تستلزم ضرب 400 هدف في وقت واحد، من مواقع نووية ودفاعات عسكرية، وهو أمر صعب الإنجاز برأيه، فإن الكثير من التقارير باتت تتحدث اليوم عن الانتقال الفعلي إلي بحث الخطط العملياتية الفعلية للضربة فقد أوضح الكاتب الأمريكي الشهير في مجلة نيويوركر سيمور هيرش الحائز علي جائزة بوليتزر، الجائزة الأكبر للصحافة في الولايات المتحدة، أن التخطيط الجاري حاليا يفوق مستوي ما يصطلح عليه خطط افتراضية يتم اللجوء إليها في حال الضرورة، فكل القوي العظمي لديها مخططات احترازية عديدة تحسبا للتعرض للهجوم في أي وقت أو مكان. فهذا النوع من المخططات كان دائما موجودا غير أن ما يحدث بالنسبة إلي المخططات الخاصة بإيران هو أنها بلغت، حسب ما قال، خلال الأشهر القليلة الماضية مستوي التخطيط العملياتي إذ إن هناك فعلا خططا محددة تم وضعها لضرب إيران.
ومع أن الرئيس بوش وصف بامتعاض ما ذهب إليه هيرش من احتمال توجيه ضربة نووية لإيران بأنه محض تكهنات إلا أن الكاتب الشهير بمصادره العليمة وجرأته لم يتردد، في مقابلة مع موقع (تقرير واشنطن) الإلكتروني، في القول إن المرحلة الآن وصلت إلي البحث عن الأهداف التي يمكن قصفها بالإضافة إلي تحديد نوعية الأسلحة التي يجب استخدامها وعددها والأماكن التي سيتم إسقاط تلك الأسلحة فيها، مشددا علي أن المسؤولين الأمريكيين دأبوا دوما علي مهاجمته من دون نفي ما يقوله.
ورغم أن طهران، بشهادة محللين كثر، أدارت حتي الآن أزمتها مع الولايات المتحدة بكثير من الحنكة فإن ذلك لا يغني في شيء عن ضرورة الحذر وبناء الحسابات علي أساس أن الضربة قادمة لا محالة فمن الأفضل دائما في هذه الحالات توقع الأسوأ والتأسيس عليه من المراهنات الخاسرات المتفائلة يمينا وشمالا. أول هذه المراهنات بلا جدال التعويل علي الموقفين الروسي والصيني فما جري في الحالة العراقية يغني عن أية إضافة، فضلا عن الإشارة إلي أن الرأي العام الإسلامي قد يزداد غضبا وتمردا بضرب طهران توقع لا يؤخذ دائما بالجدية التي يأملها أو يتوقعها البعض، كما أن التفكير الدائم في أن واشنطن قد لا تجازف، بعد كل ما جري بشأن العراق، بضربة جديدة لمصداقيتها تفكير قلما يصمد في الملمات الكبري رغم اهتمام واشنطن فعلا بالأمر ولكن ليس إلي حد التراجع عن خططها الاستراتيجية الكبري إكراما لهذه المصداقية التي لا يستنكف الأمريكيون أنفسهم في الإقرار باهتزازها الشديد.
عقلية المقامر التي قد يتحلي بها أصحاب القرار في البيت الأبيض هي فعلا ما يخيف الآن. وإذ ما علمنا مدي الغطرسة والرعونة التي ميزت تفكير وعمل هؤلاء فمن الأسلم من الآن أن نتخيل أن ضرب إيران هو قاب قوسين أو أدني من أن نركن لحسابات تستبعد الضربة إلي أن نصحو ذات ليلة علي أن الطامة حلت فعلا
نقلاً عن القدس العربي








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025