اتحاد الأدباء يناقش الوحدة في فكر مؤسسيه ناقشت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين اليوم بمقر الاتحاد في صنعاء أدوار الرعيل الأول لمؤسسي الاتحاد في تعميق مفاهيم الوحدة والديمقراطية، وذلك في ندوة فكرية شارك فيها نخبة من المفكرين. واستعرض المشاركون الاتجاهات الوطنية والمواقف الوحدوية لكتاب مجلة الحكمة منذ إعادة إصدارها في الـ15 من إبريل عام 1971م، وما أضافته "الحكمة" إلى المكتبة اليمنية من إنتاج غزير وجديد من الرؤى والأفكار، وتوطيد أصول الثقافة الوطنية وتقييم التاريخ اليمني الحديث. ويقول علوي طاهر: لقد كانت قضية توحيد الوطن في موقع الصدارة بالنسبة للقضايا الأخرى؛ حيث شغلت حيزاً كبيراً من صفحات المجلة، والقاسم المشترك لاهتمامات الكتاب. مؤكداً في مشاركته حول المواقف الوحدوية لأعضاء الاتحاد على مواقف اتحاد الأدباء، والكتاب اليمنيين الشجاعة والجريئة إزاء قضية الوحدة ولم يثن الوضع الاستثنائي للتشطير الأدباء والكتاب في اليمن عن ممارسة الفعل الوحدوي في حقل الثقافة عبر الكلمة والقصيدة والقصة والمقال، فأعلنوا أوائل السبعينات من القرن الماضي تشكيل المؤتمر التأسيسي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي جمع كوكبة من الأدباء والكتاب في عموم التراب اليمني. ويشير سلطان سعيد عزعزي وهو يستعرض نشأة الاتحاد إلى التصدي لأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب في المؤتمر الثامن في دمشق 1971م لمحاولة تقسيم الاتحاد إلى اتحاد عدن واتحاد صنعاء باعتبارهما عضوين في الجامعة العربية، ولابد من إرسال وفدين إلى المؤتمر. مذكراً بموقف الدكتور عبدالعزيز المقالح (ممثل صنعاء) الذي تقدم بمذكرة إلى الأمين العام محذراً من مغبة تقسيم الاتحاد والانسحاب من المؤتمر، دعماً للمثل الشرعي لاتحاد الأدباء. ويعتقد سلطان (إن ثمة إقصاء متعمد لشريك ثالث في إعادة تحقيق الوحدة.. هو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين). وفيما اقتبس محمد عبدالوهاب الشيباني (شذرات من إسهامات جيلين) وهو يتحدث عن الوحدة والديمقراطية في فكر ونضال الرعيل الأول من مؤسسي الاتحاد، عَبرَّ د. مسعود عمشوش عن الاعتزاز بالدور النضالي والريادي المتميز الذي قامت به مجلة "الحكمة" في سبيل الإبقاء على قضية الوحدة اليمنية دائماً وأبداً في الصدارة. ويضيف( ولاشك أن المواقف الشجاعة والصلبة التي عبرت عنها افتتاحيات "الحكمة" والتي هي مواقف أحمد الوريث، ومحمد محمود الزبيري، وعمر الجاوي وجميع الأدباء والكتاب اليمنيين قد أسهمت في الإعداد للمأثرة التي صنعها الشعب اليمني في 22مايو عام 1990م) . الدكتور عبدالكريم قاسم اعتبر –هو الآخر- في مشاركته تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين تعبيراً عملياً عن موقف المؤسسين الرافض للوضع الشطري وللعقلية السياسية الإقصائية ،مشيراً إلى ربط اتحاد الأدباء قضية الوحدة بالحرية والديمقراطية التعددية . وأخيراً يقول عياش الشاطري في مشاركته –مخاطباً مجلة "الحكمة": (أيتها "الحكمة" التي نضجت من الدخول إلى ربع قرن بأوراقها الجديدة، ويا أيتها الحكمة التي تجاوزت الخامسة والخمسين بأوراقها حين أبيض وجهها بضياء حبر الوريث، والمطاع والحورش والموشكي والبراق، وغيرهم من الأموات والأحياء.. أنهضي لأنه الوقت المناسب). حضر الندوة عدد من الأدباء والمثقفين والمتابعين والمهتمين.. |