الأربعاء, 02-يوليو-2025 الساعة: 06:08 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
عربي ودولي
المؤتمر نت - صحيفة الخليج
د. حسن مدن -
اليمن في الشارقة
إلى الشارقة يأتي اليمن في أيامه الثقافية. لكن اليمن حاضر في الشارقة كما في الامارات كما في أي بلد خليجي آخر. السياسة وحدها هي من أوقف امتداد مجلس التعاون الخليجي عن أن يكون مجلساً للجزيرة العربية كلها، وشبه الجزيرة العربية لا تستقيم جغرافياً وبشرياً وثقافياً وحضارياً دون اليمن. أيام اليمن الثقافية في الشارقة تذكرنا بالحقيقة المقيمة، حول ما الذي عناه اليمن ويعنيه للخليج العربي كله. يوم كانت السفن تبحر من دبي والشارقة ورأس الخيمة والكويت والمنامة كانت عدن وحضرموت بوابتي العبور للمحيط الهندي وللهند. لكنهما لم تكونا مجرد بوابتين. كان البحار الخليجي يجد فلذة من روحه هناك، وفيهما اذ يرحل نحو عوالم جديدة يبقي شيئاً من روحه هناك. وسيأتي البحارة إذ يعودون لشواطئهم مرة أخرى لا بالبخور والبن والأقمشة فحسب، وانما سيأتون أيضاً محملين بشيء من ثقافة اليمن وفنونه وايقاعاته، ليس غرواً بعد ذاك ان في كل أغنية خليجية صميمة شيء من اليمن.
واليمن منبع العرب، ويوم كان على الاسلام أن يعبر الى افريقيا والهند فإن طلائع الفتوحات العربية نحو تلك العوالم انما انطلقت من حضرموت تحديداً. في المرافئ سر لا يدركه إلا أولئك المحظوظون الذين قدر لهم أن يولدوا ويعيشوا في المدن الساحلية، حيث تتكون روح التسامح وثقافة الانفتاح والتفاعل مع المكونات الحضارية الوافدة، لتندغم في النسيج الثقافي والحضاري المحلي، وتغدو مكوناً من مكوناته دون أن تحسسنا أبداً انها عنصر دخيل عليه أو طارئ، فتلك القدرة على التأثر وامتصاص العناصر الخلاقة وهضمها من ميزة البيئة الثقافية المنفتحة والمتحضرة، ولو قام باحثون بتحليل مكونات الثقافة والفنون في بلدان الأقليم الخليجي لما استطاعوا أن يخلصوا الى عنصر صافٍ محلي أو آخر آت من الجوار، لأن العناصر إذ تتفاعل تشكل مكوناً منسجماً جديداً. لكن إذ يدور الحديث عن اليمن في تفاعله مع المحيط الخليجي فإننا بصدد الثقافة نفسها العائدة للمرجعيات ذاتها، ومهما كان لملابسات التطور السياسي الخاصة باليمن من خصوصيات وظروف مختلفة جعلت من اليمن كما لو كان كياناً مختلفاً، فإن ذلك لا يحجب الحقيقة الرئيسية الكبرى، وهي ان اليمن هو جنوب الجزيرة العربية وبوابة العرب على عوالم وثقافات أخرى، ان شبه الجزيرة العربية تغدو كذلك جغرافياً باليمن، ومن دونه لا تعود شبه جزيرة. ولكن الحديث هنا لا يدور عن الجغرافيا وحدها، وانما عن التاريخ أيضاً وعن التكوين الثقافي والبشري الذي يجب ان يسقط خطوط الوهم الفاصلة بين اليمن وبين المنظومة الخليجية ممثلة في مجلس التعاون. والثقافة في مطلق الأحوال هي جسر التواصل بين الثقافات المختلفة، فما بالنا اذا كان الحديث يدور عن روافد ثقافة واحدة، جغرافياً وتاريخياً وانسانياً؟!
وعلى دأبها في تنظيم أيام للثقافة العربية في أقطارها المختلفة، منذ ان اختطت هذه السنة الحسنة منذ سنوات تستضيف الشارقة، ممثلة في دائرة الثقافة والاعلام، اليمن في أيامه الثقافية، لتنعش الأحاسيس والذكريات حول ما الذي يعنيه اليمن لنا، وما الذي نعنيه بالنسبة لليمن، علّ الثقافة هنا، على دأبها دائماً، أن تفعل ما تعجز السياسة عن فعله عادة، أو لعلها تسهم بدور عائد لها دوماً في دفع الأمور في الاتجاه الذي يجب أن تسير فيه.











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025