![]() ندوة رداء الدولة تدرسُ مؤشرات الزي السياسية والثقافية عُقدت اليوم الجلسة الثانية من أعمال الندوة الدولية الثانية المتعلقة بـ(رداء الدولة، تمثيل الرجولة، والأنوثة في المجال العام)، التي نظمتها مؤسسة تخطيط برامج التنمية الثقافية بصنعاء، وجامعة أولدنبيرج الألمانية. حيث تم الإستماع اليوم إلى التعقيبات المقدمة على أوراق العمل الأساسية فقد قدم الباحث الدكتور فارس السقاف ورقة عمل عقب فيها على ورقة الأستاذ سعيد ثابت، المعنونة بـ(الأصالة في المعاصرة: دلالات الرموز في أزياء كل من القاضي العرشي، والشيخ الأحمر) أشار فيها إلى أن محددات الزي في اليمن ترتبط بالتنوع التضاريسي والمناخي؛ بالإضافة إلى العوامل الثقافية والنفسية للفرد، والمهنية، وليس فقط التصنيفات الاجتماعية القائمة. وأضاف الدكتور السقاف: إن كثيراً من ضوابط الرداء السياسي ذات علاقة بالرجولة حتى أنه يعتبر (إظهار القاضي العرشي لجزء أكبر من جنبيته، وجعل العمامة تتجه نحو الأعلى دلالة دقةٍ وتمحيص، بينما تكون تعددية قطع الملابس في الرداء الواحد لدى الشيخ دلالة ذكورة). ثم قدم الباحث عارف أبو حاتم تعقيبه على ورقة (التمثيل السياسي عبر الرموز) المقدمة من الدكتورة رؤوفة حسن، أشار فيها إلى أن مسألة اعتبار أزياء الساسة، مؤشراً ثقافياً معبراً عن الأمة والهوية والموقف السياسي والفكري يعد أمراً معقداً للغاية، مستشهداً بأزياء الشيخ سنان أبو لحوم، الذي جمع الفكر الثوري والتحرري والملابس التقليدية، والحال بالمثل كل من مجاهد أبو شوارب، وعبدالله الأحمر، والقاضي العرشي والزبيري. وتساءل الباحث أبو حاتم عن مدى إمكانية الشعب اليمني في الحفاظ على موروثاته أمام ريح التغيير القادمة من الغرب في ظل نظام عولمي بدأت ملامحه تتضح. وقدم الباحث محمد المنصور تعقيباً على ورقة الأستاذ سعيد ثابت سلط فيه الضوء على مجموعة الدلالات اللغوية والفكرية والسياسية؛ فهو يعتبر أن استخدام مفردة (الزي) تعد توجهاً نحو الوافد، أو الجديد بينما تكون مفردة (اللبس) أو الملابس شائعة في اللهجات وأسماء المعارض ومحلات البيع. وتتبع الباحث المنصور التغيرات في النموذج الاجتماعي الذي يمثل مصدر تقليد وقدوة في الزي عند القضاة، وحضورهم في الفترات إلى بروز وحضور اكبر لنموذج المشائخ في الزي في الفترة الحالية. |