(العربي) تحاور الصُّباح وترحل إلى قرطبة الأندلس كعادتها حفلت مجلّة العربي – في عددها الأخير- بالعديد من الموضوعات، الثقافية، والعلميَّة، والأدبية. وجاءت افتتاحية رئيس التحرير لتسلط الضوء على ندوة "العربي" التي حملت عنوان "حوار المشارقة، والمغاربة- الوحدة في التنوع" والتي ناقشت الفكر الوحدوي، كهدف أقيمت الندوة لمناقشته. كما توقفت المجلّة -في استطلاعها الأخير- في مدينة قرطبة الأسبانية "القلعة الحرة" لتنقل إلينا بعض نفخات، وصور ذهبية عن التاريخ الإسلامي، إذا أن هذا التاريخ –كما يقول أشرف أبو اليزيد- مُعدّ الاستطلاع- ما يزال يختبئ في عباءة الحاضر، ولا يكاد يعيش الإنسان بدونه".. ولعل تذكر صورة الأمس يمحوه تأمل صورة اليوم مثلما يمحو آية الليل النهار". كما حملت صفحات المجلّة تحيتها للمرأة الكويتية "التي برز دورها كأخت للرجال أثناء محنة الاحتلال، والغزو العراقي للكويت ولم يتوقف دورها منذ ذلك الحين، حيث استعرضت المجلّة بعضاً من دور المرأة الكويتية من خلال ما تقوم به في العمل التطوعي، الذي كان له دوره في بناء نهضة الكويت، وتكوين الشخصية الإيجابية البناءة للمرأة الكويتية خلال السنوات الأخيرة. وترحل المجلّة في حوارها لهذا العدد في أعماق الشاعرة سعاد الصباح، المرأة التي لا تعرف الحذر، ولا السكون، والمسافرة دوماً في "تضاريس دقيقة من الشعر، والتاريخ، والسياسة، والنقد، والعائلة، والحب، والوطن: في هويته المحلية، وهويته القومية". والحوار الذي أجرته الشاعرة سعدية مفرح، تناول في مجمله الإلهام الشعري الأول للصُّباح، والقراءات التي كوَّنت ذهنية الشاعرة، معترفةَ –أي الشاعرة- بأن كتاباتها الشعرية عوملت في معظمها من قبل النقاد بمزيج من التشجيع، والمديح المشوب بواقع سلبي.. أي أن أكثر ما كتب عن الشاعرة كان مديحاً برأيها وهو أكثر مما تستحقه. وتعتبر الشاعرة بأن ديوانها "فتافيت امرأة" قدم نموذجاً للمرأة العربية التي تعاني معوقات تقف أمام حلمها الإنساني في الحرية. وتعتقد سعاد الصباح بأم قصيدة التفعيلة هي الأكثر قدرة عن التعبير عن هواجسها، لا قصيدة النثر التي لا إثارة فيها برأي الشاعرة. من المواضيع الأخرى التي حفل بها العدد: المفارقة في التطور الحضاري لـ"عبدالرحمن شاكر" وتقنية "قنديل أم هاشم لـ"جابر عصفور"، وصندوق ماريتا لـ"عائد خصباك" قصة، ومن تاريخ الفن العربي لـ"أسعد عرابي" وغيرها، مما سيكتشفه القارئ أثناء تجوله في المجلّة. |