ملابس المستقبل من دون أوساخ "ملابس المستقبل من دون أوساخ" شعار رفعه فريق من الباحثين في جامعة كليمسون في جنوب كارولينا ويعكفون على تحقيقه مستخدمين في ذلك مادة جديدة تدخل في تكوين الثياب تمنع تراكم الاوساخ عليها. وفي حال نجاح تجارب الفريق لن تحتاج الملابس الى غسل او كي، وإنما يكفي مجرد المشي لدقائق تحت المطر او رش قليل من قطرات المياه على الملابس لتستعيد رونقها وكأنها جديدة. وتدخل في تركيب المادة الجديدة جزئيات من الفضة وزهرة اللوتس التي تعرف اوراقها بقدرتها على التنظيف الذاتي عبر ممانعة الماء والأوساخ. ويعلق فيل براون احد اعضاء الفريق ان احد اهم اسباب عدم تسرب جزئيات المطر والأوساخ الى زهرة اللوتس وجود جزئيات صغيرة على سطحها تحول دون وصول الماء وجزئيات الاوساخ اليها مما يبقيها نظيفة على الدوام ولدعم ابحاثهم ادخل اعضاء الفريق جزئيات الفضة تلك وهي بالغة الصغر بنسبة 1 على الالف من سماكة شعر الانسان الى الملابس واسفرت عن تمرير بسيط جدا لنتوءات صغيرة من الاوساخ ومنعت وصولها بشكل كامل تقريبا. والمادة الجديدة، والتي تدوم لفترات طويلة يمكن إدخالها على اي نسيج تجاري والبولستر والقطن والحرير، وعلى ملابس الاطفال وعباءات المشافي، وثياب الرياضة والزي العسكري، والمعاطف المطرية، ويمكن تطوير استخدامها لحماية ادوات ما او أجزاء من الاثاث او اجهزة الهاتف المحمول. وتجري ابحاث اخرى لتطوير تقنية التنظيف التلقائي بوساطة اشعة الشمس حيث يطور وليد داوود في جامعة المنسوجات في هونج كونج جزئيات مؤكسدة من التيتانيوم، والتي تتفاعل مع اشعة الشمس الطبيعية وتكون النتيجة هي تفكك جزئيات الاوساخ وتحللها ونظافتها تلقائياً. ويقول داوود ان تلك التقنية ستكون مثالية لإدخالها في ملابس العسكريين لأنهم يسيرون مسافات طويلة ويحتاجون الى تنظيف بدلاتهم في أماكن بعيدة فتأتي اشعة الشمس لتكون الحل المثالي والموجود على الدوام. |