![]() |
الأونروا: المجاعة في غزة صنيعة إسرائيلية مدبرة أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أن المجاعة التي أعلن عنها في محافظة غزة "صنيعة إسرائيلية مدبرة". وقال لازاريني في بيان: "شهور من التحذيرات لم تُجدِ نفعًا، فالمجاعة مؤكدة الآن في مدينة غزة، وهذه مجاعة مُدبّرة من قبل حكومة إسرائيل"، وأشار إلى أنها "نتيجة مباشرة لحظر (إسرائيل) وصول الغذاء وغيره من الإمدادات الأساسية لأشهر، بما في ذلك من قِبل أونروا". وتابع المسؤول الأممي: "لا يزال من الممكن السيطرة على انتشار المجاعة (بغزة) من خلال وقف إطلاق النار والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها، وإيصال المساعدات إلى المتضورين جوعاً". وختم بيانه بالقول: "حان وقت الإرادة السياسية". من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر، إن غزة تشهد مجاعة القرن الحادي والعشرين وترصدها المسيَّرات وأحدث التقنيات العسكرية. وأضاف فليتشر: "أرجوكم اقرؤوا تقرير التصنيف المرحلي المتكامل من البداية إلى النهاية، اقرؤوه بحزن وغضب، اقرؤوه ليس على أنه كلمات وأرقام، بل أسماء وأرواح". وأردف: "كان بإمكاننا منع هذه المجاعة لو سُمح لنا بذلك، لكن الطعام يتراكم على الحدود بسبب العرقلة الممنهجة من جانب "إسرائيل". وتابع: "إنها مجاعة تجبر الوالدين على اختيار طفل من أطفالهما لإطعامه، إنها مجاعة تجبر الناس على المخاطرة بحياتهم بحثاً عن الطعام، إنها مجاعة حذّرنا منها مراراً وتكراراً". وأعلنت الهيئة الدولية المعنية بمراقبة الجوع في العالم (IPC)، وقوع المجاعة في محافظة غزة، حيث يواجه أكثر من نصف مليون إنسان مستويات كارثية من الجوع وسوء التغذية الحاد. وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المدعوم من الأمم المتحدة، إن أكثر من نصف مليون شخص بغزة يواجهون ظروفا تتسم بالجوع والعوز والموت، وتوقع أن تمتد المجاعة إلى دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية الشهر الحالي، داعيا إلى وقف المجاعة في غزة بأي ثمن. وأكد المرصد -الذي يضم خبراء من دول عدة- أن سوء التغذية الحاد سيتفاقم بسرعة في القطاع حتى يونيو 2026. |