![]() |
غزة.. سوء التغذية بلغ مستويات تنذر بالخطر حذّرت منظمة الصحة العالمية اليوم الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ “مستويات تنذر بالخطر”، مشيرة إلى أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية تسببت في وفيات كثيرة “كان من الممكن تفاديها”، مطالبة بإدخال فوري وغير مشروط للمساعدات الغذائية والدوائية، وإعلان وقف فوري لإطلاق النار. وفيات سوء التغذية وأوضحت المنظمة في بيانها أن شهر يوليو الجاري شهد ارتفاعا حادا في عدد الوفيات المرتبطة بسوء التغذية، إذ تم تسجيل 63 وفاة من أصل 74 وفاة مرتبطة بالمجاعة منذ بداية العام، بينهم 25 طفلا (24 دون سن الخامسة وطفل واحد فوق الخامسة)، إضافة إلى 38 بالغا. ولفتت إلى أن معظمهم “وصلوا إلى المرافق الصحية وقد فارقوا الحياة أو توفوا بعد وقت قصير، وكانوا يعانون من الهزال الشديد”. وأكدت المنظمة أن هذه الأزمة “قابلة للتفادي بالكامل”، لكنها أرجعت تصاعدها إلى “الحظر المتعمد والتأخير الكبير في إدخال الغذاء والمساعدات الصحية والإنسانية الواسعة النطاق”، مما أدى إلى خسائر بشرية مروعة. الحوامل والمراضع في عين العاصفة كما حذر البيان من الوضع الكارثي للنساء الحوامل والمراضع، مشيرًا إلى أن أكثر من 40% منهن يعانين من سوء تغذية حاد. وتعد المنطقة الوسطى الأكثر تضررا، حيث تضاعفت معدلات سوء التغذية ثلاث مرات مقارنة بشهر يونيو/حزيران، في حين تضاعفت الأرقام في مدينتي غزة وخان يونس. وأوضح البيان أن “الجوع وحده لا يقتل، بل كذلك البحث اليائس عن الطعام”، مضيفا أن أكثر من 1060 شخصا قتلوا و7200 أُصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء منذ 27 مايو. مطالبات عاجلة ودعت منظمة الصحة العالمية إلى “جهد فوري ومستدام لإغراق غزة بالغذاء المتنوع والمغذي، وتسريع إيصال الإمدادات العلاجية للأطفال والفئات الضعيفة، إضافة إلى الأدوية الأساسية”. وأكدت أن “استمرارية هذا التدفق من المساعدات يجب أن تكون دون عوائق لدعم التعافي ومنع مزيد من التدهور”. من جانبه، أعرب برنامج الأغذية العالمي عن أمله في أن تتيح الهدن الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل فرصة لإدخال المزيد من المساعدات الغذائية العاجلة إلى غزة. وقال البرنامج إن لديه “ما يكفي من الغذاء في المخازن، وهناك كميات إضافية في الطريق إلى قطاع غزة”، مؤكدا أن هذه الإمدادات “تكفي لإطعام السكان لمدة ثلاثة أشهر تقريبا” إذا سُمح لها بالوصول دون تأخير أو عرقلة. |