|
هنَّأ بالعيد الـ57 للاستقلال.. الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أكد الشيخ يحيى علي الراعي -النائب الأول لرئيس المؤتمر، رئيس مجلس النواب- أن المناسبات الوطنية تمثل صفحات ناصعة البياض في التاريخ اليمني، وأن الاحتفاء بها بقدر ما هو وفاء لكفاح شعبنا ومناضليه من أجل الحرية والاستقلال والوحدة، بقدر ما يأتي هذا الاحتفال في ظروف معقدة تتطلب مزيداً من العمل والبناء والاستمرار في مسيرة النضال وترسيخ قِيَم التحرر الوطني في وجدان الأجيال.. وقال في تصريح لـ "الميثاق": إن الـ30 من نوفمبر المجيد هو من أيام اليمنيين العظيمة التي جسَّدوا فيها أعلى مراتب توقهم للحرية والانعتاق من الظلم وجبروت المحتل البريطاني البغيض.. وأضاف: أن الـ30 من نوفمبر 1967م اليوم الذي طرد اليمنيون فيه آخر جندي بريطاني؛ أيضاً كان يوم خير على اليمنيين مرة أخرى حيث تم في الـ30 من نوفمبر1989م التوقيع على إنهاء حالة التشطير كخطوة أولى لقيام الجمهورية اليمنية في الـ22من مايو 1990م التي كانت حلم كل مناضلي وشرفاء اليمن من أقصاه إلى أقصاه.. لافتاً إلى أن الاحتفاء بالـ30 من نوفمبر في هذه المرحلة التي يعيشها شعبنا يحمل مدلولات عميقة، حيث يتزامن مع مواصلة هذا الشعب الصابر الصامد لحركة النضال في مقارعة الغزاة ومقاومة المحتلين وكأن التاريخ يعيد نفسه بأن هذا الشعب لا يستكين ولا يذعن ولا يمكن أن يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادة واستقلال وطنه.. واستطرد الشيخ الراعي قائلاً: يتوجب على العقلاء والمستوعبين أبعاد ما يجري اليوم في المحافظات الجنوبية والشرقية أن يتصدوا بحزم لتلك الممارسات الإجرامية والتصرفات الشيطانية التي تقوم بها أدوات المستعمر البريطاني بثوبه الجديد وأدواته الإقليمية ممثلةً بالسعودي والإماراتي، والمحلية ممثلةً بالخونة والعملاء؛ والكفاح لطردهم من المناطق التي دنَّسوها بوجودهم وبأفعالهم الشنيعة.. وأضاف: نثق في المؤتمر الشعبي العام بأن أبناء اليمن -شماله وجنوبه وشرقه وغربه- قد استوعبوا الدرس الذي كلَّفهم أثماناً باهظة، وأنهم قادرون اليوم على إيجاد الصيغة المُثلى لإدارة خلافاتهم وحل قضاياهم ومشاكلهم عبر حوار يفضي بهم إلى بناء دولتهم الوطنية المدنية الحديثة الديمقراطية المستقلة المحققة للمواطنة المتساوية لكل أبناء اليمن في ظل سيادة النظام والقانون.. وفي الوقت الذي هنَّأ فيه نائب رئيس المؤتمر كافة قيادات وكوادر المؤتمر وحلفائه وأنصاره وجماهير الشعب بالعيد الوطني الـ57 للاستقلال، فقد حَـيَّا كل المناضلين الشرفاء الذين قاوموا الاستعمار والاحتلال وخاضوا حرب تحرير شعبية ومقاومة وطنية بطولية ضد الاستعمار وركائزه وعملائه المحليين، وتعمَّد كفاحهم الوطني بدماء الشهداء والجرحى والمعاقين، وقدموا التضحيات الجِسام حتى أجبروا المستعمر على الرحيل. |