الخلل البيئي يدمر شعاب المرجان في العالم حذرت دراسة نشرت الإثنينK من أن مساحات الشعاب المرجانية في شواطئ العالم تتقلص سنويا بسبب تغيرات المناخ وارتفاع حرارة الأرض، وأن 30 في المائة فقط من شعاب المرجان في العالم لا تزال صحيحة، مقارنة بـ 41 في المائة منها منذ عامين، وأن الاحتباس الحراري للأرض يشكل التهديد الأكبر للمرجان. وكشفت الدراسة عن أن قرابة خُمس مساحات هذه الشعاب أصبح مدمرا بشكل كامل، ونصفها تضرر بشكل كبير، لكن لا يزال هناك مجالا لإنقاذها. وقال صاحب الدراسة، كليف ويلكينسون، لوكالة الأسوشيتد برس، "لا يمكن الحديث عن انقراض الشعاب المرجانية. ما أريد أن اقوله هو أنها تحتاج لاهتمامنا عبر رفع مستوى الوعي والإرادة السياسية للحفاظ عليها." وتبين الدراسة ضرورة الاهتمام بهذه الظاهرة الطبيعية عبر مقارنة نسبة المساحات المهددة منذ عام 2002 وحتى اليوم والتي ارتفعت من 59 إلى 70 في المائة. وتلعب الشعاب المرجانية دورا اقتصاديا أساسيا في مناطق عدة من العالم، يتراوح بين اجتذاب السياح وتأمين الغذاء والملجأ للأسماك، وتصل فوائدها الاقتصادية إلى 375 مليار دولار، على الرغم من أنها لا تغطي اكثر من واحد في المائة من مساحة الأرض، بحسب إحصاء أجراه 240 عالما، في 96 بلدا. وإلى الفوائد الإقتصادية تضاف الفوائد البيئية للمرجان وأهمها دورها في الحد من تآكل الشواطئ. وإلى الاحتباس الحراري، يرجع العلماء سبب دمار المرجان إلى ارتفاع حرارة المياه وتركز ثاني أوكسيد الكربون في مياه المحيطات. يضاف إلى ذلك امراض تصيب المرجان، وتجاوز معدلات الصيد في البحار، إلى عمليات تطوير الشواطئ والتلوث الذي يطالها من مصادر اليابسة. وتتخذ "شبكة مراقبة المرجان في العالم"، التي اشرفت على الدراسة، مقرها في سويسرا. ويقول ويلكينسون "نعرف أنها تتراجع بسرعة ونعرف لماذا! ونعرف كذلك ما هي الحلول، وما علينا إلا أن نقوم بتطبيقها". |