الخميس, 13-مارس-2025 الساعة: 03:53 م - آخر تحديث: 05:20 ص (20: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
تأمّلات ثاقبة في لحظة وداع الشّهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدّين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
رداً على اقاويل الرفيق علي سالم البيض المتهورة
محمد عبدالمجيد الجوهري
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
افتتاحية
كل الشواهد تدل على نجاح اليمن في أهم الميادين التي تخوض فيها دول عديدة، وفي مقدمتها ميدان الديمقراطية ومكافحة الإرهاب وثمة مؤشرات ساطعة، لكنها لا تعمي الناظرين، ينبغي أخذها في العين لقياس ما إذا كانت هناك إنجازات، ومعرفة إن الفعل أهم الكلام.
قبل يومين أعلنت صنعاء وقف العمل بالإجراءت الاستثنائية –أمنياً- والتي جرى تطبيقها عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهي إشارة إلى أن اليمن نجحت إلى حد كبير في القضاء على خطر التهديدات الإرهابية، فيما تؤكد المؤشرات الرقمية على إن حركة السياحة إلى اليمن ارتفعت خلال عامي 2003-2004م بعد تراجعها، نتيجة الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد منذ عام 1998م.
والنتيجة الإجمالية إن السياسات الأمنية التي اتخذتهااليمن حيال خطر التهديدات الإرهابية التي لا تزال تعصف بأمن العديد من البلدان، قد حققت نتائج غير مسبوقة في بلد كاد أن يصبح الهدف الثاني بعد أفغانستان في الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب.
خذ هذا أيضاً.. ففي الوقت الذي تدفع فيه بلدان عديدة دفعاً إلى إجراء إصلاحات سياسية على أنظمتها، تقدم اليمن تجربة من الإصلاحات السياسية ل(14) عاماً، وخمس تجارب انتخابية برلمانية، ورئاسية ومحلية وحرية رأي وتعبير وصحافة حرة تنتقد ،بحرية غير منقوصة، كل شيء تقريباً؛ وثمة الأحزاب، والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني، والتطور المتصاعد لحقوق الإنسان، وهناك الكثير الذي تمتلئ به ساحة الرؤية، دالا على إن مضمار الديمقراطية واسع وفسيح.
ولكن في المقابل فإن المفارقة التي تشعل في المرء مشاعر الحزن، والأسف أن بعض العناصر والأحزاب التي يفترض فيها لعب دور مساعد في عملية النماء الديمقراطي، وتعزيز أمن واستقرار الوطن، تقوم بدور المثبط، ولكن الفاشل، وتبذل كل وسعها لإفشال البرامج التي تعود على الوطن وأبنائه بالنفع سواء في الأمن، أو في الاقتصاد، أم تطوير التجربة الديمقراطية.
وقد أصبح لافتاً ومريعاً في آن واحد، ذلك الامتعاض الذي تصدره بعض الأحزاب –فيما يسمى باللقاء المشترك- بمواجهة تحسن سمعة اليمن وعلو مكانتها في المحافل الإقليمية والدولية، ومنها ما حققته من حضور فاعل ومميز خلال قمة (سي ايلند) للدول الصناعية الثمان الكبرى حيث قامت تلك الأحزاب بتحريف الحقائق وتزوير الواقع سبيلاً إلى تشويه سمعة الوطن، في إطار مكايدات سياسية لا مبرر لها ،عبرت عنها حملات إعلامية غير موضوعية تتكامل فيها أحاديث قادة تلك الأحزاب مع تقارير صحفية مفبركة لإعطاء صورة سيئة عن اليمن، وتجربته الديمقراطية، ودون أن يدرك هؤلاء أنهم حتى وبتجاوزهم على الديمقراطية وعلى الحقيقة كانوا يقدمون الدليل الأقوى والشهادة البارزة على الواقع الديمقراطي الحقيقي الذي يعيشونه، والذي لولاه لما أمكنهم أن يخرجوا حتى تلك الإفرازات السيئة ضد الوطن وقيادته.
فبمواجهة النجاحات الأمنية، يسعى هؤلاء إلى إعطاء صورة مغايرة خشية تدفق السياحة والاستثمارات، ويعملون كل شيء لتأكيد إن اليمن كائن صغير لا يستحق كل ذلك التقدير والإعجاب الذي يبديه العالم.
أليس أنها مفارقة عجيبة أن يكبر اليمن في الواقع، وفي عيون العالم، وتزيد مكانته ارتفاعاً، وسمواً على المستوى الدولي، بينما يتضاءل في عيون هؤلاء الصغار، والذين أعمتهم أحقادهم وضغائنهم، ونظاراتهم السوداء عن رؤية أي شيء جميل في الوطن.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "افتتاحية"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025