![]() |
هدنة فلسطين توقف المحرقة عند 1362 شهيداً وجريحاً أوقف اتفاق لوقف إطلاق النار محرقة غزة الثانية عند اليوم الثامن، في حال الالتزام بها، علماً بأن “إسرائيل” كثّفت غاراتها الجوية في لحظات وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق التهدئة، ورفعت حصيلة الضحايا إلى 162 شهيداً و1200 جريح، عدد كبير منهم من الأطفال، عدا عن الدمار الذي لا تتحدّث عنه وكالات الأنباء، والتداعيات النفسية والاجتماعية على الأطفال . وأعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، مساء أمس، التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار بدءاً من التاسعة من الليلة الماضية بالتوقيت المحلي للقاهرة، السابعة بتوقيت غرينتش . وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في القصر الرئاسي بالقاهرة إن “التوصل لوقف إطلاق النار جاء من منطلق المسؤولية التاريخية لمصر، وحفاظاً على تحقيق الاستقرار بالمنطقة، ولذلك بذلت مصر جهودا واتصالات عديدة منذ التصعيد في غزة، إلى أن تحدد وقف إطلاق النار في الموعد المشار إليه” . وأضاف عمرو إن الرئيس المصري محمد مرسي الذي استقبل وزيرة الخارجية الأمريكية أمس، أكد التزام مصر التاريخي بشأن القضية الفلسطينية والعمل على إيجاد حل عادل وشامل لها، وأن مصر “ستواصل جهودها من خلال رأب الصدع وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني” حفاظاً على ثوابت الشعب الفلسطيني . وثمن عمرو جهود الجامعة العربية وتركيا وقطر والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في التوصل إلى الاتفاق، مؤكداً أن مصر سوف تتابع مع الأطراف المعنية الالتزام بوقف إطلاق النار، والتأكد من التزام جميع الأطراف بما تم الاتفاق عليه . من جانبها، قالت هيلاري إن وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” والفلسطينيين في غزة جاء في لحظة حاسمة بالنسبة لبلدان الشرق الاوسط . وأضافت “هذه لحظة حرجة بالنسبة للمنطقة . الحكومة المصرية الجديدة تضطلع بدور قيادي ومسؤول طالما جعل هذا البلد حجر زاوية للاستقرار والسلام بالمنطقة” . وشكرت هيلاري الرئيس مرسي على جهوده في الوساطة وتعهدت بالعمل مع الشركاء في المنطقة لتعزيز هذا التقدم وتحسين ظروف شعب غزة وتوفير الأمن لشعب “إسرائيل” . وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما تحدث هاتفياً إلى رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، وأثنى على تلبيته لتوصيته بالموافقة على الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار . وقال البيت الأبيض، في بيان، إن “الرئيس أوباما تحدث مع رئيس الوزراء نتياهو وجدد تأكيده على الالتزام بأمن “إسرائيل”” . وأضاف البيان “أوضح الرئيس أنه لا يمكن التوقع من أي دولة تحمّل هجمات صاروخية ضد المدنيين” . وتابع أن أوباما قال إن الولايات المتحدة ستستغل الفرصة التي وفرّها وقف إطلاق النار لتعزيز جهود مساعدة “إسرائيل” في تلبية حاجاتها الأمنية، على الأخص في ما يتعلق بتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى غزة . وأعرب عن الالتزام تجاه السعي لتأمين تمويل إضافي للقبة الحديدية وغيرها من البرامج الصاروخية الدفاعية بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” . واتفق أوباما ومرسي على أهمية العمل لإيجاد حل دائم للوضع في غزة . وذكر البيت الأبيض أن أوباما تحدث هاتفياً مع الرئيس المصري، وأكد الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة ومصر ورحب بالتزام مرسي تجاه الأمن الإقليمي . وشكر أوباما مرسي على جهوده لتحقيق وقف إطلاق نار مستدام وقيادته شخصياً التفاوض بشأن مقترح وقف إطلاق النار ، وأعرب مرسي عن تقديره لجهود أوباما في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة . ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتفاق التهدئة، داعياً إلى العمل على تعزيزه . وقال عباس، في بيان بثته وكالة (وفا) الرسمية، إنه يعبر عن دعمه ومساندته لإعلان وقف إطلاق النار “حقناً لدماء شعبنا ومن أجل منع استمرار العدوان “الإسرائيلي” ضد غزة الصامدة” . وكان الكيان استبق إعلان الاتفاق بسلسلة غارات مكثّفة على القطاع رفعت عدد الشهداء في اليوم الثامن للمحرقة إلى 160 شخصاً وجرح نحو 1200 آخرين بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء . في حين واصلت المقاومة هجماتها الصاروخية على مستوطنات الكيان . ولأول مرة منذ سنوات، نفذت المقاومة عملية في قلب “تل أبيب” وفجّرت حافلة في شارع غير بعيد عن وزارة الحرب، ما أسفر عن وقوع سبعة عشر جريحاً في صفوف المستوطنين، خمسة منهم في حالة الخطر . نص تفاهمات وقف النار 1- النص: * تقوم “إسرائيل” بوقف كل الأعمال العدائية على قطاع غزة براً، بحراً وجواً بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص . * تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه “إسرائيل” بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود . * فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية، والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ . * يتم تناول القضايا الأخرى، إذا ما تم طلب ذلك . 2- آلية التنفيذ: * تحديد ساعة الصفر لدخول تفاهمات التهدئة حيز التنفيذ . * حصول مصر على ضمانات من كل طرف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه . * التزام كل طرف بعدم القيام بأي أفعال من شأنها خرق هذه التفاهمات، وفي حال وجود أي ملاحظات يتم الرجوع إلى مصر راعية التفاهمات لمتابعة ذلك. الخليج |