المؤتمر نت -
باول يعترف ان واشنطن خدعت العالم بشأن العراق
اعترف وزير الخارجية الامريكي كولن باول بأن المعلومات الشهيرة التي قدمها الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في فبراير/ شباط 2003 تمهيدا لغزو العراق، واشار فيها الى امتلاك العراق مختبرات متحركة على شاحنات لانتاج اسلحة كيماوية وجرثومية، لم تكن قوية لجهة صدقيتها. وقال ان انهيار مصادر تلك المعلومات يعني “ان علينا ان نعرف كيف وجدنا انفسنا في هذا الوضع” في ما يعد تهاويا جديدا للذرائع التي تدثرت بها إدارة الرئيس جورج دبليو بوش للإقدام منفردة على غزو العراق واحتلاله. ولم تمنع الانتكاسات التي مني بها الاحتلال القوات الامريكية من وضع خطة عرضها نائب وزير الدفاع بول وولفويتز على احدى لجان الكونجرس لاخضاع مدينة الفلوجة التي قتل فيها أربعة امريكيين زعمت الادارة انهم “مقاولون مدنيون” واعترفت امس بأنهم عناصر في “فرقة كوماندوز” ويستعد العراق لاستقبال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي بعد غد (الثلاثاء) لترتيب نقل السلطة. وأعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد آرميتاج الليلة قبل الماضية أن مهاجمي الفلوجة “سيدفعون الثمن وسيرى العالم اجمع الرد”، مشددا على انه لن يكون له انعكاس على سياسة واشنطن في العراق. وفي وزارة الدفاع، اطلع وولفويتز والجنرال بيتبر بيس، مساعد رئيس هيئة أركان الجيوش، أعضاء لجنة الدفاع التابعة للكونجرس في جلسة مغلقة على احتمالات الرد الأمريكي. واعلن رئيس اللجنة دانكان هانتر أن “التاريخ سيثبت ان الذين ارتكبوا هذه الاعمال ضد الأمريكيين قللوا من قدراتنا في تحديد هوياتهم من جهة، وفي القضاء عليهم من الجهة الأخرى”. وأكد متحدث عسكري ان القوات الأمريكية ستدخل الفلوجة وتقيم وجوداً فيها. وستميز العدو عن السكان وستدمره”. وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته، أن المدنيين الأمريكيين الأربعة القتلى، هم في الواقع جنود سابقون في الجيش الأمريكي، وكانوا يعملون لحساب شركة أمنية، لكنهم لم يخطروا رؤساءهم بأنهم سيرافقون قافلة في هذه المدينة.

وأصيب جنديان أمريكيان بهجوم في بعقوبة. كما قتل نائب محافظ مجلس بلدية السماوة (شمال بغداد)، وأصيب أربعة من أعضاء المجلس برصاص مسلحين مجهولين. وأعلنت الشرطة أن مسؤولا في المجلس المحلي لمدينة بعقوبة (60 كيلومتراً شمال بغداد) نجا من محاولة اغتيال. وفي بغداد قتل ضابط في الشرطة العراقية ومدني في هجومين.
على صعيد آخر، اعترف وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أمس بأن المعلومات التي قدمها العام الماضي إلى الأمم المتحدة عن مختبرات عراقية متنقلة وساد الاعتقاد آنئذ أنها جزء من برامج أسلحة كيماوية أو جرثومية، “لم تكن قوية”. وقال للصحافيين في الطائرة في طريق عودته إلى واشنطن بعد مشاركته في اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل في الوقت الذي كنت اعد فيه مداخلتي، عُرِضَ عليّ هذا الأمر باعتباره معلومات صلبة لكن “يبدو الآن انه ليس كذلك، وانه لم يكن قويا بما فيه الكفاية”.
من ناحية ثانية، من المقرر أن يصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص الابراهيمي إلى بغداد في غضون يومين لاجراء محادثات “حاسمة” حول نقل السلطة إلى العراقيين. وأعلن موفق الربيعي عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي ان الابراهيمي سيصل إلى بغداد خلال الساعات ال 48 المقبلة في زيارة تركز على نقل السلطة. وقال ان موفد الامين العام للمنظمة الدولية “سيجري لقاءات منفصلة مع أعضاء في مجلس الحكم الانتقالي وسيجتمع مع مجمل أعضاء الجهاز التنفيذي”.

الخليج الاماراتية


تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 01:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/8567.htm