المؤتمر نت -
مشادة لبنانية "إسرائيلية" في لجنة حقوق الإنسان بجنيف
اتسمت جلسة عقدت قبل أيام للجنة حقوق الانسان المنعقدة دورتها الستون منذ 15 مارس/آذار الماضي في مقر اللجنة في جينيف، بالحدة والمواجهات الكلامية العنيفة بين مندوبي لبنان و”إسرائيل”، وذلك حول موضوعات الأسرى اللبنانيين والوجود السوري في لبنان، ومقاومة “حزب الله”، كما تدخل في جانب من هذا النقاش الحاد مندوب سوريا السفير مخايل وهبة.
وقد رد المندوب اللبناني الدائم لدى المنظمات الدولية في جينيف جبران صوفان على المندوب “الاسرائيلي” لدى تلك المنظمات ياكوف ليفي عندما زعم الأخير ان “اسرائيل” أطلقت جميع المعتقلين اللبنانيين لديها، وأثار بالمقابل ما أسماه ب “احتلال سوريا للبنان بوساطة 20 ألف جندي منتشرين فوق أراضيه، وعدم اعترافها بلبنان بدليل عدم اقامتها علاقات ديبلوماسية معه”. ورد صوفان مشدداً على أن ملف المعتقلين لم يقفل في أعقاب عملية تبادل الأسرى في 29/1/،2004 ما يفسر طرح لبنان مشروع قرار معدل بفعل المستجدات الأخيرة حول حالة حقوق الانسان لسائر المعتقلين اللبنانيين في “اسرائيل”، الذي طالب المندوب “الاسرائيلي” رده لانتفاء الأسباب الموجبة لتقديمه.
وطالب صوفان بإقرار مشروع قرار لبنان لإطلاق سائر المعتقلين وجلاء مصير المفقودين اللبنانيين وتسليم كل الخرائط المبينة لمواقع الألغام. ولفت الى أن الصمت عن مسألة بقية المعتقلين ولا سيما سمير القنطار والمفقودين في “اسرائيل”. ورد ليفي قائلاً: ان “سمير القنطار ليس معتقلاً وإنما سجين ومحكوم لمدة 542 سنة”.
وشرح صوفان العلاقات السورية اللبنانية، وقال ان التمثيل الدبلوماسي بين البلدين شأن يخصهما بينما “التمثيل” “الاسرائيلي” في لبنان معروف بالقنابل والمجازر والقتلى والضحايا والمبتورين بالألغام وقال: “فلتهتم “اسرائيل” بانتهاكاتها الفاضحة لحقوق الانسان داخل الأراضي الفلسطينية واغتيال الشيخ أحمد ياسين هو آخر النماذج عن الممارسات “الاسرائيلية”، ومن لديه منزل من الزجاج لا يرشق الناس بالحجارة”.
ورفض صوفان اتهامات المندوب “الاسرائيلي” للبنان بالارهاب والتسهيل له، وأكد ان المقاومة نتيجة طبيعية للاحتلال و”حزب الله لم يكن موجوداً عندما احتلت “إسرائيل” جنوب لبنان”، وقال: لا نقبل بالمزايدات من أحد، لنا ضحايانا من جراء الارهاب في لبنان ونيويورك والرياض، وأكد أن “كيفية حفظ الأمن في الجنوب شأن يقرره لبنان ولا تمليه مصالح “إسرائيل””. ودافع عن سمير القنطار قائلاً: لم يعتقل القنطار في العام 2001 بعد تحرير معظم ما كان محتلاً من الأراضي الجنوبية، ولا قبل الاحتلال “الاسرائيلي” عام ،1978 ولكن اثر ذلك الاجتياح.
وتدخل مندوب سوريا السفير مخايل وهبة فرد على اتهام ليفي لبلاده باحتلال لبنان، وقال “ان الوجود السوري في لبنان هو نتيجة لطلب من الحكومة اللبنانية و”إسرائيل” لم تنسحب من الجنوب اللبناني إلا تحت ضربات المقاومة”.
الخليج الاماراتية




تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 01:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/8489.htm