المؤتمرنت -
أفغانستان: هجوم بريطاني وخسائر امريكية
بدأت القوات البريطانية والأفغانية عملية جديدة ضد حركة طالبان في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان، وقال مراسل بي بي سي في هملند أيان بانيل إن العملية تهدف إلى دحر مسلحي طالبان من منطقة ناد علي أحد معاقلهم القوية في الإقليم.

وقد فشلت القوات البريطانية في طرد مقاتلي طالبان من هذا المعقل في وقت سابق من هذا العام.

تعتبر هذه العملية التي أطلق عليه إسم "تور شيزاده" (الأمير الأسود) أكبر عملية عسكرية منذ عملية "مشترك" في شهر فبراير/شباط عام 2010.

وقد توغل مئات الجنود البريطانيين والأفغان في ناد علي في إقليم هلمند صباح الجمعة.وأوضح مراسلنا أن مسلحي طالبان نشروا العبوات الناسفة المصنعة محليا في انحاء المنطقة في محاولة لوقف تقدم القوات المهاجمة.

ويعتقد أن ما لا يقل عن 180 من عناصر طالبان يستخدمون المنطقة كقاعدة حيث يجري تصنيع القنابل وتخطيط الهجمات وإسعاف الجرحى فيها.وقد واجهت القوات التي حاولت احتلال المنطقة في الماضي مقاومة شرسة.

وقال مصدر عسكري بريطاني إن العمليات العسكرية تشمل إنزال الجنود "خلف خطوط العدو" من عناصر كتيبة الاستطلاع.

وكانت منطقة ناد علي تنعم بسلام نسبي حتى قبل سنوات قليلة، ولكن استشراء الفساد ووحشية الشرطة وسوء سلوك الإدارة المحلية حولها الى معقل لمسلحي طالبان.

ويصر القادة البريطانيون على أن عملية مشترك حققت نجاحا سمح بشن العملية العسكرية الجديدة، إلا أنه يعتقد أن طالبان مازالت تمارس نفوذا في المناطق المستهدفة مثل ناد علي.

وقد سمحت زيادة عدد القوات البريطانية بأفغانستان بشن الهجوم الجديد، كما أن إعادة نشر القوات بالانسحاب من مناطق مثل سانجين وتركها للقوات الأمريكية سمح بتوجيه الجنود لتكثيف الهجوم على ناد علي.

الخسائر الأمريكية

من جهة أخرى اظهرت آخر التقديرات أن شهر يوليو/تموز الحالي الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأمريكية في أفغانستان منذ بداية الحرب قبل 9 سنوات ، حيث قتل فيه 66 جنديا على الأقل، بينما قتل 60 عسكريا في يونيو/حزيران.

وتضمن عدد القتلى الأمريكيين اثنين من العسكريين وجدا مقتولين بعد أن غادرا قاعدة عسكرية شرقي منطقة لوجار لأسباب مجهولة , وثلاثة قتلوا نتيجة انفجار وقع أمس الخميس جنوبي أفغانستان بحسب بيان لقوات حلف الأطلسي(الناتو).

وقد ازداد عدد الإصابات بينما يجري تصعيد للعمليات العسكرية ضد طالبان.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أمر بإرسال 30 الف جندي إضافي إلى افغانستان في شهر ديسمبر/كانون أول الماضي.

وكان شهر يونيو/حزيران الأكثر دموية بالنسبة للقوات الدولية، حيث فقدت 102 عسكريا، وفقا لموقع "icasualities" المستقل.

بي بي سي
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 02:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/82972.htm