|
المصري :العولقي مطلوب أمنياً ولديه فرصة لتسليم نفسه أكد وزير الداخلية اللواء مطهر المصري أن الحملة الأمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة مستمرة في محافظة مأرب إلى حين القضاء على عناصر التنظيم، وشدد على أن اليمن لن يكون ملاذا آمنا لعناصر القاعدة. وقال في حوار مع صحيفة "البيان" الإماراتية إن "القاعدة تقف وراء اغتيال الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة مارب جابر الشبواني، كما سبق وأن استهدفت هذه العناصر مدير مديرية مدغل محمد ربيش بن كعلان". وبشأن الحرب مع تنظيم القاعدة قال المصري إن "الأجهزة الأمنية تتعامل بحزم مع المنتمين لهذا التنظيم، وقد لقي بعض أعضائه مصرعهم وتم اعتقال آخرين فيما تواصل الأجهزة الأمنية ملاحقة المتبقين". وحول تصعيد الموقف في محافظة مارب قال المصري انه بعد حادثة الشهيد جابر الشبواني الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة مارب والتي دبرتها عناصر الإرهاب بوادي عبيدة، واستشهاد العقيد محمد الشايف أركان حرب لواء 315 ، كان لا بُد من احتواء الموقف الأول الذي استغلته عناصر القاعدة بالتضليل على المواطنين، وبالفعل تم احتواء القضية وإعادة إصلاح أبراج الكهرباء وأنبوب الغاز، وتم الاتفاق مع مشايخ ووجهاء وأبناء وادي عبيدة على تسليم المطلوبين أو التخلّي عنهم. واشار الى تعاون كبير من المواطنين اقتضى التعامل مع عناصر التخريب في حادثة استشهاد الشايف، وبالفعل تم التعامل مع أوكار المطلوبين وكان هناك بعض المطلوبين أمنياً الذين رغبوا في تسليم أنفسهم إلى السلطة المحلية. واكد استمرار الإجراءات الأمنية لضبط المطلوبين وهذا ما هو جارٍ الآن من قبل الوحدات الأمنية ومشايخ ووجهاء ومواطني المنطقة الذين يتابعون عناصر التخريب. وحول ما حققته الحملة قال وزير الداخلية ان الهدف الرئيسي، وهو احتواء تداعيات حادثة الشهيد جابر الشبواني، وإعادة ما تم تخريبه من مصالح عامة، وإجماع كل أبناء المنطقة بضرورة مواجهة عناصر التخريب والتخلي عنهم والتعامل مع بعض الأهداف، فإن الأجهزة الأمنية مستمرة في تعقب المطلوبين، ولن تستكمل المهمة إلا بعد تحقيق أهدافها كاملة. ولفت المصري الى ان التحقيقات التي أجريت حول حادثة مقتل أمين عام المجلس المحلي لمحافظة مأرب مستمرة وقد ثبت استدراج الأمين العام للمجلس المحلي من القاعدة وأكد ذلك البيان الذي أصدره تنظيم القاعدة، وقال فيه إنه استهدف الشبواني، كما استهدف من قبله مدير أمن مديرية مدغل محمد ربيش وانه وعند استكمال التحقيق سوف يتم إيضاح كل التفاصيل. وفيما فيما يخص الحرب مع تنظيم القاعدة، وتحوّل اليمن إلى مقصد للمتطرِّفين، قال المصري ان الجميع يعرف أن هناك الآلاف من الشباب الذين أُرسلوا إلى أفغانستان من مختلف الجنسيات بدعم من الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وعندما أسس هؤلاء الشباب تنظيم القاعدة وفي نهاية الحرب الباردة عادت إعداد كبيرة إلى بلدانهم، ومنها اليمن وقد تم التعامل معهم بكل حزم، حيث لقي بعضهم مصرعه وبعضهم تم اعتقالهم والبقية يتم متابعتهم. ووصف المصري الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية بالمتميزة وأكثر من أي دولة أخرى من دول المنطقة، ولكن التضخيم الكبير في وسائل الإعلام لحجم قُوة القاعدة في اليمن فيه مبالغة كبيرة ولا يعني هذا أنِّي أقلل من خطر هذا التنظيم، ولكن المبالغة أكيدة. وأؤكد أن اليمن ليس مكاناً آمناً لعناصر القاعدة. واكد وزير الداخلية ان أنور العولقي مطلوب أمنياً، وسوف تستمر متابعته حتى يتم القبض عليه مشيرا الى انه لازالت لديه فرصة لتسليم نفسه. |