|
بجاش يستذكر في السعيد ضفاف شارع علي عبد المغني في إطار أنشطتها الثقافية لشهر مارس شهدت قاعة منتدى السعيد بتعز صباح الخميس محاضرة بعنوان ( الضفاف الأخرى لشارع علي عبد المغني ) ألقاها الكاتب الصحفي والمؤرخ الاجتماعي - عبد الرحمن بجاش- مدير تحرير صحيفة الثورة - حيث استعرض فيها جوانب مهمة من الشارع ، والعديد من المعالم التي انتهت نتيجة للزحف العمراني على واحد من اهم شوارع صنعاء وكان شاهدا على الكثير من الفترات والمراحل التي مر بها اليمن . ومما قاله بجاش إن فندق المخا هو واحد من الشواهد القليلة الباقية على شارع علي عبد المغني والذي كان يوجد بأحد جوانبه الفرعية مكتبة للأيام وصاحبها محمد باشراحيل وكانت تقوم بجلب الأوراق الصحفية للمطابع في عمارة عطا العريقي حيث كان يستقبل باشراحيل زملاءه هناك ، إضافة إلى أن الشارع شهد وجود مطبعة للكاتب اليمني والروائي الكبير محمد عبد الولي ، والتي بيعت بعد وفاته لتسديد ديونه . منوها إلى أن العديد من الشخصيات عاشت في هذا الشارع ومنها ياسر مصطفى ريس جمعية الهجرة والتكفير- إضافة إلى مدرسة جمال عبد الناصر التي تخرج منها أجيال متعاقبة أصبحت الكثير منها في مناصب قيادية . ونوه إلى أن الحديث عن الشوارع هو من اجل إخراج ما تكتنزه أوراق وذاكرات العديد من الناس ممن عايشوا العديد من الشوارع مطالبا إياهم بإخراجها كي تتعرف الأجيال على تاريخ البلد ولكي لا يبقى حبيس الجدران. وتطرق باسى إلى قصة الرسام التشكيلي اليمني محسن الرداعي الذي مات دون أن يعرف انه كان فنانا تشكيليا عظيما وأول من عاني من قرحة المعدة قبل أن تعرف بهذا المصطلح أو أن يعرف علاج لها آنذاك. ولم يغفل بجاش في سياق محاضرته مسماه أمين صندوق الدولة محمد صوفان الذي كان يعد البنك المركزي آنذاك، وكذلك الحجة فراصة وهي احد اهم علامات منطقة المستشفى الجمهوري وكذلك عمر الجاوي ومحمد الزرقة، إضافة إلى مطعم حيدر الصلوي الذي لايزال يقدم وجباته للناس البسطاء حتى الآن. وكان فيصل سعيد فارع قال في تقديمه للمحاضرة ان عبد الرحمن بجاش ليس صحفيا فحسب بل هو مصور وروائي متميز ، ومن ابرز مؤلفاته( حكاية العم قاسم) ، وأضاف إن المتابع لنتاجات بجاش سيجد انه واحد من كتاب التاريخ الاجتماعي الحديث فيما يكتبه في توثيق التاريخ. |