المؤتمر نت -
المؤتمر نت – محمود الحداد -
وزير الإعلام :فقدان الثقة بالمنتج المحلي سببه ضعف الترويج الدعائي له
أكد وزير الإعلام اليمني حسن احمد اللوزي أن مشكلة غياب التوعية بأهمية المنتج المحلي ليست مشكلة إعلامية كون الإعلام موجود يخدم كافة القضايا ويساهم في معالجة كافة المشاكل، وإنما المشكلة أيضا –بحسب اللوزي- لها طرف آخر ، وصفه بالسلبي التي مازالت أياديه مغلولة تجاه الاهتمام بالدور الاعلامي والإنفاق على الإعلام، ملوحا بذلك إلى أن إنفاق الشركات المنتجة على الدعاية والإعلام وعزوف أربابها عن الإعلان في وسائل إعلامنا الوطنية

ذكر ذلك في اللقاء التشاورى والمؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في وزارة الصناعة والتجارة بصنعاء حول الدور الاعلامي والمسئوليات المشتركة تجاه دعم الصناعات الوطنية وتعزيز الثقة بالمنتج المحلي، في أطار برنامج (صنع في اليمن) الذي تنفذه وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين. منوها أن وسائل الإعلام ملزمة بدعم عملية التنمية ودعم الصناعات الوطنية بما يمكنها من إشباع حاجات السوق والتصدير.وموضحا بأنة لا يمكن للإعلام أن يؤدي دوره إلا بدعم أخر وبإنفاق معقول على الدعاية والترويج .


وعبر وزير الإعلام عن أمله في أن يخرج اللقاء برؤى واضحة ومبادئ مضيئة أمام حركة العمل الاعلامي ليؤدي دوره المأمول في مواكبة ومتابعة أعمال المؤتمر الذي سينعقد بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت خلال الفترة 22-23 ديسمبر القادم، مشددا على أهمية الرسالة الإعلامية في أنجاح أهداف المؤتمر،

ولفت في اللقاء الذي ترأسه بمعية الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل وزير الصناعة والتجارة بان الإعلام يتحمل مسئوليته تجاه حركة التطور الاقتصادي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام والدفع قدما بكل النوايا الخيرة والإرادات الصادقة من اجل تعزيز وتشييد صورة النهضة الصناعية في اليمن وتحقيق طموحات توطين الصناعات الحيوية بها.

كما أشار من جانبه وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل إلى الدور الاعلامي الهام في التعريف والتوعية بأهمية القطاع الصناعي ومساندة الجهود المبذولة للدفع به للإسهام في التنمية الاقتصادية الشاملة.
وأكد على أهمية خلق الثقة بالمنتجات المحلية خاصة في ظل تحرير التجارة والتنافس
مشيرا بان هذه التحديات لصالح الصناعة لتعزيز قدراتها التنافسية وكسب ثقة المستهلك دون الحاجة إلى حماية.
و تطرق الدكتور المتوكل إلى دور القطاع الصناعي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة قائلا : أن القطاع الصناعي يشكل حوالي 5ر14 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي ويستوعب 3ر8 بالمائة من أجمالي القوى العاملة حتى نهاية العام الماضي.
وحدد المتوكل المحددات الذاتية للقدرة التنافسية للصناعة الوطنية والمتمثلة في ارتفاع تكاليف الإنتاج باستثناء الصناعات الاستخراجية، وجودة الإنتاج والبحث والتطوير وتكنولوجيا الإنتاج والتسويق.
لافتا إلى الدور الحكومي رفع القدرة التنافسية للصناعة الوطنية أبرزها تخفيض كلف الإنتاج الصناعي من خلال تخفيض الرسوم الجمركية على مدخلان الإنتاج الصناعي وأتباع سياسات محفزة ومشجعة بالنسبة للصادرات " .
وحث وزير الصناعة القطاع الخاص على تعزيز دوره واستثماراته ومحاولة إزالة المعوقات والصعوبات التي تواجه القطاع الخاص وتعزز هذا الدور من خلال التأكيد على أهمية المناطق الصناعية باعتبارها توفر وتتجاوز إشكاليات الأراضي وتوفر الخدمات الأساسية،وخدمات البنية التحتية للمستثمر, وبالتالي تساعد على تخفيض الكُلف.
ونوه إلى الدور المهم لوسائل الإعلام في تعزيز الثقة بالمنتج المحلي ومساندة الجهود المبذولة في تشجيع الصناعات الوطنية .
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقب اللقاء التشاوري أكد وزير الصناعة إن مؤتمر الصناعة يأتي لتعزيز جوانب الشراكة الجادة بين الحكومة والقطاع الخاص في مواجهة التحديات ومعالجة جميع القضايا التي تعيق التنمية الصناعية سواء للمشاريع القائمة منها حالياً أو الجديدة والإسهام في تحسين الجودة ورفع شعار (صنع في اليمن) لوصول المنتجات المحلية إلى الأسواق العالمية .
لافتا إلى أن المؤتمر الذي سيشارك فيه عدد من رجال الأعمال والاقتصاد والمسئولين والخبراء على المستوى المحلي والعربي والإقليمي،و عدد من الجهات والمؤسسات الصناعية والاستثمارية والمنظمات الإقليمية والدولية
سيستعرض العديد من المشكلات والمعوقات التي تقف عائقاً أمام حركة نمو الصناعات اليمنية وتحديد سياسات وعوامل نهضتها إلى جانب عددا من المحاور الأساسية حول إستراتيجية التنمية الصناعية والاستثمار والبيئة القانونية والبنية النحتية للقطاع الصناعي وتوفير الموارد البشرية المؤهلة ومتطلبات الإدارة الصناعية الحديثة وتشجيع فرص الاستثمار الصناعي، إضافة إلى تنظيم عدد من المناشط الاقتصادية ومن بينها إقامة معرض للصناعات الوطنية يتزامن مع عقد المؤتمر.

من جانبه عرض رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عمر باجرش الترتيبات والتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر.. مشيرا إلى انه تم توجيه الدعوة لأكثر من ألف شخصية من رجال الإعمال والاقتصاديين والمسئولين من الدول العربية والأجنبية لحضور المؤتمر.
وتطرق باجرش إلى أهداف المؤتمر المتمثلة في البحث عن البدائل الإستراتيجية لمستقبل الاقتصاد اليمني كقطاع الصناعة والدفع بالبدء لإعداد استراتيجيات واضحة في كيفية تطويره، و تحديد رؤية لإستراتيجية التنمية الصناعية اليمنية، و تحديد أهم التحديات والمعوقات التي تواجه القطاع الصناعي ووسائل تجاوزها، ومرتكزات البيئة الاستثمارية الصناعية في اليمن وطرق تعزيزها، والترويج لفرص الاستثمار الصناعي.

هذا وقد ألقيت كلمتان من قبل رئيس جمعية الصناعيين اليمنيين عبد الواسع هائل سعيد ورئيس نادي رجال الإعمال اليمنيين احمد بازرعه أكدا فيها على أهمية عقد مؤتمر الصناعة مستقبل اليمن الذي سينعقد بمدينة المكلا.
وأهمية الدور الاعلامي في تشجيع الصناعات الوطنية وتعزيز ثقة المستهلك بها.
وموضحا بان بعض الصناعات الوطنية تفوق في جودتها تلك المصنعة خارجيا، لكن انعدام ثقة المستهلك اليمني بها دون سبب تحول دون تطور هذه الصناعات.. ونوها بدور القطاع الصناعي في امتصاص البطالة والمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة.
كما قدمت ورقتي عمل من وزارة الصناعة والتجارة حول أهمية الصناعة والثانية عن دور الإعلام في دعم الصناعة الوطنية "صنع في اليمن"، أعدها الصحفي إبراهيم العشماوي.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 12:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/64655.htm