مصر تعرض على الكويت استبدال العمالة الآسيوية بالمصرية عرضت مصر سد نقص العمالة في الكويت، في حال اختارت الحكومة الكويتية ترحيل العمالة الآسيوية التي تعتمد عليها، في أعقاب الاحتجاجات والإضرابات العمالية التي اندلعت مطلع الأسبوع الجاري. وكان آلاف العمال الآسيويين، غالبيتهم من بنغلاديش، خرجوا في "احتجاجات عنيفة، على خلفية تأخر صرف رواتبهم وظروف المعيشة السيئة،" وفقا لتقارير إعلامية. ونقلت وكالة أنباء الكويت عن المستشار العمالي في السفارة المصرية لدى الكويت، محمد سعد الأربعاء قوله، إن بلاده "على استعداد لتوفير العمالة المصرية وسد احتياجات كل الوزارات والهيئات والمؤسسات، في حال وجود أي نقص في العمالة." وأضاف: "نتمنى أن تتولى الجهات الرسمية في الكويت مسؤولية جلب العمال من مصر، للحيلولة دون استغلالهم من جانب بعض الشركات الخاصة." وأكد سعد أن بلاده على استعداد لتزويد الكويت بالعمالة ليس "رغبة في استغلال الأوضاع الحالية التي تمر بها الكويت، كما قد يظن البعض، وإنما لغرض الوقوف إلى جانب الأشقاء ومساعدتهم في هذه المحنة الطارئة، كما يفعل الأخ لأخيه،" وفقا للوكالة. وحول وجود أي دور للعمال المصريين في الإضرابات والاحتجاجات، قال سعد: "فوجئنا أن العمال الأجانب المتسببين بتلك الأحداث يقومون بتحريض أبنائنا على المشاركة، لكنهم رفضوا، الأمر الذي أدى إلى تعرضهم للتحرش والتهديد بالقتل من جانب العمال الأجانب." وكشف عن أن "عشرة عمال مصريين تعرضوا لأعمال عنف في مقار سكنهم في بعض المناطق التي حدثت فيها إضرابات، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج." وقال سعد: "أصدرنا تعليمات إلى العمالة المصرية بضبط النفس حفاظا على الأمن، وعدم الانجرار إلى الانتقام وتفاقم الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. كما تم الاتصال بمسؤولي الشركات التي يعمل بها مصريون لفصلهم عن زملائهم الأجانب، ووضع حراسات مشددة على مساكنهم." والأحد الماضي، وقعت مواجهات بين العمال وقوى الأمن في أماكن متفرقة من الكويت، خصوصاً في منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة، حيث اشتركت وحدات من الحرس الوطني مع الشرطة في توقيف مئات العمال بعد وقوع أعمال عنف. |