نواب من حماس ينتقدون حكومتهم ويطالبون بوقف الاعتقالات وجه نواب من حركة حماس نقدا لاذعا هو الاعنف من نوعه لوزارة الداخلية في حكومة اسماعيل هنية المقالة التي تديرها حركتهم الاسلامية في غزة علي خلفية الحملة الواسعة التي استهدفت مؤسسات وجمعيات خيرية موالية لحركة فتح بالاغلاق والمصادرة. وطالبت لجنة الرقابة في المجلس التشريعي، في بيان لها امس الاثنين مذيل بتوقيع رئيس اللجنة، يحيي العبادسة - وهو قيادي بارز في حماس ونائب رئيس كتلتها البرلمانية - السلطة التنفيذية بالوقف الفوري لجميع القرارات والاجراءات المخالفة للقانون ، مشددة علي انه لا يجوز اغلاق الجمعيات والمؤسسات الاهلية الا وفق اجراءات قانونية صحيحة . ودعا البيان حكومة هنية لمنع تدخل اي مجموعات مسلحة من خارج الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية في الحياة المدنية الفلسطينية. وهذا انتقاد غير مسبوق لدور كتائب القسام ، الذراع المسلحة لحماس في اغلاق ومصادرة محتويات الجمعيات خلال اليومين الاخيرين. وهي الحملة التي جاءت بعد عملية التفجير علي شاطيء غزة واودت بحياة ستة فلسطينيين خمسة منهم من الذراع المسلحة لحماس. ودعت اللجنة، التي لا يشارك فيها الا نواب من حماس، الي ملاحقة من وصفتهم بـ المجرمين (المتورطين في تنفيذ عملية التفجير)، والكشف عنهم باسرع وقت ممكن واخذ الاحتياطات الامنية الوقائية لمنع وقوع مثل هكذا اعتداءات؛ الا انها اكدت ان المعالجة الامنية وحدها غير كافية. واضافت ينبغي دعمها (المعالجة الامنية) بالمعالجة السياسية والثقافية والاجتماعية بما يعزز الوحدة الوطنية والشراكة والاحترام ويحفظ السلم الاهلي ويوظف جميع الطاقات لمقاومة الاحتلال . وطالبت بمعالجة الاوضاع الامنية معالجة شاملة وفق خطة تراعي المعايير الوطنية لحقوق الانسان وترعي الحريات العامة التي نص عليها القانون الاساسي المعدل . ودعت اللجنة وزير الداخلية الي حماية جميع المؤسسات المدنية والاهلية والحفاظ علي ممتلكاتها فهي ملك للشعب الفلسطيني وجزء من مقدراته الاساسية . علي صعيد آخر يلتقي وفد من حركة حماس اليوم الثلاثاء قيادة المخابرات المصرية في اطار المفاوضات التي تتوسط فيها مصر بشان مصير الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط المختطف لدي مجموعات مسلحة في غزة منذ حزيران (يونيو) 2006. وتسود حالة من التوتر بين حركتي فتح وحماس، منذ فجر الجمعة عقب انفجار سيارة ملغومة علي شاطئ غزة اودي بحياة خمسة من كتائب عزالدين القسام التابعة لحركة حماس. وشنت حركة حماس حملة اعتقالات واسعة في صفوف كوادر وعناصر حركة فتح في غزة، علي خلفية الانفجار، في حين نفذت الاجهزة الامنية الفلسطينية حملة اعتقالات واسعة في اوساط عناصر حركة حماس في الضفة الغربية. وقالت مصادر في حماس ان قوات الامن التابعة لحركة فتح اعتقلت عشرات من ناشطي حماس في الضفة الغربية المحتلة امس الاثنين من بينهم محاضرون في الجامعة. وفي الضفة الغربية هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء امس الاثنين، عمارة المواطن ماجد ابو عيشة، في بيت حنينا بالقدس، والمكونة من ستة طوابق، بحجة عدم الترخيص. وقال شهود ان تعزيزات عسكرية اسرائيلية كبيرة حضرت الي المكان، ومنعت المواطنين المعتصمين منذ يومين من الاقتراب من المنزل، واجبرت سكان العمارة علي المغادرة ، وقامت بزرع الديناميت داخل المنزل وفجرته. وقامت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية والقوات باقتحام العمارة والاعتداء علي سكانها ومن اعتصم معهم من الاهل داخل البيت بالهراوات وبواسطة الكلاب البوليسية، ومن ثم قامت باخراج الجميع من العمارة بالقوة، مما ادي الي وقع عدة اصابات من الاهل والمتضامنين معهم من بينهم مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني بشان القدس حاتم عبد القادر، ونقل بعضهم الي المستشفي. وقال الناطق بلسان مؤسسة الاقصي، محمود ابو عطا، الذي كان مرابطا في المكان برفقة وفد كبير من الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر امس لـ القدس العربي ، ان القوات الاسرائيلية قامت ايضا بتكسير بعض السيارات، وسادت اجواء من الغضب والحزن في القدس. |