المؤتمر نت -
المؤتمرنت - CNN -
انتحاريات يقتلن 26 و85 مصاباً بتفجيرات بغداد
سقط 28 قتيلاً و85 مصاباً في تفجيرات نفذتها ثلاث انتحاريات وسط العاصمة العراقية بغداد، صباح الاثنين.

ونقلت مصادر من الداخلية العراقية أن معظم الضحايا من الزوار الشيعة، وأن الهجوم الثلاثي استهدف ثلاثة مواقع مختلفة وبفاصل نصف ساعة بين كل انفجار.

والهجوم هو الثاني من نوعه الذي يستهدف الحجيج الشيعة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بعد مقتل سبعة الأحد، جنوبي بغداد، خلال مسيرة الزوار للوصول إلى منطقة الكاظمية في العاصمة العراقية، حيث يحتشد مئات الآلاف من الشيعة لإحياء ذكرى الإمام موسى الكاظم، الذي يوجد مرقده في المنطقة، وفق الداخلية العراقية.

وقالت الوزارة إن عملية "تصفية" الزوار جرت عبر إطلاق النار عليهم خلال عبورهم في بلدة المدائن.

وأقامت قوات الأمن العراقية نقاط تفتيش في المنطقة التي تسير فيها دوريات راجلة لحماية زوار الكاظمية الذين حظر عليهم حمل أسلحة وحقائب والهواتف المحمولة.

وتأتي الهجمات في أعقاب إعلان الحزب الإسلامي في العراق، أن رئيس فرع الحزب في مدينة الفلوجة وعضو قيادة محافظة الأنبار، زكي العبيد، تعرض لمحاولة اغتيال الجمعة، بانفجار استهدف منزله، وأسفر عن إصابته وولده بجروح بالغة، ومقتل اثنين من حراسه، وذلك في أحدث هجوم يتعرض له التنظيم الذي يعتبر أحد أكبر أحزاب العرب السنة.

وتدحض تلك الهجمات مع رؤية بعض الخبراء بأن الولايات المتحدة تحقق النصر في حرب كان يعتقد أنها خاسرة في السابق.
ورغم اندلاع أعمال عنف من حين إلى آخر، إلا أن العراق بلغ مرحلة، لا تملك فيها المليشيات المسلحة، التي هيمنت يوماً على مدن بأكملها، القوة لتهديد الحكومة المركزية.

وقال قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد بتريوس، لوكالة الأسوشيتد برس في وقت سابق من الأسبوع، إن المؤشرات الأولية تدل على أن قيادات القاعدة تنظر في تحويل اهتمامات التنظيم من حرب العراق إلى الأخرى التي تخوضها القوات الأمريكية في أفغانستان.

ومن جانبه قال السفير الأمريكي لدى العراق، رايان كروكر، للوكالة إن التمرد المسلح وهن إلى درجة لن يقوى بعدها على تهديد مستقبل العراق.

وأضاف قائلاً: "من الواضح للغاية، أن المسلحين ليسوا في وضع يتيح لهم الإطاحة بالحكومة، أو حتى تحديها.. في الحقيقة أو حتى مواجهتها.. ما تبقى من التمرد يحاول التشبث."

وعقب ستيفن بيدل، المحلل في مجلس العلاقات الخارجية الذي قدم استشارات لبتريوس حول إستراتيجية الحرب، على الوضع: "شارفنا على نقطة تبدو فيها نهاية للعنف الجماعي في العراق."

ولم يشر تعليق بيدل صراحة إلى انتهاء الحرب في العراق، إلا أنه تحدث عن انتقال المهام الأمريكية من مقاتلة المسلحين إلى الحفاظ على السلام.


وتظهر الإحصائيات تدني حصيلة القتلى إلى أدنى المستويات خلال أربع سنوات، حيث لقي أربعة جنود أمريكيين مصرعهم، حتى اللحظة، خلال هذا الشهر، مقارنة بـ66 في يوليو/تموز العام الماضي.

كما تراجعت هجمات المسلحين من 160 هجوماً يومياً في المتوسط، في ذات الفترة من العام الماضي، إلى أقل من عشرات الهجمات يومياً هذا الشهر.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 02:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/60662.htm