|
الفلسطينيون في يوم الأرض: باقون ما بقي الزعتر والزيتون توج فلسطينيو 48 فعالياتهم الخاصة بإحياء الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض، أمس بتظاهرة واسعة في بلدة عرابة البطوف، أكدوا خلالها قرارهم مواجهة العنصرية وعدم القبول دون الحقوق المدنية والقومية الكاملة وشددوا على استحالة السلام دون الحرية والاستقلال والعودة. وأحيى الآلاف هذه الذكرى في تظاهرة وحدوية رفعوا خلالها الرايات الفلسطينية وصور الشهداء وأكدوا استعدادهم للدفاع عما تبقى لهم من أرض وهتفوا “باقون ما بقي الزعتر والزيتون”. وخلال المظاهرة ردد المشاركون الهتافات الوطنية منها “يا غزة لا تهتزي كلك صمود وعزة” و”بالروح بالدم نفديك يا فلسطين” و”يا هنية ويا عباس وحدتنا هي الأساس”. وأكد رئيس اللجنة العليا لمتابعة شؤون فلسطينيي48 المهندس شوقي خطيب هيمنة أجواء العنصرية في “إسرائيل” وعلى تنافس الساسة “الإسرائيليين” على لقب “الأكثر عنصرية”. وشد خطيب على حق الفلسطينيين بالعيش في وطن الآباء والأجداد ودعا كل من لا يعجبه ذلك إلى مغادرتها. وعبر خطيب عن أسفه لانضمام رجال الدين للسياسيين في حملة العنصرية وإصدار الفتاوى بقتل العرب “نحن ملح هذه الأرض ورثناها عن آبائنا وسننقلها لأولادنا”. وأوضح خطيب أنه رغم مرور 32 عاما على يوم الأرض الأول الذي استشهد فيه ستة شهداء وجرح المئات فإن “إسرائيل” تواصل ممارسة سياسات عنصرية في التخطيط ومسطحات البناء ومختلف مناحي الحياة تجاه العرب. ودعا النائب جمال زحالقة من التجمع الوطني الديمقراطي، فلسطينيي 48 إلى انتزاع حقوقهم والذود عن منازلهم وأراضيهم بالكفاح الميداني المثابر مشددا على عدم جدوى “الكنيست” والجهاز القضائي من هذه الناحية. وفي بلدة كفركنا في الجليل نظم الأهالي مسيرة انتهت بوضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء البلدة منذ الثورة الفلسطينية الكبرى إلى هبة القدس والأقصى. وفي ختام المسيرة أكد د. جمال دقدوقي نيابة عن اللجنة الشعبية في البلدة أن حكومة “إسرائيل” تتهرب من استحقاقات “السلام”، ولفت إلى استحالة تحقيقه طالما لم يحصل الفلسطينيون على حقهم بالحرية والاستقلال وباحترام حق اللاجئين بالعودة. وأكد أن مشاريع مصادرة الأرض وتضييق مسطحات البلدات العربية تحت راية “القانون” ولافتات “الصالح العام” و”مناطق التدريب العسكري”، وغيرها هي ترجمة للأيديولوجية الصهيونية إياها المعادية للعرب والتي حولت قرانا لمعازل وجيتوات تجعل الحياة فيها خانقة يوما بعد يوم. وكانت مدينة قلنسوة في المثلث الجنوبي، شهدت مسيرة جماهيرية شارك بها المئات، وانتهت بمهرجان جماهيري على أنقاض منزل هدمته السلطات “الاسرائيلية”. كما شارك المئات من أبناء مدينة نابلس في الضفة الغربية، ومختلف فعالياتها ومؤسساتها الوطنية والإسلامية بمسيرة جماهيرية انطلقت من نهاية شارع القدس إلى حاجز يقيمه جيش الاحتلال في بلدة حوارة إلى الشرق من المدينة، في محاولة منهم لكسر الحصار المفروض على المدينة. وقالت مصادر مطلعة إن المسيرة دعت لها اللجنة الشعبية لكسر الحصار والحواجز، حيث حمل المتظاهرون اللافتات المنددة باستمرار الحصار، وهاجم جنود الاحتلال المسيرة وأطلقوا وابلا كثيفا من النيران على المتظاهرين، وتم اعتقال اثنين منهم أخلي سبيل أمدهما لاحقا. *الخليج |