العراق: مقتل 75 في الاشتباكات وقنبلتان أمريكيتان على البصرة لقي ما لا يقل عن 75 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 500 آخرين بجروح خلال الاشتباكات بين القوات الحكومية والمليشيات الشيعية، التي وقعت في حي الصدر شرقي بغداد الجمعة، وفقاً لما صرح به مسؤولون لـCNN. وأفادت المصادر أن بعض هؤلاء القتلى سقطوا أيضاً خلال عملية قصف جوي شنتها طائرات حربية أمريكية، أثناء مشاركتها في دعم القوات الحكومية العراقية في مواجهة المسلحين الشيعة. وقال الجيش الأمريكي في العراق إن عمليات الدعم التي تقدمها القوات الأمريكية للقوات العراقية أدت إلى مقتل 23 "مجرماً." وكان المتحدث باسم السفارة الأمريكية في بغداد قد أكد السبت أن سلسلة من قذائف الهاون سقطت على المنطقة الخضراء الحصينة في التاسعة والنصف صباحاً، لكنه لم يشر إلى سقوط ضحايا أو وقوع أضرار. قنبلتان أمريكيتان على البصرة وعلى صعيد متصل، ألقت الطائرات العسكرية الأمريكية قنبلتين، بعد ظهر السبت، على موقع في البصرة يشتبه في كون إحدى المليشيات الشيعية اتخذت منه مأوى لها، وفق ما صرّح به لـCNN متحدث عسكري بريطاني. وأضاف المتحدث أنّه تمّ إلقاء القنبلتين في حدود الثانية عشرة والنصف ظهرا بالتوقيت المحلي. وأوضح المتحدث الرائد طوم هولوي أنّ ذلك تمّ بناء على طلب من الجيش العراقي بتوفير قوة دعم جوي. وقال إنّه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات غير أنّ السلطات العسكرية مازالت تقيّم تأثير القصف. ويأتي هذا القصف بعد يوم على تنفيذ الطائرات الأمريكية عدة هجمات جوية مستهدفة المسلحين الشيعة في منطقة البصرة. وكان القصف العنيف والمستمر منذ أيام بقذائف الهاون والصواريخ على المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، والتي تضم مقرات الحكومة والبرلمان والجيش الأمريكي، قد طاول الجمعة مكتب طارق الهاشمي، النائب السني للرئيس العراقي في تطور هو الأحدث من نوعه خلال الأيام الماضية التي تشهد معارك ضارية بين قوى الأمن العراقية ومسلحين على صلة بـ"جيش المهدي." وقال أحد كبار المسؤولين في مكتب الهاشمي إن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من حراسه وجرح خمسة من المارة، مضيفاً أن الهاشمي لم يكن في مكتبه لحظة وقوع الحادث. إلى ذلك أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي عن تقديم عرض جديد للمسلحين يقضي بدفع مبالغ مالية لهم نظير تسليمهم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة خلال الفترة ما بين 28 مارس/آذار الجاري و28 أبريل/نيسان المقبل. وكانت التقارير قد سجلت اندلاع قتال جديد بين القوات الحكومية وعناصر من مليشيات شيعية في مدينة الناصرية بجنوب العراق الجمعة، وفقاً لما صرح به مسؤول بوزارة الداخلية العراقية لـCNN، فيما دعا البرلمان العراقي إلى عقد جلسة طارئة الجمعة، بهدف إيجاد سبل لمعالجة الأزمة. وقال المسؤول إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 18 بجروح خلال الاشتباكات الأخيرة في مدينة الناصرية، التي تعد من معاقل رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر. |