المؤتمر نت - القذافي في القمة العربية
المؤتمرنت -
القذافي ينتقد الزعماء العرب في القمة العربية
انتقد الزعيم الليبي معمر القذافي الزعماء العرب خلال كلمته في افتتاح أعمال القمة العربية في دمشق وحذرهم من أن يلقوا مصير الإعدام الذي لقيه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل أكثر من عام.


وتساءل القذافي لماذا لم يطالب العرب بـ"التحقيق في تسميم (الرئيس الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات وإعدام صدام حسين". وحذر الزعماء العرب من إمكانية انتهائهم إلى المصير نفسه قائلا "قد يأتي عليكم الدور كلكم".


وذكر بأن نظام صدام حسين لا علاقة له بالقاعدة وأنه لم تكن لديه أسلحة دمار شامل، مضيفا أن المسؤولين الأميركيين الذين شنوا الحرب على العراق كانوا كلهم أصدقاء لصدام، "كما أننا اليوم كلنا أصدقاء للأميركيين" حسب تعبيره.


اتحاد عربي وأفريقي
وقال القذافي إن "وضع العرب صعب ومخيف ومستقبلهم عليه علامة استفهام كبيرة، وليس لهم مكان في خريطة العالم الجديد"، وأضاف أنه "لا بد لهم من كيان له القدرة على المنافسة".


وجدد دعوته إلى إنشاء اتحاد عربي أفريقي لكون ثلثي العرب ينتمون إلى القارة الأفريقية و"لن يخسر الثلث الباقي شيئا بالانضمام إلى هذا الاتحاد".


وأشار إلى أن "العرب لم يتمكنوا من إقامة دولتهم في زمن كانت فيه القومية والثقافة والأصل والدم والدين عملات رائجة"، مضيفا أن ذلك اليوم مستحيل "لأننا دخلنا زمنا تروج فيه عملة الديمغرافيا والعولمة".


وقال القذافي إنه ليس في مصلحة العرب معاداة إيران، داعيا إلى رفع الخلاف حول الجزر الإماراتية إلى محكمة العدل الدولية، وتحدث عن التشتت العربي قائلا "نحن أعداء لبعضنا ونتآمر فيما بيننا على بعضنا ولا شيء يجمعنا سوى هذه القاعة".


دولة فلسطينية إسرائيلية
وفي القضية الفلسطينية أعلن القذافي أنه اقترح على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية مظلة تجمع كل الفصائل.


واعتبر الزعيم الليبي أن التوفيق بين حماس وفتح "مضيعة للوقت" و"أمر مستحيل" ودعاهما إلى تجنب التصادم، مشيرا إلى أن المجلس التشريعي الفلسطيني لا بد أن يمثل الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.


واستنكر القذافي دعوة بعض الأطراف الفلسطينية والعربية إلى إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل سنة 1967، مجددا بالمقابل دعوته إلى دولة موحدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشرط عودة اللاجئين الفلسطينيين ونزع أسلحة الدمار الشامل من هذه الدولة.


وشكك في جدية وجدوى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وقال "اجتمعنا مع إسرائيل أكثر من مرة ولكن لا فائدة من ذلك، وكلما كانت هناك مفاوضات تؤدي فقط للانقسام العربي والفلسطيني".


كلمة الأسد
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد افتتح الدورة العشرين للقمة العربية بحضور11 رئيسا وغياب ثمانية رؤساء ومقاطعة لبنان. وقال إنه "لا بديل عن العمل المشترك في عالم يشهد تحولات مهمة ترسم اتجاهاتها القوى الدولية الكبرى".


وأكد الأسد أن هناك خلافا بين الدول العربية بشأن عدد من القضايا، داعيا الزعماء العرب إلى "معالجة الصعاب بواقعية وصراحة أخوية".



وقال إن "الأمن إن لم يكن متبادلا ويشمل الأمن العربي فإنه مجرد وهم". واتهم إسرائيل بأنها "انتهزت كل الفرص لتثبت رفضها للسلام والمبادرات العربية في هذا الشأن".


وتأسف الرئيس السوري لما وصل إليه الوضع الداخلي الفلسطيني، داعيا الفلسطينيين إلى الحوار و"التسامي عن الخلاف"، كما أعلن عن تقديره للمبادرة اليمنية واعتبرها إطارا مناسبا للحوار.


وفي ملف لبنان –الذي قاطع القمة احتجاجا على ما وصفه بتدخل سوريا في شؤونه الداخلية- قال الأسد إن ما يشاع عن بلده غير صحيح، مؤكدا أن دمشق تتعرض منذ عام لضغوط "من أجل أن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية".


وأكد الأسد أن "مفتاح الحل بيد اللبنانيين" وأن "لهم وطنهم ولهم دستورهم ومؤسساتهم ولهم الوعي الكامل للقيام بذلك"، مضيفا "نحن على استعداد تام للعمل مع أي جهود لحل أزمة لبنان شريطة أن تراعي الوفاق الوطني".


عمرو موسى
وبدوره دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب منتصف هذا العام لتقييم الموقف من المضي في عملية السلام في ظل عدم التعاون الذي تبديه إسرائيل في هذا الشأن.


وأكد أنه سيواصل جهوده لتفعيل المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية والتوصل لتسوية بين الفرقاء هناك، مضيفا أن من بين التحديات التي تواجهها الجامعة أزمة الثقة التي تسود الوطن العربي وحلّ الخلافات العربية من أجل استمرار التكتل.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/55727.htm