المؤتمرنت -
أطفال غزة يطالبون الرؤساء العرب بحمايتهم
وجه عشرات الأطفال من سكان قطاع غزة مساء الخميس عدة رسائل للقمة العربية التي ستعقد نهاية شهر مارس حملها الحمام الذي أقلع بجناحيه من فوق منزل أل عطا الله وسط غزة، الذي دمرته طائرات الاحتلال بالكامل، وقتل 7 أفراد من الأسرة بينهم أطفال.

ونظمت اللجنة الوطنية لحماية أطفال فلسطين مسيرة حاشدة لأطفال غزة بعنوان "رسالة طفولية تحملها طيور الحمام إلي القمة العربية". وطالب الأطفال في مؤتمر صحفي عقد أمام منزل عطا الله بمدينة غزة الرؤساء العرب حماية الطفولة الفلسطينية من الموت تحت جنازير الدبابات وقصف الطائرات والمدافع, وعدم زج الأطفال في الصراعات والحروب.

كما وطالب الأطفال في حقهم في العلاج الفوري, ورفع الحصار المفروض علي قطاع غزة بصورة عاجلة لإنقاذ المرضي من الموت, كما طالبو العرب الوقوف إمام مسؤولياتهم القومية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية ووضعها علي سلم أولوياتهم.

من ناحيتها، طالبت رندة السبتي محامية وعضو اللجنة الوطنية لحماية أطفال فلسطين لقمة العربية المنعقدة بدمشق لتوفير الحماية والأمن والدواء لأطفال فلسطين ولرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكدت أن أطفال فلسطين جاءوا ليطيروا الحمام الأبيض من فوق بيت أل عطا الله تعبيرا عن السلام والأمن.

وعانى أطفال غزة كوابيس وخوف وأمراض نفسية مختلفة، وبعد أن حوّل جنود الاحتلال الإسرائيلي، أجسادهم هؤلاء الأطفال إلى فتات وقطع من اللحم المتناثر هنا وهنا، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، قاضية بذلك على براعمهم وجعلها أشواكاً.

وقال الطفل محمد عبد الله أنه يشعر بالخوف الشديد عندما يسمع تحليق الطائرات الحربية ويختبئ بين أحضان أبيه مباشرة ويخاف من القصف الإسرائيلي وإطلاق النار ويريد أن يعيش حياة هادئة بعيدة عن القتل والقصف والموت.

وقتلت القوات الإسرائيلية خلال عمليتها العسكرية الأخيرة في شمال قطاع غزة، والتي أطلقت عليها اسم " الشتاء الساخن " ما يزيد 126 مواطناً بينهم 27 طفلاً وطفلةً وست نساء وأصابت 236 مواطناً بجراح، أكثر من نصفهم من المدنيين العزل، من بينهم 58 طفلاً وطفلة و11 امرأة، وذلك وفق ما جاء في تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

وكانت الدكتور أماني جودة مسؤولة برامج التغذية في منظمة الصحة العالمية أكدت أن الحصار والإغلاق الظالم لقطاع غزة ساهم في تدهور الوضع الصحي والتغذوي للأطفال بدرجة غير مسبوقة حيث زادت نسبة الأنيميا وفقر الدم وسطهم كأحد العناصر والمؤشرات التي تبرز مستوى سوء التغذية ناهيك عن لين العظام وضعف النمو وقصر القامة والقائمة تطول لجملة الأمراض الأخرى التي أثبتتها الحقائق العلمية على أرض الواقع.

وأوضحت مسؤولة برامج التغذية في منظمة الصحة العالمية أن نسبة الإصابة بفقر الدم وفق آخر دراسة علمية أجريت بهذا الخصوص حيث أشارت أن 50% من الأطفال دون سن الخمس سنوات يعانون من فقر الدم وأن 72% من الأطفال دون السنة يعانون من فقر الدم ، وأن ثلث النساء الحوامل يعانون من فقر الدم في الثلث الأول من الحمل وأن 65 % منهن يعانون في الثلث الأخير من فقر الدم معتبرة أن هذه المؤشرات خطيرة للغاية تستدعى الانتباه لافتة أن فقر الدم ليس مرضا بل أصبح ظاهرة تعاني منها كل الدول الفقيرة والغنية على حد سواء.

وعزت جودة أسباب فقر الدم للعامل الاقتصادي وزيادة معدلات الفقر بدرجة مخيفة الأمر الذي يتطلب من قبل جميع المؤسسات لوضع الاستراتيجيات للحد من نسبة فقر الدم من خلال تذويب المدعمات في الدقيق أو من خلال إعطاء أقراص الحديد منبهة أن هناك مشاكل أخرى لا تقل خطورة عن فقر الدم وهى النقص في العناصر الأساسية للغذاء مثل نقص فيتامين أ ود واليود.

*ايلاف
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 03:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/55679.htm