مشرف: محاربة التطرف والارهاب في مصلحة باكستان أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان بلاده تحارب التطرف والارهاب من أجل مصلحتها وأمنها. وقال مشرف خلال اجتماعه مع وفد الكونغرس الاميركي برئاسة جون تيرني الذي يضم ستة أعضاء "ان مكافحة الارهاب جزء من استراتيجية شاملة تضم قضايا الامن والسياسة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية". واشار مشرف الى رغبة باكستان في اقامة علاقات مستديمة مع الولايات المتحدة قائلا "ان التعاون يجب ان يكون متعدد الجوانب ليشمل التجارة الثنائية والاستثمارات". من جانبه هنأ وفد الكونغرس الاميركي الرئيس الباكستاني على نجاح الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 فبراير الماضي وتعهده باعادة النظام الديمقراطي وعلى جهوده في السنوات السبع الماضية لتحقيق استقرار سياسي وانعاش الاقتصاد في باكستان ..مبديا تقديره لدور باكستان في محاربة الارهاب . الولايات المتحدة: ليس من حل واحد للعنف في منطقة القبائل في باكستان الى ذلك صرح الرجل الثاني في وزارة الخارجية الاميركي جون نيغروبونتي الخميس ان القضاء على العنف في المناطق القبلية الباكستانية المتاخمة لافغانستان يتطلب مقاربة شاملة متعددة الأوجه. ويزور نيغروبونتي باكستان برفقة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون جنوب اسيا ريتشارد باوتشر، وقد التقى مسؤولي الائتلاف الذي فاز في الانتخابات التشريعية في 18 شباط/فبراير. وباكستان حليفة رئيسية للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب، غير ان الحلفاء السياسيين للرئيس الباكستاني برويز مشرف هزموا في الانتخابات الاخيرة امام ائتلاف يؤكد نيته مراجعة سياسة مكافحة الارهاب في البلاد. وقال نيغروبونتي في مؤتمر صحافي في كراتشي "كررنا دعمنا للانتقال الديموقراطي في باكستان (...). ليست لدينا خطة سرية ولا اي نية بالطبع للتدخل في مسار الوضع السياسي". واضاف "ستواصل الولايات المتحدة مساعدة باكستان على بناء بلاد امنة ومزدهرة". وصرح "في ما يتعلق بالمناطق القبلية، نحن نوافق على ان مكافحة التطرف تحتاج الى مقاربة شاملة"، موضحا ان الولايات المتحدة ستساهم بمبلغ 150 مليون دولار لتنمية تلك المناطق، وعلى الاخص لتشييد الطرقات والمدارس. وقال الدبلوماسي الاميركي "لا بد من اتخاذ تدابير امنية في مواجهة العناصر التي لا يمكن التصالح معها والساعية الى تدمير نمط حياتنا. لكن هناك ايضا عناصر نامل ان تنضم الى العملية السياسية الديموقراطية". وتشهد المناطق القبلية الباكستانية المتاخمة لافغانستان اعمال عنف منذ لجأ اليها المئات من المقاتلين الاسلاميين المرتبطين بالقاعدة وطالبان بعد طردهم من افغانستان، وذلك بالرغم من عمليات الجيش الباكستاني لاستعادة السيطرة عليها. وابلغ رئيس الوزراء الجديد يوسف رضا الجيلاني الاربعاء الرئيس الاميركي جورج بوش ضرورة اتباع "مقاربة شاملة" في مكافحة الارهاب واعتماد حلول سياسية. ونفى نيغروبونتي ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الخميس من ان الولايات المتحدة كثفت الضربات التي تستهدف المقاتلين الاسلاميين في المناطق القبلية الباكستانية خشية ان تمنعها الحكومة التي ستشكل قريبا من القيام بغارات. والتقى الدبلوماسيان في اسلام اباد الرئيس برويز مشرف ورئيس الوزراء يوسف الجيلاني ورئيس الوزراء الاسبق نواز شريف الذي اطاح به الجنرال مشرف عام 1999. وقال شريف اثر اللقاء "لا نرغب في ان نحول بلادنا الى مسلخ بحجة احلال السلام لدى الاخرين". وكان مشرف، حليف الولايات المتحدة الرئيس في مكافحة الارهاب، ارسل 90 الف جندي الى المناطق القبلية. وسقط في المعارك حوالى الف جندي ومثلهم من المقاتلين الاسلاميين ومئات المدنيين قتلى. في الوقت عينه، تشهد البلاد موجة دامية من الارهاب اسفرت عن مقتل اكثر من الف شخص منذ كانون الثاني/يناير 2007، بينهم رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت في عملية انتحارية في كانون الاول/ديسمبر. *وكالات |