المؤتمرنت - رويترز -
بري يقول انه قد يدعو لاجراء محادثات بين الزعماء اللبنانيين
قال نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني يوم الاحد انه سيدعو الزعماء اللبنانيين المتناحرين لاجراء محادثات مباشرة اذا اخفق اجتماع قمة عربي يعقد في سوريا الاسبوع المقبل في التوصل لحل للازمة السياسية في لبنان.

واشار بري وهو ايضا من زعماء المعارضة التي تدعمها سوريا الى انه سيؤجل للمرة السابعة عشرة جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد كان ستعقد يوم الثلاثاء وذلك بسبب عدم احراز تقدم نحو انهاء الازمة.

وهذا التأجيل سيعني انه لن يكون هناك رئيس لبناني يحضر اجتماع القمة الذي يعقد في دمشق يومي 29 و30 من الشهر الجاري. ولا يوجد رئيس للبنان منذ انتهاء رئاسة اميل لحود في نوفمبر تشرين الثاني.

والقت الخلافات العربية بشأن لبنان بظلالها على الاجتماع مع توقع عدم مشاركة عدة زعماء رئيسيين منحيين باللائمة على سوريا في عرقلة اجراء انتخابات في لبنان.

وادت هذه الازمة وهي اسوأ ازمة يشهدها لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت فيما بين عامي 1975 و1990 الى اصابة الحكومة بالشلل والى جولات من اعمال العنف الطائفية.

وادت الازمة ايضا الى توتر العلاقات بين سوريا والسعودية واللتين يؤيد كل منهما طرفا في هذه الازمة.

وقال بري الذي كان يتحدث في مقابلة مباشرة مع محطة نيو تي في التلفزيونية اللبنانية انه سيتشاور مع الزعماء العرب والاجانب بشأن خطواته المقبلة اذا لم يتم تحقيق انفراج في قمة دمشق.

واضاف انه سيدعو الى حوار للتشاور بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية واعداد مسودة قانون انتخابات برلماني.

وقال ان هذا القانون هو نقطة الخلاف الرئيسية بين المعسكرين المتناحرين

ورأس بري جولتي محادثات بين الائتلاف الحاكم والمعارضة في عام 2006. وعلى الرغم من التقدم الذي تم احرازه بشأن عدة نقاط فقد اخفقت المحادثات في تسوية كل الخلافات وزاد عمق الخلاف بشكل كبير منذ ذلك الوقت.

وقال بري انه سيدعو الزعماء الاربعة عشر الذين شاركوا في محادثات 2006 للاجتماع مرة اخرى في ابريل نيسان اذا لم يتم احراز تقدم في اجتماع القمة العربي.

وتؤيد السعودية ائتلاف بيروت الحاكم والذي تسانده الولايات المتحدة وفرنسا في حين تؤيد سوريا وحليفتها ايران تحالف المعارضة الذي يقوده حزب الله.

واتفق الفرقاء اللبنانيون على ضرورة ان يشغل العماد ميشال سليمان قائد الجيش منصب الرئيس ولكن تصديق البرلمان عليه اجل بسبب خلاف بشأن مجلس وزراء سيتم تشكيله بعد انتخابه والقانون الذي ينظم انتخابات عامة من المقرر اجراؤها عام 2009.

ولا يمكن للبرلمان الاجتماع لانتخاب الرئيس الا اذا تم التوصل لاتفاق بين الطرفين المتناحرين يضمن وجود نصاب قانوني للتصويت.

وقال بري عن جلسة يوم الثلاثاء للتصويت على الرئيس انه لا يوجد شيء يمنع التأجيل .

ولم يحدد بري اي موعد جديد محتمل لانتخاب الرئيس.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 03:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/55542.htm