إسرائيل تتهم مصر بانتهاك «كامب ديفيد» اتهمت مصادر إسرائيلية السلطات المصرية بانتهاك اتفاق «كامب ديفيد» للسلام عبر إدخال ثلاث كتائب من الجيش المصري إلى معبر رفح قبل أسابيع ، فيما عقدت حركة «حماس»مع وفد امني مصري محادثات «بلا نتائج» في العريش أمس لبحث قضية المعابر والحصار المفروض على قطاع غزة الذي شهد إضرابا شاملاً مع انطلاق فعاليات «اليوم العالمي» لكسر الحصار في نحو 90 مدينة عالمية، في وقت اغتال الاحتلال 3 فلسطينيين شمال القطاع. وقالت مصادر إسرائيلية إن «الحكومة المصرية أدخلت خلال اقتحام الفلسطينيين لمعبر رفح قبل أسابيع ثلاث كتائب من الجيش المصري إلى منطقة المعبر بهدف السيطرة على الوضع ومنع الفلسطينيين من الدخول إلى رفح المصرية والعودة منها». وقال المحلل السياسي في القناة الثانية الإسرائيلية اودي سيغال الذي اعتمد على مصادر سياسية وأمنية متطابقة في تل ابيب إن أقطاب القيادة الإسرائيلية «علموا بالأمر ولكنهم فضلوا السكوت عن هذا الأمر لكي يتمكن المصريون من منع الفلسطينيين من العبور إلى مصر». ولكن في موازاة ذلك، نقل التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر مقربة من ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان الحكومة الإسرائيلية ترى في الخطوة المصرية «اختراقا فظاً لاتفاقيات كامب ديفيد الموقعة العام 1978 والتي تمنع المصريين من ادخال قوات عسكرية إلى سيناء وأن إسرائيل تنظر إلى الأمر ببالغ الخطورة». وفي العريش، اجتمع وفد امني مصري مع وفد من «حماس» برئاسة القيادي محمود الزهار للبحث في الموقف على الحدود المصرية مع غزة فضلاً عن إمكانية تنظيم فتح المعابر بين الجانبين. وذكرت مصادر قريبة من الوفد الفلسطيني أن «الاجتماع لم يسفر عن أي نتائج»، مشيرة إلى أن الوفد غادر بالفعل المدينة عائدا إلى غزة. في غضون ذلك، شهد قطاع غزة إضرابا تجارياً احتجاجاً على الحصار الإسرائيلي المستمر منذ شهور، بينما دعت «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار» وهي مجموعة مستقلة يرأسها النائب الفلسطيني جمال الخضري إلى هذا الاضراب الذي يندرج في اطار فعاليات «اليوم العالمي لكسر الحصار» التي انطلقت في الأراضي الفلسطينية وفي نحو 90 مدينة حول العالم. ميدانياً، أفادت مصادر طبية فلسطينية ان «ثلاثة مقاومين فلسطينيين استشهدوا جراء قصف اسرائيلي على بيت حانون » شمال غزة. وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الطبيب معاوية حسنين إن «ثلاثة مقاومين استشهدوا جراء إطلاق القوات الاسرائيلية صاروخ ارض ارض باتجاههم في بيت حانون». وأضاف أنه عُرف من بين الشهداء: محمد الزعانين وابراهيم أبوجراد |
