: صحيفة تركية: صدام اعتقل في 28 يوليو.. والموساد وراء التعجيل بالإعلان "الجمعة, 19-ديسمبر-2003" - الثورة ذكرت صحيفة «يني شفق» المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن القوات الأمريكية اعتقلت الرئيس العراقي السابق في 28 يوليو في حي المنصور وسط العاصمة بغداد وانه سبق هذه العملية قصف جوي أمريكي مكثف على الحي. واضافت الصحيفة استناداً لما وصفته بمعلومات استخباراتية اسرائيلية ان هذه المعلومة المتعلقة بحقيقة اعتقال صدام لم يكن يعرفها سوى جهاز الاستخبارات الاسرائيلي «الموساد» والولايات المتحدة. وأشارت إلى أن إدارة الرئيس جورج بوش اضطرت للإعلان عن نبأ اعتقال صدام يوم السبت الماضي بعد أن قام الموساد بتسريب صورة لصدام حسين وهو بالشعر والذقن الطويل لإحدى الصحف البريطانية. وأوضحت أن الرئيس الأمريكي كان يستهدف تأجيل نبأ الاعتقال لإعلانه قبيل موعد اجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية لرفع شعبيته. من ناحية أخرى كشفت اسرائيل عن أنها خططت لاغتيال صدام حسين عقب حرب تحرير الكويت عام 1991 ودربت لذلك قوات خاصة (كوماندوس) لكن العملية فشلت بسبب مقتل خمسة جنود أثناء التدريب، وفق وثيقة أمنية سمحت لصحفها بنشرها أمس بعد أيام من اعتقاله. ورفعت هيئة الرقابة العسكرية الاسرائيلية الليلة قبل الماضية حظرا استمر عشر سنوات على نشر الخطة التي لم تصل الحكومة الاسرائيلية إلى حد الموافقة عليها وكان هدفها الانتقام بعد هجمات عراقية بصواريخ «سكود» على اسرائيل أثناء الحرب. وقضت الخطة بنزول قوات اسرائيلية خاصة في عمق الأراضي العراقية على مسافة بضعة كيلومترات من مقبرة في منطقة تكريت كان من المتوقع أن يزورها صدام في حالة تشييع جنازة خاله الراحل خيرالله طلفاح الذي نما إلى علم المخابرات العسكرية الاسرائيلية انه يحتضر. وكان من المقرر أن يطلق الجنود صواريخ خاصة «ذكية» مزودة بكاميرات تمكنهم من استهداف صدام وسط حشد من المسؤولين وأفراد أسرته وحرسه الخاص لدى حضوره الجنازة وكان معلوماً أنه يرتدي زيا عسكريا ذا لون مختلف عن الزي العسكري العراقي المعتاد. لكن العملية احبطت بعد مقتل الجنود بصاروخ يوم الخامس من نوفمبر عام 1992 أثناء التدريب النهائي في قاعدة «تسيئيليم» في صحراء النقب بجنوب فلسطين المحتلة. |