(أزهر مصر) يستنجد بـ( مبارك) لحماية أبو هريرة قرر مجمع البحوث الإسلامية امس الخميس الاستنجاد بالرئيس حسني مبارك لوقف الحملة الصحفية على الصحابة وأبرزها الحملة التي شنتها مؤخرا صحيفة مستقلة ضد الصحابي "أبو هريرة" راوي الكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال مصدر في مجمع البحوث الاسلامية أن الأعضاء في الجلسة الأخيرة برئاسة د.محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر عبروا عن استيائهم الشديد من الحملة التي بدأتها الصحافة المستقلة قبل عدة شهور ضد بعض صحابة الرسول وأم المؤمنين السيدة عائشة والتي انتهت في الأسبوع الحالي بموضوع نشرته احدى الصحف ضد الصحابي أبو هريرة. وأضاف د.محمد رأفت عثمان العضو البارز في المجمع : لقد لاحظ أعضاء المجمع أن بعض الكتابات الصحفية توجهت إلى الهجوم على الصحابة، لدرجة أن صحفا تهاجم حاليا "أبو هريرة" وتقول بشأنه "كلاما سفيها لا يصح أن يقال بشأن انسان عادي يعيش بيننا وليس صحابيا روى الكثير من أحاديث الرسول وله قيمته الكبيرة في كتب السنة". وتابع: كذلك هاجمت كتابات صحابة آخرين ووجهت سبابا للسيدة عائشة زوج رسول الله، وحاولنا لفت نظر أصحاب هذه الصحف لايقاف هذا السيل من الهجوم فلم ننجح، فاتخذنا أخيرا قرارا بمخاطبة الرئيس مبارك للتدخل لوقف هذا الأمر. وقال د.عثمان: لاحظنا ان الصحف تشجع أصحاب هذه المقالات، بل إن بعض القنوات التليفزيونية تستضيفهم بسبب أرائهم الغريبة التي ترى فيها جذبا للمشاهدين. وأوضح أن الأزهر لا يملك سلطة مصادرة تلك الصحف، إنما يبدي رأيه ويطلب من القضاء أن يقول كلمته، ولم نطلب المصادرة لأن الأمر أصبح عاما ويتعلق بعدة صحف وعلى مدى أعداد مختلفة، ولذلك أصبح الأمر في حاجة لتدخل الجهات العليا. وقال: يجب صدور قرار فوري بمنع هذا الهجوم الذي يتناقض مع الأدب والاحترام الواجبين تجاه هذه الرموز الإسلامية، فصحابي جليل مثل أبو هريرة، يتم الطعن في صدقه وعدله، ويقال عنه كلام قديم معاد من التهجم والذم، رغم أن العلماء فندوا ذلك الكلام وناقشوه وأثبتوا بطلانه، فما الداعي لتجديده الآن. وأضاف د.عثمان: كيف يقال عنه أنه كان نهما للطعام ويسعى لإشباع بطنه ويعيش متسولا.. هذا كلام لا يليق اطلاقا حتى بشأن شخص عادي فكيف اذا كان المستهدف أبو هريرة، مشيرا إلى أن الموضوع يحتاج للبحث عن اسباب هذه الكتابات التي تطل إلينا أسبوعيا. وحسب موقع ( العربية نت) الذى اورد تفاصيل القضية فقد نشرت صحيفة "الفجر" المصرية المستقلة في عددها الأخير هجوما على راوي أحاديث الرسول الصحابي أبو هريرة وشككت في صدق رواياته واتهمته بالنهم للطعام والولائم، واختارت عنوانا مثيرا لذلك "سقوط أبو هريرة". |