ديسكفري يتوجه نحو المحطة الفضائية انطلق مكوك الفضاء ديسكفري من على منصته المطلة على البحر منهيا حظرا على الرحلات الليلية كان قد فرض بعد كارثة كولومبيا عام 2003 وبدأ رحلته نحو محطة الفضاء الدولية الاحد. ومع اشتعال صاروخيه انطلق المكوك وعلى متنه سبعة من رواد الفضاء في الساعة 0147.35 بتوقيت جرينتش يوم الأحد بزئير قوي وضوء أبيض مبهر أضاء ظلمة الليل في مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا. وكانت الرياح الشديدة قد هددت بتأجيل الرحلة للمرة الثانية في يومين لكن الرياح هدأت مما مهد الطريق لثالث مهمة مكوكية لوكالة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) خلال ستة أشهر. وقال مارك بولانسكي قائد المكوك ديسكفري لمركز مراقبة المهمة في هيوستون عبر جهاز اللاسلكي مع انزلاق المكوك الى المدار هناك الكثير من الوجوه الباسمة هنا. وفي الساعات الأربع الأولى التي قضوها في الفضاء راجع رواد الفضاء قائمة بالمهام منها فتح ابواب حجيرات الشحنات وتجربة الذراع الالي للمكوك قبل الخلود الى النوم. وقالت رائدة الفضاء ميجان مكارثر في مركز مراقبة المهمة بهيوستون لطاقم المكوك احلام سعيدة في الفضاء. واثناء التجربة واجه رائد الفضاء نيكولاس باتريك مشكلة مع مفتاح يتحكم في الذراع الالي لاخراج الاجهزة والمعدات غير أن مراقبي المهمة قالوا ان من الممكن القيام بهذا يدويا. كما أشعل المكوك محركاته الموجودة على متنه لاكثر من دقيقة لتعديل مداره ليلتحم مع محطة الفضاء الدولية الاثنين. وهناك خمسة من رواد الفضاء على متن ديسكفري لم يذهبوا الى الفضاء من قبل منهم كريستر فوجليسانج من وكالة الفضاء الاوروبية الذي أصبح أول سويدي ينطلق الى المدار. ويتوجه المكوك الى محطة الفضاء الدولية حيث يواجه رواد الفضاء مهمة صعبة وهي تركيب نظام كهربائي جديد يجب تركيبه قبل تركيب مركبات المعامل الاضافية. ويجب أن تنتهي وكالة ناسا من بناء الموقع الذي لم يبن سوى نصفه وتبلغ تكلفته 100 مليار دولار قبل خروج اكثر من مكوك من الخدمة عام 2010. والمكوك الفضائي هو المركبة الوحيدة المصممة لهذا الغرض. وهدف رحلة ديسكفري التي تستمر 12 يوما هو تركيب قطعة جديدة من الهيكل الخارجي للمحطة وتركيب أسلاك جديدة لشبكة الكهرباء وهي مهمة تعقدها حقيقة أن الموقع لا يمكن أن يظل بدون كهرباء لاي فترة من الزمن. ويقل المكوك عضوا جديدا في طاقمه الى المحطة هو رائدة الفضاء سونيتا وليامز. وبعثة ديسكفري هي الرابعة منذ حادث كولومبيا والثانية المخصصة لتجميع المحطة. وقد تؤثر أي مشاكل خطيرة اثناء رحلة ديسكفري على 13 رحلة أخرى يجب القيام بها لاتمام التجميع. وستكون مهمة الطاقم الأولى مثل جميع الرحلات التي جرت منذ الحادث التفتيش على درع الحرارة الموجود في المكوك بحثا عن أي أعطال. وكان المكوك كولومبيا قد دمر بعد أن سقطت قطعة من الرغوة العازلة من خزان الوقود اثناء الانطلاق مما أدى الى تضرر درع الحرارة. وتحطم المكوك اثناء انطلاقه في الجو متوجها الى الارض مما أسفر عن مقتل رواد الفضاء السبعة الذين كانوا على متنه. وكانت وكالة ناسا قد حظرت الرحلات الليلية لضمان الاضاءة الجيدة للكاميرات لروية تطاير اي حطام اثناء الانطلاق. لكن مع ادخال تحسينات على خزان الوقود الى جانب نظام الرادار والانظمة الاخرى لمراقبة سقوط الحطام قررت ناسا اعادة الرحلات الليلية نمما يفسح الطريق أمام المزيد من فرص الاطلاق. ومن المقرر عودة المكوك ديسكفري الى مركز كنيدي للفضاء في 21 ديسمبر كانون الاول |