المؤتمر نت - الشيخ سلطان البركاني -  الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام
المؤتمرنت - بقلم/الشيخ سلطان البركاني* -
البركاني يكتب: شملان ما أَكرََمَهُ وأْكَذْبهٌ؟!
في سياق كلمته أمس في سيئون دعا مرشح اللقاء المشترك إلى القضاء على الدولة وبنفس الوقت كشف فيصل بن شملان عن جهله مرة أخرى حين قال أن التعداد السكاني يصدر كل أربع سنوات وأن ذلك سائد في العالم أجمع ولنا أن نسأل قيادة المشترك أما كان الأحرى بكم أن تلقنوه كامل المعلومات ؟؟ لان القول بالقضاء على الدولة يعني القضاء على الدولة اليمنية، فكيف لمرشح رئاسي يطالب القضاء على الدولة فما الذي سيرأسه؟!

هل فيصل بن شملان قائد عسكري غازي لليمن توجه اللقاء المشترك وبارك خطواته؟ أم أنه يعنى له كمرشح للرئاسة أن يتحدث عن السلطة القائمة التي يرأسها رئيس الدولة.. أما كان أحرى بهم أن يلقنوه أن السلطة هي رئيس الدولة الحكومة، الحزب الحاكم وبقية السلطات أما الدولة فهي الدولة اليمنية التي تشكل المعارضة جزء لا يتجزأ منها إلا إذا كانت معارضة أجنبية.

أما موضوع التعداد السكاني الذي يجري كل عشر سنوات في اليمن فإن قرابة 80% من دول العالم لا تجري تعداد سكاني مطلقاً لأنها قد اعتمدت أنظمة السجل المدني التي لا يجعلها محتاجه إلى تعداد سكاني، فنظام المواليد والوفيات واضح لديها وضوح الشمس. لا يغيب إلا على فيصل بن شملان.
ولو سئل مواطن يمني ذكر أو أثنى " أمَّى لا يقرأ ولا يكتب" سيجيب أن التعداد السكاني في اليمن يجرى كل عشر سنوات.

إن من الجهالة أيضا دعوة مرشح المشترك إلى ان يحدد عدد الطلاب في كل فصل بـ(15) طالب فقط، وهنا نسأله في أي بلد يوجد هذا النظام؟
أليس إعلانه عن ذلك جهل آخر وغياب مطلق للوعي؟ فهو يهرف بما لا يعرف.
أما الشيء الجَّيدْ عند مرشح المشترك فهو المحاضرة الوطنية عن البهائم وهو بذلك يستحق مكافأة له وأخرى من نصيب المشترك على أن يطلق عليهم رعاة البقر كلقب مستحق.
شدنا كثيرا جحود بن شملان وكذبه على طريقة المشترك بإنكار كل شيء قائم على أرض الواقع من تنمية وخدمات حتى مدينة الثورة في صنعاء ( الإستاد الرياضي) الذي أقام فيه مهرجانه الأول يدخل في سياج إنكاره أي وجود لتنمية ومشاريع.

هل يريد أن يقنعنا أن مدينة الثورة الرياضية في صنعاء لا وجود لها؟! وأن ما أقام عليه مهرجانه الأول هو كهف في تورابورا وليس في صنعاء أما يستحق القول إذا لم تستحي فاصنع ما شئت.
ما أكرمه وما أكذبه؟! حين دعا في سيئون إلى توظيف مليون موظف جديد يبدو أن حركة الأخوان المسلمين تحتاج إلى تلك الوظائف وستمولها .. أم أن الشركات الاستثمارية التي قادها التجمع اليمني الإصلاح وابتزوا من خلالها قوت البسطاء ومدخراتهم وانتزعوا لقمة عيشهم ومن يعولون هي التي تحتاج إلى مليون موظف لأنه ربما لا يعلم ان جماعاته في الإخوان المسلمين قد سرقوا كل شي.
وها هي الأرامل، العجائز والرجال والشيوخ يندبون خسائرهم وفقدانهم كل مساهماتهم التي أصبحت في خبر كان.

ونقول ونحن نعلم أن فيصل بن شملان لا يعي ما يقول حينما أطلق مبادرات المياه والنفط وأطلق التهديد بزوال الدولة اليمنية ولم يستحي وهو يعلن ماذا نصنع بمدارس مبنية على طول اليمن وعرضها تتناقض مع قوله عدم وجود أي تنمية أو مشروعات.
التعليم كان عبر المعاهد العلمية أو التعليم العام يقوده شيوخ في الإصلاح ردحا من الزمن فلما لم يصنعوا ما طالب به مرشحهم اليوم.

الحديث عن قضايا مناطقية في سيئون يفقده تماما أن يدعي ترشيحه لليمن فقد أفصح عن مكنون سره وعُرِف لليمنيين ان فيصل بن شملان هو فيصل بن شملان لم يتغير فكره المناطقي وثقافته الإرهابية حتى وان ترشح رئيسا للدولة ولا يسعنا غير أن نقول عادت حليمة إلى عادتها القديمة والتقى فيصل بن شملان بأمراضه المختلفة وأمراض من تعاقدوا معه كمرشح رئاسي في المشترك.
الاشتراكي بانفصاليته بعد عقود من الزمن . والإسلامي المتشنج الذي أهلك الحرث والنسل في بلدان عدة في العالم.. والقومي الذي ذهبت قوميته والبلدان التي كان يحكمها.

الأمراض المستعصية طيلة مسيرة شركاء المشترك وما أجمل ان يكون المستأجِر على شاكلة المستأجِر كذباً وفهما ووعيا.

أما كان الأحرى به أن ينسبْ الفضل لأصحابه فلو لم يكن الرئيس علي عبدا لله صالح صاحب القناعة الراسخة والإرادة الشجاعة بانتهاج العمل الديمقراطي وخيار التداول السلمي لما كان فيصل بن شملان مرشحا منافسا يتحدث بحرية مطلقة لم يألفها في حياته عبر مختلف وسائل الإعلام ولما قدر له ان يقيم مهرجانات جماهيرية لولا تلك الإرادة الشجاعة لعلي عبدا لله صالح، والمؤتمر الشعبي العام.

إذا أسئلة كثيرة نتمنى لو أجاب عنها المشترك تجيب عن جهالة مرشحه بدءا من مهرجان صنعاء الذي سمي فيه جهاز الرقابة والمحاسبة بجهاز التفتيش والمراجعة.. وكأن 13 عاماً من عمله البرلماني إطلاعه لسنوات على تقارير جهاز الرقابة والمحاسبة لم ترسخ في ذهنه أسم هذا الجهاز وعمله وهو أسم يعرفه ابسط الناس في الشارع اليمني.
إلا إذا كان شملان يهوه محاكم التفتيش فأطلق هذه التسمية لكننا لا نستغرب منه وهو من يعش حالة اللاوعي أو قد أصابه الكبر..!

فحتى ما يتحدث عنه اليوم نسى فيه أنه كان عضوا في البرلمان؟ ووزيراً في الحكومة لم يستقض ضميره آنذاك ليتحدث بما يتحدث عنه اليوم.. أم أنه يعيش حالة بين البين كالمشترك.
كيف له ان يدعونا كيمنيين إلى اختياره وهو الجاهل أو المخَّرف أو فاقد الوعي الذي لا يفَّرق بين السلطة والدولة ولم يعيى أن الممارسة الديمقراطية هي برامج لا كنهم في برنامجه كان عديما وغاب فيه ما يقدمه للناس.

وكيف سيكون رئيسا طالما سيحكمه خمسة رؤساء في المشترك لكل واحد منهم نصيب فيه وقد يختلف الشركاء أو يستقيل مرشح الاستقالات.
هل سنعيش حالات فراغ دستوري برئيس مستقيل دائما؟ أم سنعيش حالة الأزمات برئيس محكوم بخمسة رؤساء؟! هل من حق اتحاد القوى الشعبية وحزب الحق ان يضعوا قبعةً على رأسه؟ والصاية على جسمه ويتوجونه إماما ؟ أم من حق الاشتراكي ان يجسد فيه صورة صاحب النظرية الاشتراكية؟
أم من حق الإصلاح أن يتوجونه مرشدا عاما للحركة الإسلامية العالمية؟ او الإخوان المسلمون في اليمن مصائب كل واحده منها.

بمقاس المرشح شملان ومع مهرجاناته القادمة سنسمع انه سيبني أهرامات في اليمن.. وسور الصين العظيم.. وبرج باريس والحدائق المعلقة لأكنها جميعاً يبدو ستكون في مقر التجمع اليمني للإصلاح.
أما الشعب اليمني فلم يعد مزرعة تجارب بعد أن جرب كي الاشتراكيين وجروح الإسلاميين ومصائب القومي ولغة المزايدين. ونستعيذ بالله ان نفقد القطر ويعمنا القحط والبلاء جراء كذب ومبالغة وزيف مرشح المشترك في مهرجاناته الأخرى التي لا نشك انه سيدعي فيها النبوة وانه ملك مقرب لا غرابة ان يدعى ذلك خاصة وقد خلا إلى نفسه في بيته وقرأ منذ أن ابريل 2003م بعد خروجه من مجلس النواب إلى اليوم كما أدعى في مهرجان صنعاء ويبدوا أن قراءته كان للتنجيم والفلك القسط الأكبر منها ونسى كذب المنجمون وان صدقوا.

وأخيراً أليس من العار أن يتهم أبناء حضرموت بالمخدرات ؟! أم أنه على طريقة مخيلته في أفغانستان الأكبر منتجا للمخدرات بدعوى أنهم يحاربون به الغرب؟ ومن الكبائر على فيصل بن شملان أن ينسى أثار حرب 94م. وإقامة الدولة الإسلامية وبعث عبد الناصر من قبره ومن حق الشركاء اليوم أن يؤدبوه على نسيانه ذلك؟ لان العقد شريعة المتعاقدين؟!

* الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 12:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/34272.htm