المؤتمرنت -
وفاة عالم الوراثة المصري أحمد مستجير
توفي يوم الاربعاء عالم الوراثة المصري البارز الدكتور أحمد مستجيرعن 72 عاما بعد أن أثرى المكتبة العربية بمؤلفات في علوم الوراثة اضافة الى ترجمات علمية وأدبية.

وقال الدكتور أحمد شوقي أستاذ علوم الوراثة لرويترز ان مستجير أستاذ علوم الوراثة بجامعة القاهرة توفى في أحد مستشفيات النمسا نتيجة مضاعفات جلطة في المخ أصيب بها منذ أيام.

ولد أحمد مستجير مصطفى أول ديسمبر كانون الاول 1934 ودرس علوم الزراعة في مصر وحصل على درجة الدكتوراة في علوم الوراثة في الحيوانات من جامعة أدنبره عام 1963 ثم عاد الى جامعة القاهرة حيث عمل أستاذا بكلية الزراعة التي تولى عمادتها عام 1986 لمدة عشر سنوات.

وكان الراحل يحظى بتقدير الدوائر العلمية في البلاد.

وقال أستاذ علم الادوية الدكتور محمد رؤوف حامد لرويترز ان جهود مستجير تمثل "أجمل أداء وطني لعالم مصري في الاربعين عاما الاخيرة اذ كانت اهتماماته البحثية تنطلق من حل مشكلات محلية مثل محاولته زرع الارز بالاعتماد على مياه مالحة."

وأضاف أن تلك التجربة التي قطع فيها مستجير أشواطا تتيح بعد عدة أجيال من زراعة الارز امكانية الاعتماد على المياه المالحة في ري الارز مثلما تنمو بعض النباتات في مثل هذه البيئة.

وأشار حامد وهو عضو لجنة الثقافة العلمية بالمجلس الاعلى للثقافة الى دور مستجير في تنبيه الدولة المصرية الى "وجوب رعاية علمائها في الداخل بدلا من التركيز على تكريم علمائها بعد نجاحهم في الخارج حتى لا يشعر الباحثون أن عليهم الهجرة حتى تهتم بهم الدولة."

وأضاف أن مستجير كان صارما في محاربة أدعياء العلم ومستغليه في التسلق الى المراكز البيروقراطية.

وشغل مستجير عضوية عدد من الهيئات المصرية منها الجمعية المصرية لعلوم الانتاج الحيواني واتحاد الكتاب والجمعية المصرية للنقد الادبي ومجمع اللغة العربية المعروف بمجمع الخالدين كما كان مقرر قطاع الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بالمجلس الاعلى للجامعات.

وحصل مستجير عن جهوده في علوم الوراثة على معظم الجوائز المصرية وهي جائزة الدولة التشجيعية للعلوم الزراعية عام 1974 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الاولى في العام نفسه وجائزة الابداع العلمي عام 1995 وجائزة الدولة التقديرية للعلوم الزراعية عام 1996 ونال عام 2001 جائزة مبارك للعلوم التكنولوجية المتقدمة وهي أرفع الجوائز في البلاد.

ولمستجير ديوان شعري عنوانه "هل ترجع أسراب البط" ومن دراساته التطبيقية النقدية "في بحور الشعر.. الادلة الرقمية لبحور الشعر العربي" اضافة الى كتابي "علم اسمه السعادة" و"في بحور العلم".

كما ترجم للكاتب البريطاني جيروم جيروم كتابا ساخرا عنوانه "أفكار تافهة لرجل كسول" ورواية "ثلاثة رجال فى قارب".

ومن ترجماته العلمية "قصة الكم المثيرة" و"عقل جديد لعالم جديد" و"عصر الجينات والالكترونيات" و"الانقراض الكبير".
(رويترز)
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 02-ديسمبر-2024 الساعة: 12:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/33917.htm